أحمد سلام (لاعب رديف شباب المشرية): “طموحي لا يعرف الحدود وواثق من إمكانياتي”

في لقاء خاص مع جريدة “بولا”، فتح لنا اللاعب الشاب أحمد سلام قلبه وتحدث عن مسيرته الكروية، طموحاته، ذكرياته الجميلة والحزينة، ومن كان له الأثر الكبير في دعمه منذ البداية. أحمد، من مواليد المشرية سنة 2006، ينشط حاليًا في صفوف رديف شباب المشرية، وهو طالب جامعي يزاوج بين الدراسة والطموح الرياضي بثقة وإصرار.
ما هو اسمك الكامل، تاريخ ومكان ميلادك، وما هو مستواك الدراسي؟
“اسمي الكامل هو أحمد سلام، من مواليد 24 جوان 2006 بمدينة المشرية. أتابع دراستي الجامعية في جامعة مستغانم، تخصص ليسانس سنة ثانية. أحاول دائمًا التوفيق بين الدراسة والرياضة رغم التحديات، لأن العلم بالنسبة لي مكمل للمسيرة الرياضية وليس عائقًا لها.”
ما هو النادي الذي تنشط فيه حاليًا؟
“ألعب حاليًا في نادي شباب المشرية، هذا الفريق الذي أعتبره بيتي الثاني، والذي منحني الكثير من الثقة والدعم، وجعلني أؤمن بإمكانياتي في عالم كرة القدم.”
في أي فئة تنشط؟
“أنشط ضمن فئة الرديف، وهي محطة مهمة بالنسبة لي لأنها تربطني مباشرة بالفريق الأول وتزيد من نضجي الكروي، خاصة من خلال الاحتكاك بلاعبين أكبر سنًّا وأكثر تجربة.”
ما هي المناصب التي تجيد اللعب فيها؟
“ألعب كظهير أيسر وأيضًا كمتوسط ميدان. أحب التغيير بين المركزين لأنهما يمنحاني فرصة أكبر للتطور والتأقلم مع متطلبات الفريق. كما أنني أعمل على تحسين الجانب البدني والتكتيكي في كل مركز.”
ما هي الفرق التي لعبت فيها سابقًا؟
“كانت بدايتي مع اتحاد المشرية، قبل أن ألتحق بشباب المشرية، الفريق الذي وجدت فيه البيئة الملائمة للعمل والارتقاء بمستواي. كل فريق مررت به كان له دور في تكويني واكتسابي للخبرة.”
من هم أبرز المدربين الذين أثّروا في مسيرتك؟
“مررت بعدة مدربين، وكل واحد منهم ترك بصمته بطريقته، لكن المدرب الذي أكنّ له احترامًا خاصًا هو محمد كناندة، لأنه علّمني الانضباط الذهني والأخلاقي، وكان له الفضل الكبير في ترسيخ المبادئ الرياضية لدي منذ الصغر.”
ما هي أصعب مباراة لعبتها في مسيرتك إلى حد الآن؟
“أصعب مباراة لعبتها كانت ضد أمل الأربعاء. كانت مباراة قوية من الناحية البدنية والذهنية، واجهنا خصمًا عنيدًا يملك لاعبين ذوي خبرة، وكانت المباراة تتطلب تركيزًا عاليًا طوال التسعين دقيقة.”
هل واجهت صعوبات في مشوارك الكروي؟
“بصراحة، لم أواجه صعوبات كبيرة بفضل دعم والدي وأخي الأكبر محمد، اللذان كانا دائمًا إلى جانبي في كل خطوة. هذا الدعم العائلي منحني دافعًا قويًا للتركيز على هدفي وعدم الانشغال بالمعوقات.”
من أكثر شخص يدعمك ويؤمن بموهبتك؟
“إلى جانب عائلتي، أخص بالذكر مدربي لعسري حسين عباس، الذي لم يبخل عليّ بالنصائح والتوجيه. هو من الأشخاص الذين يؤمنون بي وبمستقبلي، ويحفزني دومًا على مواصلة العمل والتمسك بحلمي.”
كيف توفّق بين الدراسة الجامعية والممارسة الرياضية؟
“ليست مهمة سهلة، لكنها ممكنة مع التنظيم والإرادة. أحرص دائمًا على تقسيم وقتي بين الحصص الدراسية والتدريبات. هناك فترات يكون فيها الضغط كبيرًا، خاصة خلال الامتحانات أو المنافسات المهمة، لكنني أؤمن بأن العقل المنظّم قادر على التوفيق بين الطموحين، لأن العلم والرياضة لا يتعارضان بل يكملان بعضهما.”
من هو الشخص الذي تعتبره قدوة لك خارج عالم كرة القدم؟
“قدوتي في الحياة هو والدي، لأنه يمثل لي القوة، الصبر، والتوازن. علّمني كيف أواجه الصعوبات بابتسامة، وكيف أبقى متواضعًا مهما حققت من نجاح. دعمه المستمر وتوجيهاته جعلتني شخصًا يقدّر المسؤولية والانضباط، سواء داخل أو خارج الملعب.”
ما هي أجمل ذكرى تحتفظ بها في كرة القدم؟
“أجمل ذكرى لي كانت مباراتي الأولى مع فئة أقل من 17 سنة مع شباب المشرية. كان شعورًا رائعًا أن أرتدي قميص الفريق رسميًا في مباراة تنافسية، لحظة لن أنساها أبدًا.”
ما هي أسوأ ذكرى في مشوارك الكروي؟
“الذكرى الحزينة التي لا تزال تؤلمني هي مباراة كأس ضد مولودية البيض. كنا مستعدين نفسيًا وذهنيًا، وبذلنا جهدًا كبيرًا طوال اللقاء، لكننا خسرنا بهدف دون رد. شعرت بخيبة أمل كبيرة لأننا كنا نستحق التأهل بكل موضوعية.”
ما هو الفريق الذي تشجعه في الجزائر؟
“منذ صغري وأنا أعشق مولودية وهران. أُحب الأجواء الجماهيرية لهذا الفريق وتاريخه الكبير، وأتمنى يومًا ما أن أكون جزءًا منه وأدافع عن ألوانه.”
من هو فريقك المفضل عالميًا؟
“أنا من عشاق برشلونة، أحب طريقة لعبهم الجماعية وفلسفة النادي في تكوين اللاعبين. لطالما كنت مفتونًا بكيفية تعاملهم مع المواهب وتطويرها داخل النادي.”
من هو اللاعب المفضل لديك في البطولة الوطنية؟
“يعجبني كثيرًا اللاعب يحيى شريف، لأنه يمثل صورة اللاعب المثالي في نظري، منضبط، موهوب، خلوق وطموح. أراه قدوة لكل لاعب جزائري شاب يريد النجاح.”
ومن هو نجمك المفضل عالميًا؟
“دون تردد، أختار مارسيلو. أُعجب بأدائه الثابت، شخصيته القيادية، وردات فعله الذكية داخل الملعب. أحاول دائمًا أن أتعلم من تحركاته وطريقة لعبه، خاصة عندما أكون في مركز الظهير.”
هل لديك مناجير تتعامل معه حاليًا؟
“لا، لا أتعامل مع أي مناجير في الوقت الحالي. أفضل التركيز على تطوير مستواي وترك الأمور الإدارية للوقت المناسب.”
هل تلقيت عروضًا من فرق أخرى؟
“نعم، أملك اتصالين رسميين من فريقين. لا أستطيع الكشف عن التفاصيل الآن، لكنني سأفصل في مستقبلي الكروي قريبًا إن شاء الله، وفق ما أراه الأفضل لمسيرتي.”
ما هو هدفك في المستقبل؟
“هدفي واضح ،أطمح للعب في الرابطة المحترفة الأولى سواء في الجزائر أو خارجها، وتحقيق مسيرة مشرفة أفتخر بها أمام نفسي وأهلي. أعمل يوميًا لأقترب من هذا الحلم خطوة بخطوة.”
كلمة أخيرة توجهها لجمهورك ومحبيك؟
“أشكر أولًا جريدة بولا على هذه الفرصة، كما أشكر كل من ساندني ولو بكلمة طيبة. أعد الجميع أنني لن أستسلم وسأواصل العمل بكل جد واجتهاد لأحقق أحلامي، لأن الطموح لا سقف له.”
حاوره: سنينة. م