الطرابلسي: «تعادل بطعم الهزيمة… وما زلنا متمسكين ببصيص الأمل»
عبّر سامي الطرابلسي، مدرب المنتخب التونسي، عن استيائه الشديد عقب التعادل المخيّب أمام المنتخب الفلسطيني بنتيجة (2–2) في لقاء لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس العرب 2025 بقطر، مؤكداً أن النتيجة قاسية لأنها جاءت بعد تقدّم مريح وضياع نقاط كانت في المتناول. وقال الطرابلسي إن فريقه سقط في نفس الأخطاء التي ظهرت في المباراة السابقة، خاصة على مستوى التمركز الدفاعي وسوء التعامل مع الكرات الثابتة، وهو ما سمح للمنافس بالعودة في الدقائق الأخيرة رغم البداية القوية للنسور.
وأوضح المدرب أن استقبال هدفين من هفوات بسيطة أمر غير مقبول في منافسات بحجم البطولة العربية، مشيراً إلى أن التركيز غاب عن اللاعبين في لحظات حاسمة، وأن الفريق لم يحسن إدارة الشوط الثاني بالشكل المطلوب. وأكد تحمّله المسؤولية كاملة عن هذا التعثر، مشدداً على أنه لا يحمل أي لاعب لوماً فردياً، رغم اعترافه بأن بعض التغييرات لم تمنح الإضافة المتوقعة وأن الجانب البدني تراجع بشكل واضح في المرحلة الأخيرة من اللقاء.
واعترف الطرابلسي بأن الوضع أصبح معقداً بعد حصد نقطة واحدة فقط من مباراتين، عقب الخسارة الافتتاحية أمام سوريا، لكنه أكد تمسك المنتخب بأمله الأخير في التأهل خلال الجولة الختامية. ووصف المدرب المشاركة في البطولة في ظل الظروف الحالية بأنها خطوة محفوفة بالمخاطر، لكنه شدد على أن المجموعة تمتلك الرغبة في القتال حتى آخر لحظة.
وختم الطرابلسي تصريحه بالتأكيد على أن المنتخب كان قادراً على حسم المواجهة مبكراً، غير أن التراخي في الشوط الثاني قلب المعادلة وسمح للفلسطينيين بخطف تعادل ثمين، داعياً لاعبيه إلى استعادة التركيز وتقديم رد فعل قوي فيما تبقى من المشوار.
نور الدين عطية




