سباعي لخضر (لاعب إتحاد فرناكة لأقل من 15سنة): “أتمنى الحصول على فرصة لإثبات مستواي في فريق كبير”

في كرة القدم، لا تقتصر النجومية على الملاعب الكبرى، بل تبدأ من الأحياء والمدارس والملاعب الترابية، حيث يصنع الشغف أول بصمة. ومن بين هؤلاء الذين يسيرون بخطى واثقة نحو الحلم، يبرز اسم سباعي لخضر، لاعب صغير في السن كبير في الطموح. هو نموذج للاعب الذي لم تُتح له فرص كثيرة، لكنه لا يزال يُصِرّ على أن يكتب اسمه في سجل اللاعبين الكبار. في هذا الحوار الخاص، يكشف لنا ابن قصر الشلالة عن طموحه، واقعه، وذكرياته في مشوار بدأه بإيمان وإرادة لا تلين.
عرفنا بنفسك؟
“أنا سباعي لخضر، من مواليد 01 جانفي 2010 بمدينة قصر الشلالة بولاية تيارت. أدرس حاليًا في السنة الثانية متوسط، رغم أنني تأخرت دراسيًا مقارنة بسني، إلا أنني أحاول التوفيق بين الدراسة وكرة القدم، وهو أمر ليس سهلًا لكنه ليس مستحيلًا لمن يمتلك الإرادة.”
ما هو النادي الذي تلعب فيه حاليًا؟
“ألعب حاليًا ضمن صفوف نادي اتحاد فرناكة، وهو نادٍ محلي أفتخر بالانتماء إليه، لأنه منحني فرصة تطوير مستواي، والبقاء في أجواء المنافسة رغم كل الظروف.”
ما هي الفئة العمرية التي تنشط فيها؟
“أنشط حاليًا مع فئة أقل من 15 سنة، وهي فئة مهمة جدًا لأنها تمثل الجسر بين التكوين والاحتكاك الحقيقي، وأنا أعمل جاهدًا على تقديم أفضل ما لدي لأثبت أنني أستحق التدرج واللعب في مستويات أعلى.”
في أي منصب تلعب داخل المستطيل الأخضر؟
“ألعب في منصب المهاجم رقم 9، أحب هذا الدور لأنه يتطلب الذكاء، التمركز الجيد، الحس التهديفي، والتحرك من دون كرة. تسجيل الأهداف بالنسبة لي ليس فقط فرحة، بل مسؤولية.”
ما هي الأندية التي سبق وأن لعبت لها؟
“بدايتي كانت مع نصر فرناكة، ثم التحقت باتحاد فرناكة، كما سنحت لي الفرصة للعب مع سريع مدينة وهران، وهي تجربة لا تُنسى ساعدتني كثيرًا في التعرف على أجواء كرة القدم في مستوى أعلى.”
من هم المدربون الذين أشرفوا على تدريبك؟
“تدربت تحت إشراف عدة مدربين كان لهم الفضل في تكويني وتحفيزي، أبرزهم المدرب جمال مزارا، بلحوسين شيخ، ومداح بابي. كل واحد منهم أضاف لي شيئًا مختلفًا وساعدني على فهم أدواري في الميدان بشكل أفضل.”
ما هي أصعب مباراة لعبتها منذ بداية مشوارك؟
“أصعب مباراة خضتها كانت ضد فريق النبلاء، كانت مباراة قوية بدنيًا وذهنيًا، واجهنا خصمًا منظمًا ومتكتلًا، وشعرت أن عليّ تقديم ضعف مجهودي المعتاد. كانت تجربة مفيدة زادت من نضجي في الميدان.”
من هو الشخص الذي يدعمك دائمًا في مشوارك الرياضي؟
“والدي هو أكبر داعم لي، يقف بجانبي في كل الظروف، يتكفل بنقلي وتوفير مستلزماتي، ويشجعني حتى عندما أكون محبطًا. وجوده في حياتي نعمة كبيرة، وأتمنى أن أرد له الجميل يومًا ما بتحقيق حلمي.”
ما هي أجمل ذكرى تحملها في قلبك كلاعب؟
“أجمل ذكرياتي كانت خلال فترة لعبي مع سريع وهران، شعرت هناك لأول مرة أنني جزء من مشروع حقيقي، وأن هناك من يثق في قدراتي. كانت مرحلة مليئة بالحماس، ولن أنساها ما حييت.”
وماذا عن أسوأ ذكرى؟
“أسوأ ذكرى في مشواري هي اللحظة التي ودعت فيها وهران، أحسست أن حلمًا صغيرًا يُسلب مني، شعور بالحزن لا أستطيع وصفه، لكني حولت تلك اللحظة إلى دافع للعودة أقوى.”
ما هي الفرق الجزائرية التي تشجعها؟
“أنا من محبي مولودية الجزائر، اتحاد العاصمة، ونادي السياربي. أحب هذه الفرق لأنها تلعب كرة جميلة ولها تاريخ كبير في الكرة الجزائرية، وكل واحد منها يمثل شيئًا مختلفًا بالنسبة لي.”
ومن هو فريقك المفضل عالميًا؟
“ريال مدريد هو الفريق الذي أعشقه منذ الصغر، أحب طريقة لعبهم، عقلية الفوز، وتاريخهم الكبير. أحلم يومًا ما أن ألعب في ملعب سانتياغو بيرنابيو ولو في مباراة رمزية.”
من هو لاعبك المفضل محليًا وعالميًا؟
“محليًا، أعشق اللاعب عادل بولبينة، يعجبني أسلوبه وتحكمه بالكرة، وهو من اللاعبين الذين أتعلم منهم. أما عالميًا، فأنا من عشاق كريستيانو رونالدو، لأنه رمز للعمل، الالتزام، والتطور المستمر.”
هل تملك اتصالات مع أندية أخرى؟
“نعم، وصلتني بعض الاتصالات، لكنها من فرق ضعيفة أو لا تملك مشروعًا رياضيًا واضحًا. أنا لا أبحث فقط عن فريق، بل عن بيئة تساعدني على النمو والتألق.”
ما هو هدفك في المستقبل؟
“هدفي الكبير هو الالتحاق بأكاديمية بارادو، لأنها مدرسة حقيقية لصناعة اللاعبين. بعدها، أطمح للاحتراف في الخارج، وتمثيل بلادي في المحافل الدولية، لأنني أؤمن أن الحلم لا يُمنح، بل يُنتزع بالإصرار والعمل.”
كلمة أخيرة نختم بها هذا الحوار؟
“أتمنى أن يصل صوتي لمن يؤمن بالمواهب الحقيقية. لا أطلب سوى فرصة لأثبت نفسي. أؤمن أن النجاح لا يأتي بسهولة، لكنني مستعد للتضحية من أجله. شكراً لكل من وقف إلى جانبي، وأعدكم أنني لن أتوقف حتى أحقق حلمي وأرفع راية بلدي إن شاء الله.”
حاوره: سنينة. م