حمادي يوسف المتوج بميداليتين في البطولة العالمية لرياضة الكيوكوشين كاي ل”بولا”: “حلمي التتويج بالذهب في اليابان”
أكد حمادي محمد يوسف، إبن مدينة تلمسان ، المتوج بميداليتين في البطولة العالمية لرياضة الكيوكوشينكاي التي جرت بداية شهر أكتوبر في تونس، ميدالية ذهبية في إختصاص “الكوميتي”، وميدالية برونزية في إختصاص “الكاطا” ، في وزن أقل من 60 كلغ ، فئة ما بين 18 و21 سنة، بأن الحلم الذي يراوده بقوة، منذ الصغر، هو التتويج بميدالية ذهبية في معقل رياضة الكيوكوشين كاي ، باليابان، حيث قال :” كرياضي مختص في رياضة الكيكوشين كاي، يبقى الحلم الذي يراودني والهدف الذي أعمل عليه وأسعى لتحقيقه، هو التتويج بميدالية ذهبية في معقل هذه الرياضة بدولة اليابان في يوم ما إن شاء الله.”
“طالب جامعي أمتهن البناء ورياضي في الكيوكوشين كاي”
عن نفسه قال حمادي محمد يوسف:” أنا حمادي محمد يوسف، إبن ولاية تلمسان، بالضبط الحي الشعبي الصفصاف، أبلغ من العمر 21 سنة، طالب جامعي في كلية علوم الطبيعة والحياة في جامعة تلمسان، كما أنني أمتهن مهنة البناء، لأعيل نفسي، وبطبيعة الحال رياضي في رياضة الكيوكوشين كاي، ضمن النادي الهاوي لرياضة الكيوكوشين كاي منذ كان عمري 11 سنة في النادي الهاوي وفاق أبطال الصفصاف للكيوكوشين كاي.”
“الأخوان فيدوح سبب إختياري هذه الرياضة دون سواها”
وعن بداياته في رياضة الكيوكوشين كاي، وسبب إختياره هذه الرياضة دون سواها، فقال إبن حي الصفصاف:” بداياتي مع هذه الرياضة، لم تكن متوقعة على الإطلاق، حيث بدأت حين كنت ألعب مع أحد أصدقائي، بالقرب من القاعة الرياضية بحي الصفصاف أين أقطن ، أين أقترح علي صديقي الدخول إلى القاعة، لإكتشافها، حيث لم أكن أرغب في ذلك في البداية، قبل أن أقبل الدخول بعد ذلك، وهناك وجدنا المدرب فيدوح بومدين وشقيقه خير الدين، اللذين يعملان كمدربين في القاعة، في إختصاص رياضة الكيوكوشين كاي، حيث إستقبلاني بحفاوة، وسمحا لي بالتدرب مع المجموعة التي كانت تتدرب، حيث أعجبتني كثيرا الحصة الأولى في هذه الرياضة، ومن هنا كانت الإنطلاقة بالنسبة لي، حيث أحببتها وتعلقت بها، ووصلت إلى المستوى الذي أنا عليه الآن، والفضل كله يرجع للأخوان فيدوح بومدين وخير الدين .” وأضاف:” هذه الرياضة إسمها باللغة اليابانية معناه ” الحقيقة المطلقة” حيث هي مقارنة بالرياضات القتالية الأخرى، أقرب إلى القتالي الواقع، حيث وجدت راحتي فيها، كون جوهرها القائم هو الإنضباط والقوة والتركيز.”
“الوالدين الكريمين شجعاني كثيرا للمواصلة في هذه الرياضة”
وعن رأي الوالدين الكريمين، بعد قراره بممارسة هذه الرياضية، فقال يوسف :” إن كنت قد واصلت في هذه الرياضة، ووصلت إلى المستوى الذي أنا فيه اليوم، فالفضل الكبير أيضا يرجع إلى الوالدين الكريمين، اللذين آمنا بقدراتي، وشجعاني كثيرا للذهاب بعيدا في هذه الرياضة، حيث منحناني الدعم المعنوي، وكذلك الدعم المادي، للعمل بكل إرادة وجهد، لأحقق خلمها والبروز محليا وجهويا وقاريا وحتى عالميا في هذه الرياضة.”
“تألقي محليا فتح لي أبواب التألق وطنيا وإفريقيا”
وعن تتويجاته في هذه الرياضة، فقال :” بعد عدة سنوات من التدريبات، تحت إشراف الأخوان فيدوح، في النادي الهاوي وفاق أبطال الصفصاف للكيوكوشين كاي ، بدأت المشاركة في المنافسات الرسمية، حيث كانت البداية محليا ضمن البطولة الولائية، أين تألقت بشكل ملفت للإنتباه ونلت عدة ميداليات ، وهو ما جعلني أتأهل للمشاركة في البطولة الجهوية سنة 2017، أين توجت باللقب، ثم بعدها البطولة الوطنية، والترشح للمشاركة في البطولة الإفريقية سنة 2022 التي جرت في تونس، أين توجت اللقب. ” وعن أول مشاركة له في البطولة العالمية، فقال إبن حي الصفصاف:” أول مشاركة لي في البطولة العالمية، لرياضة الكيوكوشين كاي، كانت سنة 2022، يوما واحدا بعد تتويجي بالبطولة الإفريقية، في تونس، حيث دخلت المنافسة في اليوم الموالي، وتحت تأثير الإرهاق، كونني بذلت مجهودات كبيرة من أجل التتويج باللقب الإفريقي، وهو ما أثر عليا سلبا وجعلني إنهزم وأغادر البطولة دون ميدالية.”
“أنا أول جزائري يتوج بميدالية في بطولة عالمية في تخصص الكاتا”
وعن ثاني مشاركاته في البطولة العالمية، بداية شهر أكتوبر من سنة 2025 في تونس، فقال حمادي يوسف:” بعد مشاركتي الأولى في بطولة العالم سنة 2022، وضعت نصب أعيني العمل بجهد من أجل المشاركة من جديد في البطولة العالمية، من أجل التتويج، حيث عملت بجهد والحمد لله، جاءت الفرصة للمشاركة في بطولة العالم التي جرت في تونس بداية شهر أكتوبر، أين توجت بالميدالية الذهبية، في تخصص الكوميتي، والميدالية البرونزية تخصص الكاطا، كأول جزائري يتوج بميدالية في بطولة عالمية في هذا التخصص، وهو الأمر الذي يشرفني، ويؤكد أهمية التتويج المزدوج الذي حققته في هذه البطولة.”
“لم أتلقى أي تحفيزات لا مادية ولا معنوية رغم هذا التتويج”
وعما إذا كان حظي بتحفيز مادي أو معنوي، بعد هذا التتويج، فقال يوسف حمادي:” رغم أنني رفعت علم الجزائر عاليا في البطولة العالمية لرياضة الكيوكوشينكاي، وتوجت بميداليتين في هذه البطولة، إلا أنني للأسف لم أحظى بأي تشجيع، لا مادي ولا معنوي، حتى ولو بمنشور تهنئة على الصفحات الرسمية لمختلف الهيئات.”
“مصاريف مشاركتي في بطولة العالم كانت من أموالي الخاصة”
البطل يوسف حمادي واصل حديثه بقوله:” الإمكانيات المادية منعدمة في رياضة الكيوكوشين كاي، بدليل أن كل مصاريف مشاركتي في البطولة العالمية الأخيرة في تونس، كانت من أموالي الخاصة، سواء النقل أو الإقامة والإطعام .” وأضاف:” رياضة الكيوكوشينكاي لا تحظى بعناية كبيرة في الجزائر، بدليل أن المنافسين الذين واجهتهم في هذه البطولة، تنقلوا جوا وأقاموا في فنادق من خمسة نجوم، على عاتق إتحادية بلدانهم، أما أنا فتنقلت برا من تلمسان إلى تونس وبأموالي الخاصة، ورغم ذلك تحديت كل الظروف وفزت عليهم جميعا وتوجت بميداليتين في هذه البطولة.”
“أطلب دعم الوزارة والسلطات المحلية”
وعن رسالته لمختلف المسؤولين على قطاع الرياضة في الجزائر وخصوصا في ولاية تلمسان، فقال يوسف حمادي:” رياضة الكيوكوشين كاي في تطور ملحوظ في الجزائر، خصوصا في تلمسان، ولكنها الرياضيين بحاجة إلى دعم ومرافقة المسؤولين، سواء وزارة الرياضة أو السلطات المحلية لولاية تلمسان. حيث أطلب منهم المساندة والدعم، للمواصلة في هذه الرياضة، وتحقيق تتويجات أخرى قارية وعالمية في السنوات المقبلة إن شاء الله.”
حاوره: حمزة.ع



