علي شريف بوحراك (رئيس الاتحادية الجزائرية للرياضات الكروية): “نثمن الشراكة الإعلامية مع بولا”

في حوار خاص لجريدة “بولا”، فتح رئيس الاتحادية الجزائرية للرياضات الكروية، علي شريف بوحراك، قلبه للحديث عن راهن الكرة الحديدية في الجزائر، التحضيرات الجارية للمنتخبات الوطنية، والاستحقاقات الدولية القادمة التي تنتظر عناصرنا الوطنية ذكورًا وإناثًا في مختلف الفئات. كما لم يُخفِ السيد بوحراك فخره بالشراكة الإعلامية التي تجمع الاتحادية بجريدة “بولا”.
بدايةً، كيف تقيمون العلاقة بين الاتحادية الجزائرية للرياضات الكروية والأسرة الإعلامية؟
“أودّ أولًا أن أوجه تحية خالصة لكل الإعلاميين المرافقين للرياضة الجزائرية عامة، وللرياضات الكروية والكرة الحديدية خاصة. علاقتنا بالإعلام، وخصوصًا مع جريدة “بولا”، تُعدّ علاقة شراكة حقيقية قائمة على الثقة والاحترام المتبادل. نحن نثمّن دور الإعلام كثيرًا، لأنه عنصر أساسي في دعم الرياضات الفردية والجماعية، وتسليط الضوء على الإنجازات، وكذا التحديات التي نواجهها في الميدان. الإعلام هو الشريك الأول في بناء ثقافة رياضية سليمة.”
المنتخب الوطني للكرة الحديدية على موعد مع عدة استحقاقات قارية وعالمية. كيف تسير التحضيرات؟
“صحيح، الموسم الحالي يعتبر من أصعب وأهم المواسم، بحكم كثافة المشاركات الدولية التي تنتظر منتخباتنا. نُحضّر على قدم وساق من أجل تشريف الجزائر، ولدينا تربصان تحضيريان مهمّان خلال هذا الشهر، أحدهما سيُجرى في مدينة سيق، والآخر في ولاية بجاية، لفائدة النخبة الوطنية ذكورًا وإناثًا، وهذا تحضيرًا لـ:بطولة إفريقيا للعب الطويل التي ستُجرى في جزر ليل موريس. بطولة العالم للعب القصير (ذكور وإناث) المقررة في تركيا. بطولة العالم للفئات الشبانية (لعب قصير) في إسبانيا خلال شهري سبتمبر وأكتوبر. بطولة العالم للعب القصير في إيطاليا.نحن نُخطّط لكل مشاركة بشكل علمي ومنظم، بتنسيق مع المديرية الفنية الوطنية، من أجل تمكين عناصر المنتخب من التواجد في أفضل جاهزية بدنية وفنية.”
ما أبرز التحديات التي تواجهكم في هذه المرحلة؟
” أكبر تحدي نواجهه هو توفير الدعم الكافي للاستمرارية في العمل والتكوين. لكن الحمد لله، بفضل تعاون الرابطات الجهوية ومديريات الشباب والرياضة عبر مختلف الولايات، استطعنا تجاوز العديد من العقبات. كما نواجه تحديًا آخر يتمثل في توسيع رقعة الممارسة واكتشاف المواهب، وهو ما نعمل عليه من خلال التكوين الجهوي، تنظيم البطولات الوطنية في مختلف الأعمار، والانفتاح على المدارس والنوادي.”
تحدّثتم سابقًا عن أهمية التكوين القاعدي. ما هو تصوّركم في هذا المجال؟
“نؤمن في الاتحادية بأن القاعدة السليمة تصنع منتخبات قوية. لهذا وضعنا ضمن أولوياتنا برنامجًا طموحًا لاكتشاف المواهب على مستوى الولايات، خاصة في المناطق الداخلية. اليوم هناك عمل رائع تقوم به الرابطات المحلية، وهناك بطولات شبانية نُنظمها بشكل دوري، والهدف هو صناعة أبطال المستقبل. كما أننا بصدد إعداد رزنامة خاصة لتكوين المدربين والحكام، لأنهم القاعدة الفنية التي نعتمد عليها في ضمان تطور اللعبة.”
هل يمكن القول أن الكرة الحديدية الجزائرية تسير في الطريق الصحيح؟
“منذ أن توليت رئاسة الاتحادية، وضعنا رؤية واضحة المعالم، قائمة على التكوين، التسيير العصري، والانفتاح على العالم الخارجي من خلال المشاركات الدولية. والحمد لله، اليوم نستطيع أن نقول إننا نسير في الطريق الصحيح. منتخبنا الوطني بات رقما صعبًا في إفريقيا، ونحن نطمح للذهاب بعيدًا في المنافسات العالمية، وهذا لن يتحقق إلا بالتكاثف والعمل الجماعي. نحن لا نركض وراء النتائج فقط، بل نعمل من أجل بناء منظومة قوية قادرة على الاستمرار لعشر سنوات قادمة.”
كلمة أخيرة؟
“أود أن أوجّه شكري العميق لكل من يساندنا في هذه المسيرة، من السلطات المركزية والمحلية، الرابطة الوطنية، الرابطات الولائية، مديريات الشباب والرياضة، المدربين، اللاعبين، وحتى عائلاتهم. كما لا أنسى أن أُثمن مجددًا الدور الإيجابي الذي تلعبه جريدة “بولا” في مرافقة الكرة الحديدية الجزائرية، وأدعو الجميع إلى الاستمرار في دعم هذه الرياضة النبيلة التي تُمثل الجزائر بأحسن صورة في المحافل الدولية.”
حاوره: نبيل شيخي
تصوير: عبد الكريم مكالي