المحلي

البطولة الاحترافية ستعود وتحمل إعتلالات كبيرة في طياتها

لن تقتصر متاعب ومشاكل الأندية على فترة التوقف الإجبارية للبطولة الوطنية بسبب التدابير الوقائية المتخدة للحد من جائحة وباء كورونا، ولا على تأثيرها من الناحية المالية فحسب، وإنما على عودتها التي ستعرف بالتأكيد إعاقة وخللا كبيرين وذلك لعدة أسباب. فالأندية ستعود، بلا شك، وقد اهتزت قواعد لاعبيها الجسمانية وتلاشت لياقتهم البدنية بسبب بُعدهم عن التدريبات الجماعية.. بالرغم من التمارين المنزلية التي يزاولونها حاليا وفق برامج انفرادية محددة، ومنهم من لا يلتزم بالتدريبات كما ينبغي بسبب عدم توفرهم على وسائل التدريب اللازمة في منازلهم “الضيقة” كما هو حاصل أوروبيا ولعدم جدية الكثير منهم، حيث سيعودون وقد فقدوا الكثير من لياقتهم البدنية ومن الحماس و الإحتكاك والتنافسية والفاعلية، وما إلى ذلك، كما أن التدريبات التي يخوضونها حاليا تعتمد نسبيا على التحمل البدني وعلى تقوية العضلات لا غير، في حين تنقصها التمارين بالكرة، كما يغيب عنها كل ما هو تقني أو تكتيكي. وستواجه أغلب أندية المحترف الأول مشكلة عويصة أخرى مرتبطة بعقود اللاعبين التي ستنتهي بين شهري جوان و جويلية، حيث لا يستبعد استئناف البطولة في هذين الشهرين بعد القضاء على جائحة كورونا، مادام رئيس الفاف خير الدين زطشي يرفض خيار الموسم الأبيض، ومن هذا المنطلق لن يكون بمقدور العديد من اللاعبين اللعب بسبب انتهاء عقودهم ، ما يعني استحالة لعبهم لأسباب قانونية واضحة، ما يستدعي إيجاد حلول استعجالية لتجاوز هذه المشكلة. وستكون أندية وفاق سطيف واتحاد الجزائر و مولودية العاصمة من بين أكثر الفرق التي ستصطدم بهذه المعضلة، فالوفاق مثلا سيعرف انتهاء عقود خمسة لاعبين في بداية شهر جوان، على غرار بوقلمونة، ودراوين وفرحاني، وغشة، ورضواني، أما قراوي فينتهي عقده في بداية شهر جويلية، في حين أن ثمانية لاعبين مؤثرين في اتحاد الجزائر ستنتهي عقودهم شهر جوان، وعلى رأسهم مفتاح، وزماموش، وعرجين وبن خليفة، وكودري، و بومشرة أما مولودية الجزائر فستفتقد للثلاثي درارجة، وحشود، ونقاش في شهر جوان. وتأتي هذه النقطة لتؤكد مصاعب استئناف البطولة خارج التواريخ المحددة لها والقريبة من الموسم المقبل أيضا، ما يستدعي من الرابطة المحترفة لكرة القدم والأندية الجزائرية إيجاد صيغة قانونية وتنظيمية لتجاوز هذه العراقيل المتوقعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى