إتحاد سيدي بلعباس …عقب الفوز الأخير المحقق أمام “سان ريمي” .. الإتحاد يعود إلى الواجهة بقوة

 عاد اتحاد سيدي بلعباس إلى مسار المنافسة بقوة بعد أن حقق فوزاً ثميناً خارج قواعده على شبيبة الأمير عبد القادر بهدف دون رد، في المباراة التي جرت بملعب بوعقل لحساب الجولة الحادية عشرة من بطولة ما بين الرابطات. هدف اللقاء الوحيد حمل توقيع اللاعب سايح، ليمنح المكرة ثلاث نقاط ثمينة جاءت في وقت كانت فيه الآمال قد بدأت تتلاشى لدى الأنصار بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة. ورغم انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي، فإن تشكيلة  الاتحاد دخلوا المرحلة الثانية بعزيمة أكبر، مستغلين الفرصة الأولى التي أتيحت لهم لترجمتها إلى هدف حافظوا عليه حتى صافرة النهاية.

بهذا الفوز، يرفع الاتحاد رصيده إلى 18 نقطة، ويرتقي إلى المركز الثالث في جدول الترتيب، محققاً انتصاره الخامس هذا الموسم مقابل ثلاث تعادلات وثلاث هزائم. أهمية هذا الانتصار لا تكمن فقط في النقاط المحصّلة، بل في توقيته أيضاً. فقد جاء ليعيد الروح داخل المجموعة بعد فترة من الشك والتشاؤم في مدرجات 24 فبراير بمدينة سيدي  بلعباس، إذ كانت شريحة واسعة من الأنصار قد فقدت الأمل في اللعب على ورقة الصعود، معتبرين أن الفريق فقد بوصلة المنافسة منذ بداية الموسم.

لكن الفوز خارج الديار، وتزامنه مع تعثر الرائد سيدي محمد بن علي والوصيف سريع غليزان، أعاد ترتيب الأوراق ومنح الاتحاد جرعة أمل جديدة. فتقلّص الفارق مع المتصدر إلى خمس نقاط، ومع الوصيف إلى أربع نقاط، وهو ما يجعل حلم العودة إلى الواجهة ممكناً من جديد إذا عرف الفريق كيف يستثمر هذه الدفعة المعنوية في الجولات المقبلة.

كما أن الانتصار أعاد الثقة داخل غرفة الملابس، ومنح المدرب مساحة أكبر للعمل بعيداً عن الضغوط، خصوصاً وأن الأداء الجماعي أظهر تحسناً واضحاً في الانضباط التكتيكي والروح القتالية.

عبد الكريم مكالي