حوارات

قرمام الهاشمي (لاعب أشبال أكاديمية مستقبل فروحة): “أثق في إمكانياتي و هدفي اللعب في المستوى العالي”

في هذا اللقاء المميز، نسلّط الضوء على أحد الأسماء الواعدة في كرة القدم الشبانية بولاية معسكر بالظبط في مدينة فروحة، لاعب يتميز بالانضباط والروح القتالية فوق الميدان، إنه قرمام الهاشمي، لاعب أكاديمية مستقبل فروحة، المنتمي لفئة أقل من 18 سنة. شاب طموح، عرف كيف يفرض نفسه داخل فريقه بفضل جديته في التدريبات وحبه الكبير للكرة. في هذا الحوار، يحدثنا الهاشمي عن بداياته، أبرز محطاته، ذكرياته الجميلة والحزينة، وطموحاته المستقبلية في عالم المستديرة.

أولاً نود أن نعرفك أكثر على نفسك؟
“اسمي ولقبي قرمام الهاشمي، من مواليد 26 أكتوبر 2008، أدرس في المستوى الثانوي. منذ صغري وأنا أعشق كرة القدم، وكنت دائمًا أطمح لأن أكون لاعبًا معروفًا في المستقبل، لذلك أعمل بجد كل يوم لتحقيق هذا الحلم.”

كيف كانت بدايتك الأولى مع كرة القدم، ومن أين جاءت الفكرة؟
“كانت بدايتي في الحي مع الأصدقاء، حيث كنا نقضي أغلب وقتنا في اللعب بالكرة. بعدها لاحظ بعض الأساتذة والمدربين موهبتي وشجعوني على الالتحاق بأكاديمية مستقبل فروحة، وهناك بدأت أولى خطواتي الحقيقية في عالم التدريب والانضباط الرياضي.”

ما هو النادي الذي تنشط فيه حاليًا، وكيف تصف الأجواء داخله؟
“ألعب حاليًا في أكاديمية مستقبل فروحة، وهي بمثابة عائلتي الثانية. الأجواء ممتازة، يسودها الاحترام والتعاون بين اللاعبين والمدربين، وكلنا نعمل بروح الفريق من أجل تطوير مستوانا وتمثيل الأكاديمية بأفضل صورة.”

في أي فئة تلعب وما هو المنصب الذي تفضل اللعب فيه؟
“ألعب في فئة أقل من 18 سنة، والمنصب الذي أفضّله هو وسط الميدان، لأنه يسمح لي بالتحكم في نسق المباراة والمساهمة في بناء الهجمات والدفاع في نفس الوقت. أحب هذا الدور لأنه يحتاج ذكاءً وتمركزًا وقراءة للعب.”

من هم المدربون الذين أشرفوا على تدريبك، وماذا تعلمت منهم؟
“تدربت تحت إشراف مجموعة من المدربين الذين كان لهم أثر كبير في تطوري، مثل بن جادي دحمان، بوخشة مختار، ومحمد برخيسة. كل واحد منهم أضاف لي شيئًا مختلفًا، سواء من حيث الانضباط أو الجوانب التكتيكية أو الذهنية، وأشكرهم جميعًا على الثقة التي وضعوها فيّ.”

ما هي أصعب مباراة لعبتها في مشوارك إلى الآن؟
“أصعب مباراة كانت ضد أكاديمية كاسترانوفا، لأنها كانت مباراة قوية من الناحية البدنية والفنية، واحتاجت منا تركيزًا عاليًا طيلة اللقاء. رغم صعوبة المواجهة إلا أنها علمتني الكثير عن كيفية التعامل مع الضغط.”

ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتك خلال مشوارك الكروي؟
“واجهت بعض الصعوبات مثل قلة الإمكانيات، وبعد المسافة عن أماكن التدريب أحيانًا، إضافة إلى ضغوط الدراسة التي تتطلب توازنًا بين التعليم والرياضة. لكنّ الدعم الذي أتلقاه من عائلتي وأصدقائي جعلني أتغلب على كل هذه التحديات.”

من الشخص الذي يدعمك ويقف إلى جانبك دائمًا في مسيرتك الرياضية؟
“الشخص الذي يقف معي دائمًا هو اخي الاكبر و هو لاعب حاليا، الذي لم يبخل عليّ بالنصيحة والتشجيع، وكان دائمًا يوجهني نحو الطريق الصحيح. وجود أشخاص مثله حولي يمنحني دافعًا كبيرًا لمواصلة العمل والاجتهاد.”

ما هي أجمل ذكرى تحتفظ بها في عالم كرة القدم؟
“أجمل ذكرى لي هي تتويجنا بلقب البلاي أوف سنة 2022، كانت لحظة لا تُنسى مليئة بالفرح والفخر، خاصة لأننا تعبنا كثيرًا خلال الموسم، وكان الفوز ثمرة مجهود جماعي كبير بين اللاعبين والطاقم الفني.”

وفي المقابل، ما هي الذكرى الحزينة التي لا تنساها؟
“الذكرى التي أحزنتني كثيرًا كانت مباراة نصف نهائي كأس الجمهورية ضد شباب قسنطينة، لأننا كنا قريبين من التأهل للنهائي لكن الحظ لم يكن معنا. كانت تجربة مؤلمة لكنها منحتني دروسًا في الصبر والإصرار.”

من هو فريقك المفضل محليًا، ولماذا؟
“فريقي المفضل في الجزائر هو مولودية الجزائر، لأنني أحب تاريخه الكبير وجماهيره الوفية التي تعشق الفريق في كل الظروف. كما أن طريقة لعبهم دائمًا تعجبني وتلهمني.”

ومن هو فريقك المفضل عالميًا؟
“على المستوى العالمي أنا من عشاق برشلونة، منذ الصغر وأنا أتابع هذا النادي الرائع، أحب أسلوبه في اللعب القائم على التمريرات القصيرة والاستحواذ، وهو الفريق الذي جعلني أعشق كرة القدم أكثر.”

من هو اللاعب الذي تعتبره قدوتك ؟
“اللاعب الذي أعتبره قدوتي في البطولة الوطنية هو باو كوبارسي، لأنه يمتلك شخصية قوية داخل الملعب، ويلعب بعقلانية وانضباط كبير، وهذا ما أطمح أن أصل إليه في المستقبل.”

ومن هو اللاعب المفضل لديك عالميًا؟
“أكيد ليونيل ميسي، هو مثلي الأعلى في كرة القدم. يعجبني تواضعه قبل كل شيء، وطريقة لعبه السلسة التي تمزج بين الموهبة والذكاء. ميسي هو السبب الذي جعلني أؤمن أن الحلم ممكن مهما كانت الصعوبات.”

ما هو هدفك المستقبلي في عالم كرة القدم؟
“هدفي هو أن أصل إلى الرابطة المحترفة الأولى وأحمل قميص نادٍ كبير، أمثل من خلاله الأكاديمية والولاية بكل فخر. كما أطمح لاحقًا إلى الاحتراف خارج الوطن وتمثيل المنتخب الوطني إن شاء الله.”

كلمة أخيرة…
“أشكر كل من ساعدني وساندني في مشواري، خصوصًا المدربين، زملائي في الفريق، وعائلتي التي تؤمن بي دائمًا. أعد الجميع أنني سأواصل العمل بكل جد حتى أحقق حلمي وأرفع اسم أكاديمية مستقبل فروحة عاليًا في سماء الكرة الجزائرية.”
حاوره: سنينة. م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى