بيتكوفيتش مستاء من ماندريا
تتملك حالة من الترقب داخل الجهاز الفني لمنتخب الجزائر فلاديمير بيتكوفيتش في ظل قرب انطلاق المرحلة الحاسمة من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، المقررة في شهر سبتمبر المقبل، بمواجهتين ضد بوتسوانا وغينيا، ومشاركة “الخُضر” أيضاً في نهائيات كأس أمم أفريقيا نهاية العام الجاري في المغرب، حيث يسعى بيتكوفيتش إلى ضبط قائمته وفق معايير الجهوزية الفنية والانضباط، وسط تضاؤل حظوظ بعض الأسماء التي فقدت ثقة الطاقم الفني، وعلى رأسها الحارس المحترف في نادي كان الفرنسي أنتوني ماندريا.
وأفاد مصدر من داخل الطاقم الفني بأن بيتكوفيتش بات مستاءً من وضعية أنتوني ماندريا بعد فشله لحد الآن في مغادرة ناديه الذي نزل إلى الدرجة الثالثة الفرنسية، رغم محاولاته في بداية الميركاتو الصيفي الحالي للانتقال إلى فريق يلعب في مستوى أعلى. وأوضح المصدر أن استمرار الحارس مع فريقه الحالي في هذا المستوى المتواضع يُقلل من فرصه كثيراً في البقاء ضمن خيارات المنتخب، خصوصاً أن مستوى المنافسة هناك لا يرقى لطموحات المنتخب الجزائري في المرحلة المقبلة.
وتزداد وضعية حراس منتخب الجزائر تعقيداً في وقت لا يزال فيه الحارس ألكسيس قندوز الذي بحث مطولا عن فريق جديد، بعد فسخ عقده مع ناديه السابق برسيبوليس الإيراني. قبل الانضمام إلى مولودية الجزائر، رغم دخول أندية أخرى على الخط، من بينها شباب بلوزداد ومولودية وهران وكذلك تراكتور الإيراني.
في وقت أن هناك ضغوطات عليه من قبل الجهاز الفني لـ”محاربي الصحراء” على أمل حسم مستقبله بخطوة تكون في مصلحة منتخب بلاده. بالمقابل، تبدو الأبواب مفتوحة أمام عودة الحارس المخضرم ألكسندر أوكيدجة إلى المنتخب، بعدما وقّع عقداً جديداً قبل أسابيع مع فريق بلغراد الصربي. وكان الحارس السابق لنادي ميتز الفرنسي قد غاب عن خيارات المدرب فلاديمير بيتكوفيتش بسبب غيابه عن المنافسة، غير أن المعطيات الجديدة، خاصة مع تراجع مستوى أنتوني ماندريا وغموض وضعية ألكسيس قندوز، قد تمنحه فرصة جديدة لحمل قميص منتخب الجزائر بالنظر إلى خبرته والمستوى المميز الذي كان قد أظهره سابقاً.
خليفاوي مصطفى
