تحقيقات وروبورتاجات

هلال المحڤن … فئة أقل من 13سنة … موسم من الإبداع الكروي والإنضباط التربوي

في عالم كرة القدم، لا تُقاس النجاحات فقط بالألقاب والكؤوس، بل تُقاس أيضًا بما يُقدمه اللاعبون من أداء راقٍ، وما يتركونه من أثر داخل وخارج الملعب. وقد كان موسم نادي هلال المحڤن، في فئة البراعم، أحد تلك المواسم التي تُحفر في الذاكرة، لما حملته من لحظات فخر، ومستوى فني متميز، وأخلاقيات عالية، أشاد بها الخصوم قبل الأنصار.بأقدامهم الصغيرة لكن بطموحهم الكبير، خطّ براعم هلال المحڤن فصلاً جديدًا من فصول التميز الكروي، مقدّمين كرة قدم جميلة، منظمة، ومليئة بالروح القتالية واللمسات الفنية. لقد نافس الفريق على لقب البطولة حتى آخر رمق، وأثبت أنه من الفرق التي يصعب تجاهلها داخل المستطيل الأخضر.

 نجوم الموسم هم اللاعبون، المدربون والإدارة

بداية لا بد من توجيه شكر خاص لكتيبة اللاعبين ، الذين التزموا بالتدريبات، وتحملوا المشقة، وضحّوا بوقتهم وجهدهم من أجل شعار هلال المحڤن. لقد كان التزامهم نموذجًا يُحتذى به في الانضباط والتفاني، وظهر ذلك جليًا في كل مباراة خاضوها، وكل تمريرة نفذوها، وكل لحظة دافعوا فيها عن ألوان النادي.

ولن يكون الحديث منصفًا دون الإشادة بالعمل الكبير الذي قدمه الطاقم الفني، بقيادة المدربين يحياوي عبد الله و ورڤلي خلف الله، اللذين لم يوفرا جهدًا في تطوير اللاعبين فنيًا وتكتيكيًا، كما كان لهما دور كبير في الجانب التربوي، من خلال التوجيه والإرشاد المستمر. بين الإنجازات والتحديات، نطوي صفحة هذا الموسم ونحن أكثر تصميمًا على كتابة فصل جديد من النجاح. هذه المجموعة من اللاعبين والمدربين والإداريين وضعت حجر الأساس لمشروع كروي وتربوي واعد، سيكون له شأن كبير في قادم المواسم. فإلى كل من ساهم، تعب، شجع، وساند شكرًا لكم، وموعدنا المستقبل، والقادم أفضل إن شاء الله.

يحياوي عبد الله (مدرب الفريق):“أفتخر بهؤلاء الصغار”

يحياوي عبد الله
يحياوي عبد الله

في تصريح خصّنا به، قال المدرب يحياوي:”أشعر بالفخر وأنا أرى ما وصل إليه هؤلاء الصغار. خضنا موسمًا صعبًا، مليئًا بالتحديات، لكن اللاعبين كانوا في مستوى المسؤولية. لعبنا كرة حديثة، نظيفة، وجميلة، وقد حظينا باحترام كل من واجهنا. أبارك للبطَل فرسان مستقبل بلقايد، لكن فريقي أيضًا بطل في عيني،القادم سيكون أفضل بإذن الله.”

ورڤلي خلف الله (مدرب الفريق):“العمل القاعدي هو الأساس”

ورڤلي خلف الله
ورڤلي خلف الله

أما المدرب خلف الله، فكان له بدوره بصمة قوية طيلة الموسم، وعبّر عن اعتزازه الشديد بما وصل إليه الفريق قائلاً:”نحن نؤمن بأن العمل مع البراعم هو مسؤولية قبل أن يكون تدريبًا، لأننا لا نكوّن لاعبين فقط، بل نبني شخصيات. طيلة الموسم، كنا نركز على أساسيات كرة القدم، والانضباط، واللعب الجماعي، وهذا ما انعكس على مردود الفريق. براعم هلال المحڤن أبانوا عن وعي كروي وثقافي نفتخر به، وأؤمن أن بعضهم سيكون له شأن كبير في المستقبل القريب. شكراً لكل من وثق بنا.”

بن ساحة بارودي (رئيس الفريق):“ما زرعناه هذا الموسم سيُثمر قريبًا”

بن ساحة بارودي
بن ساحة بارودي

وراء كل فريق ناجح إدارة مخلصة، وهنا لا يسعنا إلا أن نوجه تحية تقدير واحترام لرئيس النادي بن ساحة بارودي، الذي لم يدخر جهدًا في دعم هلال المحڤن ماديًا ومعنويًا، من ماله الخاص، ووقته الثمين، بل كان حاضرًا في كل التفاصيل، محفزًا، ومرافقًا، وداعمًا في كل الظروف. في كلمته بعد نهاية الموسم، صرح الرئيس قائلاً: “أنا فخور جدًا بما حققناه في هلال المحڤن. لم تكن البطولة فقط هدفنا، بل كنا نؤسس لثقافة رياضية راقية. رأيت في أعين اللاعبين الشغف، وفي أداء المدربين الإخلاص. هذا المشروع مستمر، وسنواصل دعمه بكل الوسائل. ما زرعناه اليوم، سيزهر غدًا.”

مجدد يوسف (مهاجم الفريق):“سأواصل العمل لأصبح هدافا”

مجدد يوسف
مجدد يوسف

من بين أبرز الوجوه الشابة هذا الموسم، المهاجم مجدد يوسف، الذي أظهر روحًا قتالية داخل الملعب، وتحركات ذكية في الهجوم، وكان دائمًا مصدر خطر على دفاعات المنافسين. وفي تصريح خاص، عبّر يوسف عن فخره بما تحقق هذا الموسم حيث قال: “هذا الموسم كان رائعًا من كل النواحي. تعلّمنا الكثير، وواجهنا فرقا قوية، لكننا كنا نلعب دائمًا بقلب واحد. أشكر المدربين يحياوي وخلف الله على توجيهاتهم، وأشكر الرئيس بن ساحة على وقوفه معنا. أنا شخصيًا سأواصل العمل والتدريب بجدية، لأصبح الهدّاف الأول للفريق، وأرفع اسم هلال المحڤن عاليًا في المواسم القادمة إن شاء الله.”

إعداد: سنينة. م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى