الرابطة الثانيةالمحلي

بالإضافة إلى الديون والأرصدة المجمدة .. الصراعات والمشاكل تزلزل بيت أولمبي أرزيو

لا تزال الصراعات تزلزل بيت أولمبي بسبب بعض أعضاء الجمعية الذين خلقوا المشاكل وزرعوا البلبلة، بعد أن كان الأولمبي في سنوات التسعينات في أوج عطائه، حيث عرف فيها تألقا كبيرا من طرف عدة لاعبين من طينة الكبار مثل بتيس بن خدة، نورالدين بن عمارة، اتيم رشيد، زحاف قريش وغيرهم.  في تلك الحقبة كان ينشط أولمبي أرزيو في القسم الثاني مجموعة غرب تحت رئاسة الراحل قاسم تحلايتي، وبعدها بثلاثة سنوات انسحب الرئيس تحلايتي وقدم استقالته وترأس الجمعية المرحوم دوما الذي بقي على رأس الجمعية سنة واحدة ثم وافته المنية إثر حادث مرور خطير بين الخط الرابط بين وهران وأرزيو، بعدها تم تعيين مسعود محمد الملقب بلالماس كرئيس للفريق وكان الهدف من ذلك ضمان البقاء في حظيرة القسم الثاني مجموعة غرب. حيث تمكن محمد مسعود الملقب بلالماس السيطرة على الفريق بقبضة حديدية وعرف كيف يفرض نفسه وسط أعضاء الجمعية رغم عدة إخفاقات وسقوط الفريق إلى الجهوي، وتمكن من رئاسة الفريق من سنة 1995 حتى 2003 ثم تمت الإطاحة به من طرف أعضاء الجمعية بسبب الديون الكبيرة التي تركها على عاتق الفريق.  في المقابل بدأت المشاكل الحقيقية بعد الزيادة في عدد أعضاء الجمعية من طرف مسعود محمد الرئيس السابق الذي فتح أبواب الانخراط في الجمعية، فأصبح كل من يترأس الفريق يأتي بجماعته من أجل ضمان تمرير التقرير المالي والأدبي.

كما تم تعيين المرحوم بوليلاف كرئيس للفريق وحتى تلك الفترة قدم الفريق نتائج جد إيجابية وتم الصعود إلى القسم الثاني مع المدرب شريف الوزاني.

الفريق يحقق الصعود مع المدرب شريف الوزاني

وعرفت تلك الفترة بالمواسم الذهبية، لكن الفريق أصبح مدانا وتم تسديد كل ديون الفريق من طرف المرحوم حبيب بوليلاف الذي انسحب من الرئاسة بسبب المرض والأزمة الصحية التي عانى منها بسبب الديون التي تراكمت عليه. ثم توفى حبيب بوليلاف رحمه الله وتم انتخاب زيتوني محمد رئيسا لديركتوار تحت الدعم المادي من طرف محمد طبال. هنا اختلط الحابل بالنابل وأصبح الفريق تحت رحمة الصراعات داخل الجمعية وبدأت المشاكل الحقيقية للفريق بين جماعة تؤيد زيتوني وجماعة أخرى تعارض، وانسحب محمد زيتوني مع محمد طبال بسبب الصراعات التي كانت موجودة داخل الجمعية، بعد ذلك تم تعيين سهلي عمر رئيس لفريق أولمبي أرزيو، وخلال هذه الفترة التي عرفت لوما أسوء وضع كانت عليه، وتم أيضا إقحام أعضاء جدد من أجل الشرعية والوقوف ضد المعارضة ليدخل الفريق في متاهات ودوامة من المشاكل وإهدار أموال طائلة لا سيما في فترة الصعود أو السقوط وتمت الإطاحة به.

لوما ينجح في احتلال المرتبة الثانية في عهد محمد حسين

بعدها تم تعيين محمد حسين الملقب بالمجمع من أجل إعادة الفريق إلى مستواه الحقيقي، ونجح الفريق في احتلال المرتبة الثانية بعد فريق تلمسان، لكن الفاجعة الكبيرة أنه تم الضغط عليه حتى وصل بعض أشباه أعضاء الجمعية إلى والد الرئيس حسين محمد الملقب بمجمع من أجل أن يستقيل، وهو ما تم بسبب هذه الجماعة المحسوبة على بعض الاطراف التي لا يعجبها أي شيء.  تمت الإطاحة بمجمع وأصبحت هذه المجموعة تبحث عن رئيس لأن كل من كانت له نية في العمل أصبح يخاف أن يكون مصيره كمصير سابقيه، ليتقدم مدني بوزيان وتم تنصيبه من طرف هذه الجماعة ثم تم الإطاحة به في نفس السنة وتلقى نفس المصير. بعدها تم تعيين عزيز هوني مكان مدني كونه عضو في الجمعية كرئيس شرفي للفريق تحت تمويل قرين عبد القادر وتم إنقاذ الفريق من السقوط، بعدها بسنة تم إدخال قرين عبد القادر كعضو في الجمعية ثم كرئيس وتم التصويت عليه بالأغلبية ونجح الفريق في الصعود في موسمه الأول أمام العنيد شبيبة تيارت، وبعدها تم اللعب في القسم الثاني وعرف بالموسم الكارثي.

الديون وتجميد الأرصدة يثقل كاهل قرين ويصعب من مهمته

ثم خنق قرين ماليا بسبب الديون المتراكمة منذ فترة عمر سهلي وصعبت المهمة لأن الحسابات والأرصدة المالية في وقته مجمدة وبدأت بعض الأعضاء يحاصرون الخزينة بأحكام صادرة من العدالة، وتم التضييق عليه.  لم يبالي قرين بأي شيء بل رفع قضية أمام المحكمة للتحقيق في هذه الديون من أجل فتح الأرصدة المجمدة حيث بلغت هذه الديون قيمة 11 مليار سنتيم، وبعد التحري في القضية تبين أن معظم الصكوك غير مسجلة في التقرير المالي مما جعل الشك والاستغراب يحوم على مستوى المحكمة ووسط محبي الفريق، حيث تمكنت المحكمة من الفصل في القضية نهائيا، وحكمت أن أولمبي أرزيو مدان فقط ب 3 ملايير سنتيم، وهو المبلغ الحقيقي المسجل في التقارير المالية، فيما تم سحب أكثر من 37 صكا خوفا من المتابعة القضائية ، الأمر الذي لم يعجب  البعض من أعضاء الجمعية .

مروان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى