الأولىتحقيقات وروبورتاجات

قراءة بولا في البداية القارية للأندية الجزائرية

شهدت الأندية الجزائرية بداية متباينة في مشاركاتها ضمن منافستي رابطة أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية الإفريقية. في إطار رابطة أبطال إفريقيا، استطاعت مولودية الجزائر تحقيق تعادل ثمين أمام تي بي مازمبي، على الرغم من تفويت فرصة الفوز. من ناحية أخرى، تلقى شباب بلوزداد هزيمة أمام أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي، مما يزيد من تحدياته في الجولات القادمة. في منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية، تألق شباب قسنطينة بفوز ثمين على النادي الصفاقسي التونسي خارج الديار، مؤكدًا جدارته واستعداده للمنافسة بقوة. كما أظهر اتحاد العاصمة نيته في التتويج باللقب بعد فوز كاسح على أورابا يونايتد البوتسواني بسداسية نظيفة. تعكس هذه النتائج التفاوت في أداء الأندية الجزائرية وتظهر التحديات التي تواجهها، لكن الطموح والإصرار يبقيان حاضرين في سعيها لتحقيق النجاح والتألق على الساحة الإفريقية، و في الملف التالي قراءة من جريدة بولا لأول ظهور قاري…

مولودية الجزائر ضيعت فوز تاريخي في لومومباشي

تعادل فريق مولودية الجزائر أمام نادي تي بي مازمبي الكونغولي بنتيجة (0-0) في الجولة الأولى من دور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا بلوبومباشي، كان يمكن أن يكون أكثر إرضاءً لو تمكن أشبال بوميل من استغلال فرصهم بشكل أفضل. على الرغم من الأداء المميز في بداية اللقاء، انتهى الفريق إلى اعتماد خطة دفاعية في الشوط الثاني، مما أتاح للمنافس السيطرة على زمام المباراة.في ظل السيطرة الدفاعية القوية، لم يتمكن مولودية الجزائر من تحويل الهجمات إلى أهداف، وبقيت الشباك نظيفة حتى صافرة النهاية التي أعلنها الحكم الموريسي باتريس ميلازار. كان من الممكن تحقيق الفوز لولا بعض الفرص الضائعة والحظ العاثر الذي واجه الفريق. يتطلع نادي المولودية لتعويض هذه الفرصة الضائعة في المباراة القادمة التي ستقام في الجزائر ضد يونغ أفريكانز التنزاني، بينما يواجه الهلال السوداني على أرضه تي بي مازيمبي بين 6 و8 ديسمبر 2024.

السياسي يعكس تألقه محليا على المنافسة القارية

حقق نادي شباب قسنطينة فوزًا ثمينًا خارج أرضه على النادي الصفاقسي التونسي بنتيجة 1-0، في المباراة التي أُقيمت ضمن الجولة الأولى من دور مجموعات كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. هذا الانتصار يعتبر خطوة كبيرة للفريق الجزائري في طريقه نحو التأهل إلى الدور ربع النهائي من المسابقة. جاء هدف المباراة الوحيد عبر اللاعب المتألق إبراهيم ذيب في الدقيقة الـ81، بعد تسديدة رائعة أسكنت الشباك التونسية وأهدت فريقه ثلاث نقاط غالية. هذا الهدف لم يكن فقط تتويجًا للأداء المتميز لشباب قسنطينة، بل أيضًا نتيجة للجهود الجماعية والتكتيكية التي أظهرها الفريق طوال المباراة.شهدت المباراة تنافسًا شديدًا بين الفريقين، حيث سعى النادي الصفاقسي لاستغلال عامل الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة إيجابية، إلا أن دفاع شباب قسنطينة كان على قدر التحدي وتمكن من الحفاظ على نظافة شباكه. من جهة أخرى، أظهر الفريق الجزائري تنظيماً دفاعياً محكماً وفاعلية هجومية عالية، ما جعلهم قادرين على اقتناص الفوز في اللحظات الحاسمة. يخوض فريق شباب قسنطينة والنادي الصفاقسي هذه النسخة من كأس الكونفدرالية الإفريقية ضمن المجموعة الأولى.الانتصار في هذه المباراة يمنح شباب قسنطينة دفعة معنوية كبيرة وثقة إضافية لمواصلة المشوار بنجاح في البطولة.

السياربي وضع نفسه في موقف صعب للغاية

تعرض فريق شباب بلوزداد لخسارة أمام أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي بنتيجة 2-1، في المباراة التي أُقيمت بملعب 5 جويلية ضمن الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة في دور مجموعات رابطة الأبطال الإفريقية. بدأ ممثل الكرة الجزائرية مشواره في المنافسة الإفريقية بأداء متواضع، حيث لم يتمكن من تقديم الأداء المطلوب لتحقيق التقدم في النتيجة. سجل أورلاندو بايرتس هدفين عبر مهاجمه نكوطا موهاو في الدقيقتين الخامسة والسابعة والعشرين من الشوط الأول. في الشوط الثاني، تمكن المهاجم إيريك مايو من تقليص الفارق لصالح شباب بلوزداد في الدقيقة السادسة والستين، لكن الفريق لم يستطع تعديل النتيجة بالكامل. بداية مشوار شباب بلوزداد كانت صعبة في المجموعة الثالثة، خصوصاً بعد فوز الأهلي المصري على ملعب أبيجان بنتيجة 4-2. وسيواجه شباب بلوزداد فريق ملعب أبيجان في الجولة الثانية من رابطة الأبطال.

لياسما تعلن عن نواياها مبكرا…

استهل اتحاد العاصمة مشواره في كأس الكونفدرالية الإفريقية بفوز عريض على ضيفه أورابا يونايتد بنتيجة 6-0، في إطار الجولة الأولى للمجموعة الأولى من دور المجموعات. أثبت ممثل الكرة الجزائرية نيته الواضحة في المنافسة بقوة على اللقب واستعادة المجد الإفريقي الذي ضاع منه الموسم الماضي لأسباب خارجة عن النطاق الرياضي. بهذا الفوز، تصدر اتحاد العاصمة المجموعة الأولى برصيد ثلاث نقاط، بفارق الأهداف عن أسيك ميموزا الإيفواري الذي فاز هو الآخر بثنائية نظيفة أمام جاراف السنغالي.

تصريحات خاصة لصحفيين جزائريين و أفارقة لبولا…أراء إعلامية متباينة حول الجولة الأولى من المنافسات القارية

في إطار تغطيتنا الشاملة للمشاركة الجزائرية في المنافسات الإفريقية، تحصلت جريدة بولا على تصريحات خاصة من نخبة من الصحفيين الجزائريين والأفارقة حول الجولة الأولى من منافسات رابطة أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية الإفريقية. تتنوع آراء هؤلاء الصحفيين وتسلط الضوء على أداء الفرق، التحديات التي واجهتها، والفرص القادمة في هذه المنافسات المهمة. نقدم لكم في هذا التقرير وجهات نظر وتحليلات معمقة من الصحفيين الرياضيين حول أبرز الأحداث والنتائج التي شهدتها هذه الجولة المثيرة…

مهدي آيت قاسي (صحفي جزائري):“إتحاد العاصمة يملك كل المقومات لتصدر المجموعة”

مهدي آيت قاسي
مهدي آيت قاسي

قال الصحفي مهدي آيت قاسي أن فريق اتحاد العاصمة الذي اكتسح نظيره البوتسواني بسداسية كاملة دون رد، أن المباراة سارت في اتجاه واحد، حيث لم يكن المنافس بمستوى الاتحاد. وأضاف أن تسجيل هذا الكم الهائل من الأهداف لا يعود فقط إلى قوة اتحاد العاصمة الذي يعاني هجوميًا في الدوري المحلي، بل أيضًا إلى ضعف المنافس وهشاشة خطه الخلفي..وأشار مهدي آيت قاسي إلى أن هذه المباراة تعتبر فرصة مميزة لاتحاد العاصمة لإيجاد التوازن وتحقيق الانسجام بين اللاعبين، ومنح الفرصة للتحرر واستعادة الثقة، كما حدث مع موسى الذي وصل إلى الشباك واستعاد إسماعيل بلقاسمي حسه التهديفي.

وقال: “يمكن القول إنها كانت مباراة تطبيقية أو شكلية رغم طابعها الرسمي، إلا أن المردود فوق أرضية الميدان كان يوحي بأن المباراة ذات طابع ودي، خاصة بتواضع الخصم البوتسواني الذي كان أضعف من المتوقع بالنسبة لاتحاد العاصمة.”وأكد الصحفي المتألق أن اتحاد العاصمة يملك كل المقومات لتصدر المجموعة والذهاب بعيدًا في البطولة، مشيرًا إلى الإمكانيات الفنية التي يمتلكها الفريق وتعداد اللاعبين، المدرب، الخبرة الإفريقية، والدعم الجماهيري. وأضاف: “الهدف الأول لهذا الفريق هو استعادة تاجه القاري المسلوب، اتحاد العاصمة كما نعرف لم يخسر هذا التاج فوق أرضية الميدان، وإنما لأمور أخرى.”

بوغاني مالونغا (صحفي بوتسواني):“مباراة لياسما و أوبارا تعكس فارق الجودة و الخبرة بين الفريقين”

بوغاني مالونغا
بوغاني مالونغا

قال الصحفي البوتسواني بوغاني مالونغا من صحيفة لاغازيت البوتسوانية لجريدة بولا إن هزيمة نادي أوبارا يونايتد بسداسية كاملة أمام اتحاد العاصمة في كأس الكونفدرالية الإفريقية تمثل تجربة تعليمية للفريق. وأضاف أن هذه المرحلة ليست مألوفة بالنسبة لنادي أوبارا يونايتد في منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية. وأكد أن نتيجة 6-0 لا تعكس فقط الفرق في الجودة، بل أيضًا الفجوة الكبيرة في الخبرة على أعلى مستوى. وأوضح مالونغا أن نادي أوبارا يونايتد هو فريق شاب نسبيًا، وسيتعلمون من هذه التجربة. وأضاف: “النتيجة كانت واقعية ولكن يمكن للاعبي أوبارا أن يرفعوا رؤوسهم لأنهم بذلوا قصارى جهدهم.”

محمد لكحل (صحفي جزائري):“المولودية عادت بنقطة مهمة رغم تضييع الفوز”

محمد لكحل
محمد لكحل

قال الصحفي محمد لكحل إن فريق مولودية الجزائر عاد بنقطة ثمينة من ميدان نادي تيبي مازيمبي الكونغولي في إطار منافسات رابطة أبطال إفريقيا. وأوضح أن هذا التعادل يُعتبر نتيجة إيجابية بالنظر إلى غياب مولودية الجزائر عن المنافسة الأفريقية لمدة ثلاث سنوات كاملة والظروف النفسية الصعبة التي عاشها اللاعبون بعد الخسارة في الداربي أمام بلوزداد بثلاثية. وأضاف أن نقص خبرة أغلبية اللاعبين لعب دورًا في تحقيق هذه النتيجة، مشيرًا إلى أن ملعب تيبي مازيمبي يُعد من الملاعب الصعبة التي استعصت على الأندية الجزائرية. وقال محمد لكحل: “المباراة شهدت أداءً متواضعًا من تيبي مازيمبي الذي فقد هيبته القارية، بالإضافة إلى الظلم التحكيمي الذي تعرض له مولودية الجزائر خاصة في ركلة جزاء نعيجي.” وختم محمد لكحل بالقول: “يمكن القول إن المولودية ضيعت فوزًا تاريخيًا، ولكن الأهم أن النقطة التي حصلت عليها تُعتبر مهمة حسابيًا، وأعادت الهدوء والثقة بين الإدارة والمدرب بوميل.”

شيلو بلاييم (صحفي كونغولي):“مولودية الجزائر استحقت التعادل في لومومباشي”

شيلو بلاييم
شيلو بلاييم

قال الصحفي الكونغولي شيلو بلاييم لجريدة بولا إن القول إن مولودية الجزائر لم يستحق هذه النقطة في كامالوندو في جمهورية الكونغو الديمقراطية سيكون ظلمًا من قبل المحللين الرياضيين، سواء في الاستوديو أو في الصحف، لأنهم لم يكونوا المرشحين على الورق، لكنهم خالفوا التوقعات، وأضاف أن مولودية الجزائر، بروح جماعية، تمكن من فرض التعادل تي بي مازيمبي في ملعبه وأمام جمهوره، وهو إنجاز كبير. حيث قال:” لقد شاهدنا أداءً رائعًا من الحارس رمضان في التصدي لهجمات مهاجمي مازيمبي، وكان اللاعب دراوي يشكل خطراً دائماً على دفاع تي بي مازيمبي. وبالنسبة للاعب طيب مزياني، فقد أظهر مهارات كبيرة في كل مرة يتوغل فيها في منطقة الخصم، مما جعل حارس تي بي مازيمبي فاتي يعيش يوماً سيئاً.”وأشار بلاييم إلى أن فشل تي بي مازيمبي يعود إلى فقدان جميع لاعبيه الأساسيين الذين لا يزالون تحت الإصابة. وأضاف: “للأسف، سيحاولون التعافي في الجولة الثانية ضد الهلال بقيادة جان فلورنت إيبينغي يوم 8 ديسمبر المقبل في مباراة خارج أرضهم.”

أنيس مزيان (صحفي جزائري):“السياربي ستتأهل رغم هزيمة أورلاندو”

أنيس مزيان
أنيس مزيان

قال صحفي التلفزيون الجزائري أنيس مزيان إن مردود فريق شباب بلوزداد يعكس ظروف النادي هذا الموسم، فالبداية الكارثية في البطولة أثرت على المستوى الفني للاعبين وتسببت في تراجع كبير. وأوضح أن الفريق يحتاج إلى وقت حتى يتخلص من الضغط، وهو ما ظهر في المباراة ضد أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي حيث كان الأداء متباينًا بين الشوطين. في الشوط الأول كان الفريق خارج الإطار، بينما تحسن نسبيًا في الشوط الثاني وقدم أداءً جيدًا في النصف الأخير من المواجهة.وأضاف أنيس مزيان أن الأسباب التي جعلت الفريق يخسر أمام صانداوز هي نفسها التي أدت إلى الهزيمة أمام أورلاندو بايرتس، حيث لا تستطيع الأندية الجزائرية مجاراة نسق الأندية الجنوب إفريقية التي تطبق أساليب عصرية ترهق المنافس. وأشار إلى أن أورلاندو لعب مباراة ودية أمام إشبيلية وتفوق عليه، مما يدل على قوته.

وأكد صحفي التلفزيون العمومي أن غياب كداد وثنائية حداد وسوياد في محور الدفاع أثر بشكل كبير، مما جعل الفريق غير جاهز لمواجهة الأندية الكبيرة قارياً. وأضاف: “الشباب لعب حسب إمكاناته ومستوى لاعبيه وقدم كل ما يمكن تقديمه، لكن الهزيمة كانت منطقية وهو ما جعل الجمهور يتقبلها ويتحلى اللاعبون بالإيجابية.” وأشار أنيس مزيان إلى أن شباب بلوزداد قادر على التأهل إذا كان ذكياً في إدارة المباريات. وأكد أن تصريحات سالمي تعكس الحاجة إلى الحيلة والخبث الكروي في الفريق، حيث يلعب الفريق جيداً لكنه لا يستغل ذلك ولا يعرف كيف يسير المباراة. وختم أنيس مزيان بالقول: “سيتأهل الشباب ولكن سيكون التأهل صعباً.”

دوبي متوكوسيكي (صحفي جنوب إفريقي):“الاستقرار مكّن مدرب أورلاندو بايرتس من تكوين فريق قوي”

دوبي متوكوسيكي
دوبي متوكوسيكي

قال الصحفي الجنوب إفريقي متوكوسيكي دوبي إن النتيجة كانت مثيرة للغاية بالنسبة لفريق أورلاندو بايرتس، خاصة أنهم لعبوا خارج أرضهم. وأضاف أنه بالنظر إلى الأداء الضعيف للفريق في السنوات الأخيرة في مسابقات الكاف، حيث تم إقصاؤهم قبل مرحلة المجموعات، فإن الذهاب إلى الجزائر وتحقيق الفوز كان إنجازًا كبيرًا. أوضح متوكوسيكي دوبي أن شباب بلوزداد سيطر على المباراة واستحوذ على الكرة بشكل أكبر، وقام بكل ما يمكن لتحقيق الفوز، حيث كان لديه عدد كبير من التسديدات مقارنة بأورلاندو بايرتس.

ومع ذلك، تمكن بايرتس من استغلال أكبر فرصتين له لتحقيق الفوز والعودة بالنقاط الثلاث. وأشار دوبي إلى أن ما يلفت الانتباه في فريق أورلاندو بايرتس هو أن اللاعبين الذين قادوا الفريق لتحقيق هذه النتيجة هم لاعبين شباب، كلاهما يبلغ من العمر 20 عامًا، وأن اللاعب الذي سجل هدفي المباراة كان يخوض خامس مباراة له فقط مع الفريق الأول لأورلاندو بايرتس. وأكد أن أورلاندو بايرتس بدأ بداية إيجابية للغاية، وأن الفريق يمتلك مدربًا بقي معه لمدة ثلاث سنوات، مما أتاح له بناء فريق متناسق وثقافة فوز. وأشار إلى أنهم لم يخسروا أي مباراة هذا الموسم في الدوري، مما أعطاهم الثقة الكبيرة في المباراة.

حمزة سعيداني (صحفي جزائري):“السياسي يحصد ثمار الإستقرار”

حمزة سعيداني
حمزة سعيداني

قال صحفي جريدة النصر الجزائرية، حمزة سعيداني، إن فوز شباب قسنطينة في تونس على النادي الصفاقسي كان مستحقًا، وأكد على الحالة الجيدة التي يتمتع بها الفريق في بداية الموسم، سواء على مستوى البطولة المحلية أو المنافسة القارية. وذكر أن “السنافر” يحتلون صدارة ترتيب الرابطة المحترفة، بالإضافة إلى تحقيقهم لانتصارهم الخامس على التوالي في كأس الكونفيدرالية الإفريقية، مما يجعلهم الفريق الوحيد الذي تمكن من العودة بكامل النقاط من خارج الديار في جميع مباريات الجولة الأولى من دور مجموعات كأس الكاف. وأضاف سعيداني: “تحقق الفوز أمام النادي الصفاقسي بعدّة اعتبارات، أبرزها القراءة الجيدة للمدرب خير الدين مضوي وأعضاء طاقمه للمباراة.

من خلال دراسة نقاط قوة وضعف المنافس، اعتمدوا على السيطرة على منطقة وسط الميدان في الشوط الأول وإجبار المنافس على الاعتماد على الكرات الطويلة، مما ساعد مدافعي “السنافر”. في الشوط الثاني، تحلى الفريق بجرأة هجومية أكبر، مما أسفر عن هدف جميل سجله المايسترو براهيم ذيب، الذي يبقى كلمة السر في الموسم الجاري دون التقليل من دور بقية اللاعبين، خاصة بن شعيرة والتمريرة الحاسمة، والحارس بوصوف الذي ساهم بشكل كبير في الفوز.”وختم سعيداني بالقول: “حسب رأيي، فإن النادي الرياضي القسنطيني يحصد ثمار الاستقرار على مستوى التعداد، حيث اعتمد الطاقم الفني على 11 لاعبًا من الموسم الماضي في التشكيلة الأساسية أمام الصفاقسي. كما أن حسن تعامل المدرب مضوي مع الغيابات في أغلب المباريات.”

عبدو مصباح (صحفي تونسي):“الصفاقسي فقد بريقه المعتاد محليا و قاريا”

عبدو مصباح
عبدو مصباح

قال الصحفي التونسي عبدو مصباح إن النادي الصفاقسي فقد بريقه محليًا وقاريًا في السنوات الأخيرة، وتخلى عن أسلوب أدائه الممتع الذي اعتادت عليه الجماهير لعقود. أضاف أن المدرب سانتوس لم يتمكن من إيجاد التوليفة المناسبة للتشكيلة الأساسية في ظل عدم تأقلم المنتدبين المحليين والأجانب مع الرسم التكتيكي المعتمد، مما جعل الفريق يعاني من انتقادات بالجملة والدعوات لإقالة المدرب والمدير الرياضي. في المقابل، كان شباب قسنطينة أكثر واقعية على الميدان، مع قراءة تكتيكية جيدة للمنافس، وثقة كبيرة في النفس وقدرة على الفوز. استغل الفريق الأداء الجماعي الراقي للاعبين، وانضباطهم التكتيكي، وحتى بعض المهارات الفردية لتحقيق هدف حاسم في شباك أيمن دحمان.

مصطفى خليفاوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P