بعد عودة الحجر وتفشي “كورونا”…أيُّ مصيرٍ ينتظر بطولتنا؟ ترقبٌ لاجتماع المكتب الفيدرالي اليوم والموسم الجديد على كف ” كوفيد “
في ظل تزايد الحالات المصابة بفيروس كورونا التي تسجلها الجزائر يوميا ،فضلا عن عودة العديد من الولايات للحجر الجزئي فإن ذلك زاد من الشكوك حول مصير الموسم الجديد الذي حدد تاريخ 28 نوفمبر الجاري موعدا لبدايته ، بدايةٌ قد لا تعرف استكمالا للمشوار في ظل المعطيات التي تفرضها الجائحة، فحتى البطولة معرضةٌ لأعراض العطس في البرمجة وآلام في الجولات وبطاقات حمراء عن البروتوكول الصحي وغيره ،سيما وأن استئناف البطولة سيتزامن مع الموجة الثانية من الفيروس حسب المختصين ، وهو ما جعل العارفين يؤكدون أن الموسم الجديد على كفّ “كوفيد19”.
العديد من الإصابات وسط لاعبي المحترف الأول يهدد انطلاق الموسم الأطول (38 جولة)
الحديث عن التأجيل الحتمي لبطولة الموسم الكروي الذي سيكون هو الأطول في تاريخ الجزائر بما أنه سيلعب لأول مرة ب38 جولة ، لم يأت من فراغ ، فالارتفاع الرهيب في الأرقام وسط لاعبي المحترف الأول حتى قبل انطلاق الموسم بإصابات إيجابية بالفيروس مست أغلب الفرق و لاعبيها ،بل امتدت حتى لأعضاء الأطقم الفنية والطبية، ليس هذا فحسب، فالفيروس أخلط حسابات المدربين و أجبر المسيرين في بعض الأندية على إلغاء تربصاتها في صورة إتحاد العاصمة ،شباب بلوزداد و مؤخرا شباب قسنطينة ،ما يعني أن القائمين على برمجة المباريات خلال الموسم الجديد سيصطدمون بمعضلة حقيقية سيما و أن المؤشرات ليست إيجابية على الإطلاق .
تدهور الوضع الصحي صار يقلق الجميع
رغم أن الحياة كانت تعود بشكل تدريجي إلى الكرة الجزائرية، بإقامة فرق الرابطة المحترفة الأولى تربصات مغلقة وخوضها للمباريات الودية، فضلا عن لعب المنتخب الوطني مباراتين ضد زيمبابوي لحساب التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية، إلا أن المخاوف حول إتخاذ قرارات جديدة من شأنها أن تزيد من مدة توقف المنافسات الرسمية محليا، تزداد يوما بعد يوم على خلفية تدهور الوضع الصحي للبلاد الذي بات يسجل أرقاما قياسية في عدد المصابين بفيروس “كوفيد 19”.
الحديث عن تأجيل البطولة يزداد
رغم أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ومعها الرابطة المحترفة لم تتطرقا بعد للحديث حول إمكانية إلغاء موعد إنطلاق بطولة الدرجة الأولى، إلا أن الأصداء المتناقلة هناك وهناك تشير إلى إمكانية إتخاذ قرارات جريئة هذا الأسبوع، ما يعني أنّ الجولة الافتتاحية من البطولة، تبقى مهددة بالتأجيل. وإلى جانب الحديث الذي يحوم بشدة في الآونة الأخيرة حول إمكانية إلغاء موعد افتتاح الموسم الكروي، فإن الأمور صارت غير مبشرة تماما جراء الموجة الثانية من غزو فيروس “كورونا”، وهي الموجهة التي تعد أقوى من سابقتها، الأمر الذي جعل السلطات تقرر فرض الحجر الكلي على معظم ولايات الوطن مع غلق المنشآت الرياضية والأماكن الترفيهية، ما يعني أن الفرق التي تمثل ولايات الحجر لن تتمكن من التدرب أو خوض مبارياتها الرسمية.
الأنظار مصوبة نحو اجتماع المكتب الفيدرالي اليوم
مقابل الغموض الكبير الذي يسود المحيط الكروي حول موعد إنطلاق بطولة الموسم الجديد، تبقى أنظار الجميع موجهة نحو أعضاء المكتب الفيدرالي الذي سيعقدون اجتماعهم صبيحة اليوم، حيث يترقب كثيرون صدور قرارات جديدة وصارمة فيما يتعلق بمستقبل بطولة الرابطة الأولى بعدما توقف كل شيء بخصوص الأقسام السفلى.
إمكانية تغيير نظام المنافسة واردة أيضا
هذا ومن الممكن أيضا أن تتعدى قرارات المكتب الفيدرالي حد تأجيل إنطلاق البطولة إلى موعد آخر، بل قد يتم وضع اقتراح جديد حول تغيير نظام المنافسة رغم تصويت رؤساء الفرق على خوض البطولة ب 20 فريق، حيث أن الوضع الحالي يؤكد استحالة برمجة 38 جولة وضمان نهاية الموسم في أوت العام المقبل، ما يجعل الحديث قائم حول إمكانية تقسيم الفرق على فوجين يضم كلا منهما 10 أندية.
أغلب رؤساء الأندية والمدربين رحبوا بفكرة “بطولة بفوجين”
ورغم أن أغلب رؤساء فرق المحترف الأول صوتوا خلال إجتماعهم بالرابطة في وقت سابق على صيغة المنافسة ب 38 جولة، إلا أن تفشي الفيروس التاجي بشكل تصاعدي خلال فترة التحضيرات والتكاليف المالية التي أرهقت ميزانيات هذه الفرق، بما أن البروتوكول الصحي لخوض مواجهة واحدة يكلّف حوالي 50 مليون سنتيم، جعل الكثير منهم بل أغلبهم يتراجع عن صيغة المنافسة التي صوتوا عليها وطالبوا بتغيير نظام المنافسة إلى بطولة بفوجين في انتظار ما سيأتي به إجتماع المكتب الفيدرالي اليوم.
إعداد: نور الدين عطية