حوارات

كدروسي فراح يسرى كاتبة صاعدة ومؤلفة: “كورونا لم تؤثر عليّ لأني استثمرت فترة الحجر في الكتابة وتطوير مهاراتي”

بداية نود من ضيفتنا الكريمة التعريف بنفسها للجمهور.

” كدروسي يسرى فراح من مواليد 2000، طالبة بالمدرسة العليا للأساتذة (تخصص لغة فرنسية) ، متحصلة على شهادة التعليم الإبتدائي و المتوسط بامتياز، كما وفقني الله لأحرز المرتبة الأولى على مستوى ولايتي “تلمسان” في شهادة البكالوريا شعبة آداب و لغات أجنبية “.

كيف حالك فراح؟

” و الله الحمد لله بخير “.

كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها ومن شجعك على ذلك؟

”  في الصبى كنت متأثرة كثيرا بشخصيات كرتونية ك: “إيميلي” فوجدتني أسعى جاهدة لأصير مثلها ، فكنت أدون مذكراتي اليومية و أقرأ القصص و كان ذلك يشعرني بمتعة لا متناهية و كانا والداي يشجعاني دوما فقد كانا يوليان أهمية كبيرة للعلم و الأدب فيمدحان كتاباتي حتى لو لم تكن ذات معنى، فقط لكي لا يحبطان معنوياتي. المعلمون الذين درسوني في الابتدائي بدورهم كانوا يؤكدون لي أن تعابيري الكتابية ممتازة مما دفعني لبذل مجهودات جبارة لأحسن أسلوبي أكثر فأكثر، بدأت أكتب الخواطر وألقيها في الحفلات التي كانت تقام في المتوسطة حيث كانت تنال إعجاب الحضور لكن مع التحاقي بالثانوية وجدت صعوبة في التوفيق بين الكتابة، المطالعة والدراسة وهنا يمكن القول إنني توقفت نهائيا عن الكتابة. بعد اجتيازي لشهادة البكالوريا عاد لي شغف القراءة فأصبحت أطالع الكتب وأقرأ الروايات بشكل يومي مما حفزني لكتابة الخواطر والقصص من جديد فنشرت لي بعض الخواطر على جريدة الوسط الجزائرية كما شاركت في كتابين جامعين، ومن هنا بدرت في ذهني فكرة إصدار الكتاب “.

هل للبيئة أثر كبير على الكاتب فما هي آثارها عليك؟

” تلعب البيئة دورا هاما في التأثير على الكاتب و المواضيع التي يتناولها في كتاباته فهي مصدر إلهامه الذي يستنبط منه أفكاره “.

لمن قرأت وبمن تأثرت؟

” في الحقيقة ليس لدي كاتب معين أقرأ له، أهوى مطالعة كل الأصناف الأدبية باختلاف كتابها و أساليبهم لكي أكتسب أسلوبا مميزا، يضفي لمسة جمالية على كتاباتي “.

لمن تكتبين وهل انت في كل ما كتبتي؟

” أكتب لجميع طبقات المجتمع دون استثناء، كل ما يهمني أن أنقل واقعا معاشا، أن أزرع الحب و الأمل في نفس كل قارئ، أن أغير تفكيرا سلبيا، أن أزرع الفضيلة و أحارب الرذيلة”.

ماهي أهم أعمالك؟

” كتاب بعنوان “بعد العاصفة”.

ما هو العمل الذي أكسبك شعبية؟

” قصة “موت بطيء أم انتحار” التي شاركت بها في الكتاب الجامع : “أنامل عربية” بالأردن ،  ” قصة “غد أفضل” التي شاركت بها في الكتاب الجامع “إكليل الحكايا” بالجزائر “. كتابي لا يزال قيد الطباعة ومع ذلك الحمد لله طلب العديد مني نسخا موقعة وهذه نعمة من الله وشرف كبير لي، ربما هذا راجع للمواضيع التي لا يسلط عليها الضوء إلا نادرا، التي تناولتها في كتابي ما لفت انتباه القراء، متأكدة أنه سينال إعجاب كل من سيقرأه بإذن الله ويبقى القارئ هو الحكم العادل على كتابي “.

ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الاستهلاك والكمبيوتر؟

” تبقى للشعر و الأدب مكانتهما الخاصة عبر مر العصور مهما بلغ التطور أوجه “.

ماهي مشاريعك القادمة؟

” حاليا أهتم بتخصصي الجامعي و الحصول على شهادة عليا لكن هذا لا يمنعني من التفكير في تأليف رواية، قصص للأطفال، كتابة الشعر الوطني “.

ماهي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟

” بالإضافة إلى الكتابة و المطالعة أهوى الطبخ التقليدي و المعاصر و أنا موفقة فيه بفضل من الله كما أجيد الإلقاء و ما زلت أسعى لتطوير قدراتي أكثر بإذن الله “.

من شجعك على الكتابة أول مرة؟

” أبي و أمي، أشكرهما كثيرا بالمناسبة و أدعو الله أن يحفظهما لي دوما، كل الحب و التقدير لهما “.

ما هو إحساسك وأنت تكتبين رواية؟

” لا أجد وصفا لذلك الإحساس الفريد من نوعه، و أنت تكتب تشعر و كأنك في مكان شخصيات قصتك أو روايتك و كأنك تعيش ما يعيشون “.

هل ممكن أن تكتبي قصة حياتك؟

” طبعا، ممكن جدا، تقريبا كتبتها من خلال مذكراتي اليومية التي أدونها منذ الصبى “.

لو أردت تقديم نصيحة للبنات وللشباب ماذا تقولين؟

”  أدعو أخواتي و إخواني الشباب أن يطلبوا العلم و أن لا يهدروا وقتهم سدى فيما لا ينفع ،و أن يحاولوا دوما الوصول إلى محطة أهدافهم النبيلة فليس المهم أن يصلوا إنما الأهم أن لا يكفوا عن المحاولة ،كما أدعوهم أن يتصفوا بمكارم الأخلاق “إنما الأمم الأخلاق ما بقيت”.”

ماهي طموحاتك في عالم الكتابة؟

” أطمح بإذن الله أن أبلغ مرادي في هذا المجال و المتمثل في إصدار العديد من المؤلفات التي تحمل بين طياتها الكثير من العبر والدروس التي يستفيد منها القارئ “.

نصيحة لمن يريد دخول عالم الكتابة؟

”  أبذلوا قصارى جهدكم لتحقيق ما تطمحون إليه و إياكم و الالتفات إلى الخلف، لا تجعلوا الانتقادات السلبية تؤثر عليكم، مهما كان مستواكم اسعوا دوما لترتقوا و تذكروا دائما أن الكتابة و إن كانت موهبة من الله تعالى فهي تحتاج إلى المطالعة ، لذلك أوصيكم بها لأني أكاد أجزم أن الكاتب ليس بإمكانه أن يكتب دون أن يكون قارئا” .

ماهي أجمل وأسوأ ذكرى لك؟

” أجمل الذكريات التي بقيت منقوشة في ذاكرتي هي زياراتي المتكررة للبقاع المقدسة و أدائي لعشرين عمرة ،أما عن أسوء ذكرى فلا أظن أني مررت بتجربة قاسية للحد الذي يجعلها راسخة في ذهني الحمد لله “.

ماهي رياضتك المفضلة؟

” رياضتي المفضلة هي السباحة “.

هل أنت من عشاق كرة القدم؟

” صراحة لست من عشاق الكرة المستديرة ، في الحقيقة لا أشاهد المباريات إلا عندما يتعلق الأمر بالفريق الوطني “.

إذا من هو لاعبك المفضل في الفريق الوطني؟

” كل أعضاء الفريق الوطني دون استثناء و الذين يشرفون الراية الوطنية في المحافل الدولية و يدخلون السرور إلى قلوب الجزائريين “.

هل أثرت عليك كورونا؟

” أنا كشخص لم تأثر علي كثيرا، لكنها أثرت علينا نحن كشعب في شتى المجالات ككل شعوب العالم “.

كيف كانت فترة الحجر؟

” فترة الحجر الصحي كانت بالنسبة لي الفرصة المناسبة ليرى كتابي الضوء حيث استثمرتها في الكتابة، المطالعة و تطوير مهاراتي في مجالات أخرى “.

هل طبقت قوانين وشروط الوقاية؟

” أكيد، دون منازع فالوقاية خير من العلاج”.

نصيحة تقدمينها؟

” أدعو المواطن الكريم للالتزام بالإجراءات الوقائية الصحية اللازمة كما أناشد أولياء التلاميذ لإرشاد أبناءهم و توعيتهم بخطورة فيروس كورونا، لنحارب هذا الوباء معا بوعينا “.

رأيك حول مواقع التواصل الإجتماعي في فترة الحجر؟

” لم أنشط كثيرا في مواقع التواصل الاجتماعي خلال فترة الحجر الصحي لكن أظن أنها كانت في صالح من أحسن استغلالها في تعلم لغة جديدة، حضور محاضرة عن بعد، التسجيل في دورات تدريبية “.

كلمة ختامية.

” جزيل الشكر لكم لأنكم فتحتم لي المجال لأضع بصمتي في هذه الجريدة الراقية، أرجو أن تواصلوا على هذا المنوال، أنعم الله عليكم و علينا بالأمن و الأمان. الرقي والازدهار لبلدنا، والجد، الكد، العمل ومستقبل زاهر لشبابنا في كل الميادين، المجد والخلود لشهداء الأبرار، تحية إجلال وتقدير للجيشين الأخضر والأبيض ولكل من يسهر على خدمة جزائرنا الحبيبة وشكرا “.

أسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى