براهيم بصغير ” مورينيو”(مدرب ومناصر السريع): ” نسعى لتحفيز الشبان على ممارسة كرة القدم حتى لا ينساقوا وراء الآفات الاجتماعية “
في ظل توقف البطولة لما يفوق الستة أشهر، يتابع الكثير من محبي الرياضة في غليزان بشغف المباريات الجوارية الودية التي أصبحت تكتسي طابعا يشبه كثيرا الرسمي وذلك من خلال الجدية الكبيرة داخل الميادين أو حتى بمشاركة لاعبي الرابطتين الأولى والثانية الذين يسجلون حضورهم بقوة ويضيفون جوا من التنافس. ولعل من بين أبرز القائمين على هذا النوع من اللقاءات نجد الشاب الحاصل على شهادة تدريب فاف أ “ابراهيم بصغير “الملقب بمورينيو الذي هو أيضا مناصر وفي لسريع غليزان، حيث كان لنا معه هذا الحوار الذي كشف فيه عن العديد من الأموروهدفه من الترويج للرياضة الجوارية.
أهلا بك ابراهيم وكيف حالك؟
“سعيد جدا بهذه الاستضافة من جريدتكم المحترمة، الحمد لله أحوالي بخير”.
تهتمون كثيرا بالرياضة الجوارية في الآونة الأخيرة، لماذا يا ترى؟
“حقيقة نحن نسعى بترويجنا للرياضة الجوارية إلى جلب أكبر عدد من المتابعين أو اللاعبين ودفعهم للتنافس في جو أخوي وخاصة الشبان منهم حتى لا ينساقوا وراء الآفات الاجتماعية التي أصبحت تنخر مجتمعنا بشكل كبير. بصراحة يؤلمني كثيرا رؤية أطفال صغار لم يبلغوا سن الرشد يدخنون ويفعلون أشياء أخرى لا أريد التحدث عنها، لذا فنحن في صراع دائم حتى تتغلب الرياضة على الآفات الاجتماعية وتجلب أكبر عدد من الشبان.”
هل تقومون أيضا بتنظيم دورات كروية بين الأحياء؟
“نعم هذا صحيح ففي كل سنة نقوم بتنظيم دورات كروية بين الأحياء هدفها تعزيز الرياضة الجوارية وإرساء الروح الرياضية. في هذه الصائفة تعذّر علينا ذلك بسبب الأزمة الصحية التي تمر بها البلاد واكتفينا بتنظيم مباريات ودية من الحين الى الآخر.”
لوحظ أنكم تبادرون بتكريم الوجوه الرياضية كيف ذلك؟
“نسعى دائما إلى تكريم الوجوه الرياضة التي قدمت الكثير لكرة القدم في غليزان من خلال المساهمة بين أعضاء الصفحة وبعض الأحيان من السلطات البلدية التي تبقى مشكورة على ذلك.”
هل حان الوقت للحديث عن ترقية فكرتكم إلى جمعية رياضة جوارية؟
“حقيقة تأسيس جمعية الرياضة الجوارية يبقى هدف على المدى القريب إن شاء الله، فقط نحتاج مزيدا من الوقت كي نرتب أمورنا ونهيكل أنفسنا حتى تظهر بالشكل المطلوب ونسهم في ترقية الرياضة بولايتنا ونكون قيمة مضافة.”
تتابعون أيضا أخبار النوادي المحلية كيف ترون وضع الكرة في غليزان بشكل عام؟
“الكرة في ولاية غليزان تحتاج إلى دماء جديدة على مستوى الرابطة وتظافر الجهود من خلال الاستعانة بأهل الاختصاص على مستوى النوادي ومساعدات الفرق ماديا، لا يعقل لفريقين في نفس المستوى واحد يستفيد من 60مليون وآخر 250مليون.”
ماذا عن سريع غليزان وكيف تتوقعون ظهوره مجددا في الرابطة الأولى؟
“سريع غليزان فريق القلب ومكانته بين الكبار في الرابطة المحترفة الأولى، ونحن ننتظر استئناف البطولة، لكن على الإدارة الحالية أن تحسن التخطيط للموسم الجديد الذي لن يكون سهلا علينا سيما وأن فريقنا سينطلق متأخرا في التحضيرات كعادته”.
هل من نصيحة توجهها للإدارة الحالية بما أنك صديق مقرب جدا للعديد من اللاعبين؟
“بصراحة نصيحتي لا تختلف عن نصيحة جميع الغلازنة والمتمثلة في الاعتماد على شبان الفريق ووضع الثقة فيهم خلال الموسم الجديد، سيما وأنهم أثبتوا امكاناتهم في الموسم الماضي، لذا لا يعقل أن نجلب لاعبين من فرق أخرى ونحن نملك أحسن العناصر خاصة هذا الموسم الذي نرى فيه أن معظم الفرق غيرت طريقتها وأصبحت تعطي الأولوية للشبان ولكم في شبيبة القبائل وشباب بلوزاد أحسن مثال على ذلك.”
بماذا تحب أن تختم كلامك؟
“في الختام أشكركم مجددا على إتاحة هذه الفرصة، وأتمنى من كل أعماق قلبي أن يقدم فريق سريع غليزان موسما كبيرا، واللهم ارفع علينا هذا الوباء والبلاء.”
نور الدين عطية