الرابطة الأولىالمحلي

شباب بلوزداد … عودة الحديث عن فشل “الميركاتو” الصيفي

أربعة أشهر فقط كانت كافية ليكتشف شباب بلوزداد أن أغلب صفقاته الصيفية لم تُثمر شيئًا و أن المجموعة الجديدة لم تضِف أي قيمة فنية تُذكر لا في البطولة ولا في كأس الكاف، و  رغم أن الإدارة راهنت عليها بقوة و بتزكية كاملة من المدرب سياد راموفيتش لكن الواقع كان مخيبًا إلى حد يطرح الكثير من الأسئلة حول معايير الانتداب و خطط العمل خلال الميركاتو الأخير، حيث أن فريد الملالي الذي خطِف من بين يدي المولودية و الشبيبة و كان يُنظر إليه كأبرز انتداب ظهر بعيدًا عن مستواه بلا أهداف ولا تمريرات حاسمة و بخروج مبكر في المباراة الأخيرة يؤكد معاناته الفنية و البدنية.

و لم يكن الملالي وحده في الصورة الباهتة فسيكيجي و بن حمودة بدورهم لم يقدموا ما كان منتظرًا فالأول يعاني من عدم الاستقرار و كثرة الإصابات و الثاني لم يسجل سوى هدف واحد منذ بداية الموسم أما واسع فما زال حبيس الدكة منذ عودته من الإصابة و تتعمق الخيبة أكثر مع الألباني ريدون جيجيا الذي تحوّل إلى أحد أكبر إخفاقات الصيف بعدما أثبت في ظهوراته القليلة أنه لا يمتلك المستوى المطلوب ليجد نفسه خارج قائمة الـ20 لاعبًا بشكل شبه دائم في وقت تؤكد فيه مصادر مقرّبة أن رحيله في الميركاتو الشتوي أصبح شبه محسوم.

أما كايسيس و عبد النور بلحوسيني فهما الأقل سوءًا لكن ذلك لا يعني أنهما أقنعا إذ لم يقدما الإضافة المطلوبة رغم مشاركتهما المنتظمة نسبيًا، و مع تراكم الخيبات تبدو إدارة الشباب مطالبة بإعادة تقييم شاملة و بمراجعة معمقة لخياراتها قبل الشتاء حتى لا يتحوّل موسم الأحلام إلى موسم حسرة.

نور الدين عطية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى