العربي بوزيان كاتب ومؤلف أدبي: ” كورونا حرمتني من المشاركة في معارض دولية و وملتقيات وطنية “
بداية نودّ من ضيفنا الكريم التّعريف بنفسه للجمهور.
” العربي بوزيان من مواليد 1983 تيسمسيلت صدر له أوّل عمل أدبيّ موسوم بـ: ‘في قلبي أنثى أمازيغية’ سنة 2019 عن دار الماهر للنشر والتوزيع في طبعتيها الأولى والثانية، وعن دار دروب للنشر والتوزيع والإشهار في طبعتها الثالثة والرسمية. وصدرت له مجموعة قصصية موسومة بـ “نزيف الذاكرة” عن دار يوتوبيا للنشر والتوزيع سنة2020، صدرت له مجموعة قصصيّة أيضاً موسومة بـ “الخمار الأسود” عن دار المثقف سنة 2020، وشارك في المعرض الدّولي للكتاب سنة 2019 بـ ‘رواية في قلبي أنثى أمازيغية’. كما شارك في عدّة معارض وملتقيات وطنية ومحليّة “.
كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عالمها؟
“ دخلت عالم الكتابة من بوّابة مجموعة فيسبوكية تحت اسم “تيسمسيلت تقرأ” وهي مجموعة تابعة للجمعيّة الثقافيّة “تيسمسيلت تقرأ” ،باعتبارها جدارا لكلّ من يريد الولوج إلى عالم الإبداع سواء في الكتابة أو في الرّسم والشِّعر والفنّ التّشكيلي وغيرها من الفنون الإبداعية.
من شجعك على ذلك؟
” عندما كنت أكتب على هذه المجموعة تعرّفت على الكثير من الأصدقاء الّذين آمنوا بي وشجّعوني على المضي قدما من بينهم أعضاء جمعية تيسمسيلت تقرأ الّذين كان لهم فضل كبير عليّ. انطلاقتي الأولى كانت من مسابقة نظمتها الجمعية تحت اسم أفضل سلسلة، حيث كنت من بين المشاركين وتحصلت على المرتبة الخامسة وتمّ تكريمنا في الحفل الختامي لنشاطات الجمعية لموسم 2019/2018 “.
ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثّرت عليك في مشوارك؟
” أنا قارئ متعدّد الأذواق، لا أفضّل كتابا على آخرين، ومن الخطإ أن نفضّل أدبا على أدب آخر، خاصة الّذين يريدون الولوج إلى عالم الكتابة يتوجّب علينا أن نقرأ جميع الكتب ونقرأ أيضاً لجميع الكتاب، أنا متأثّر بالأدب العالمي وعلى سبيل الذّكر تعجبني كتابات العملاق الروسي دوستويفسكي، وكتابات الرائعة آجاثا كريستي، جورج أورويل، فيكتور هيجو، ألبير كامو، ويليام شكسبير وغيرهم
كلّ مشروع يخدم القراءة ويعيد لها روحها وهيبتها يؤثر فيّ كتلك المشاريع التي تقوم عليها الجمعيات والنوادي الثقافية “.
لمن قرأت… وبمن تأثرت؟
“كما قلت لك سابقاً، أنا قارئ متعدّد الأذواق لا يوجد لدي نص مفضل على الآخر ولا كاتب مفضل على كاتب آخر، أتأثّر بالنص لا بصاحبه مهما كان مستواه وسنه. في الأدب العالمي: قرأت للكاتب الروسي دوستويفسكي وللكاتبة الانجليزية آجاثا كريستي، وقرأت أيضا لشكسبير وألبير كامو وجورج أورويل فيكتور هيجو. في الأدب العربي قرأت للشاعر الفلسطيني محمود درويش، مصطفى المنفلوطي، مصطفى محمود، أيمن العتوم، أحمد خيري العمري، أدهم الشرقاوي، بثينة العيسي، علي بن جابر الفيفي، فهد عامر الأحمدي.
في الأدب الجزائري قرأت تقريبا لجميع الكتاب الشّباب على سبيل الذكر عبد المنعم بن السايح، عبد الرزاق الطواهرية، مسينيسة تيبلالي، طيب صياد، إيمان عبد الحكيم والقائمة طويلة “.
لمن تكتب؟ وهل أنت في كلّ ما كتبت؟
” أنا أكتب للقراء باختلاف الأعمار والمستويات والجنسيات والديانات، أنا أكتب للإنسان أينما كان وحيث ما وجد، أكتب لمن يقدر الحرف، إلى أولئك الذين يجدون أنفسهم في نصوصي. لا، أنا غير موجود تماما في كلّ النصوص الّتي كتبتها، وإن كان القارئ يعتبر أنّ بعضها يتحدّث بلساني فلا علاقة لها بأحداث حياتي الخاصة، ما كتبته عن نفسي سابقا مزقته وبعضه أحرقته “.
هلّا ذكرت لنا أهمّ أعمالك؟
” باكورة أعمالي هي رواية قصيرة وسمتها بـ “في قلبي أنثى أمازيغية” صدرت عام 2019 عن دار الماهر للنشر والتوزيع في طبعتيها الأولى والثانية في طبعتها الرسمية صدرت عن دار دروب للنشر والتوزيع والإشهار عام 2020 ، تلتها مجموعة قصصيّة موسومة بـ “الخمار الأسود” صدرت عن دار المثقف للنشر والتوزيع عام 2020 ، ثمّ مجموعة قصصية أخرى حملت عنوان “نزيف الذاكرة” صدرت عن دار يوتوبيا عام 2020 .
ما هو العمل الّذي أكسبك شعبيّة؟
” في قلبي أنثى أمازيغية أعطتني الكثير على المستوى المحلي والوطني وحتّى الدّولي، بحيث أصبح لديها جمهور وقرّاء من مختلف الأعمار والمستويات والجنسيات “.
ما هي مشاريعك القادمة؟
” لديّ مشروع واحد وهو الكتابة، إذ أسعى جاهدا إلى الذّهاب بها بعيدا وإلى العالميّة حتّى، أفكّر في كتابة عمل في أدب الرّسائل ورواية عن العشريّة السّوداء، لكن حالياً أنا مهتمّ بأعمالي الّتي طبعتها “.
ماهي هوايتك المفضّلة من غير الكتابة؟
” التصوير الفوتوغرافي والتّمثيل، أعشق الكاميرا حد النخاع، وأحب الوقوف على خشبة المسرح “.
من شجّعك على الكتابة أوّل مرّة؟
” أصدقاء وكتّاب تعرّفت عليهم في مواقع التّواصل الاجتماعي فيسبوك، وإخوتي وأخواتي في جمعية تيسمسيلت تقرأ “.
لو أردت تقديم نصيحة للشّباب والبنات ماذا تقول؟
” الحياة جميلة بتفاصيلها، لكنّها قصيرة جداً، يجب أن نستغلّها في أمور إيجابية، أن نكون صادقين مع أنفسنا دائماً، أن نحترم بعضنا لأنّ الاحترام أساس كلّ العلاقات، وأن نساعد بعضنا ونتمنّى الخير لكلّ من يستحقونه “.
ماهي طموحاتك في عالم الكتابة؟
” لديّ حلم وهو الوصول إلى العالمية، وإن كان الحلم يحتاج إلى جهد كبير وعمل كثيف لكنّه سيظلّ حلما قائما إلى أن يتحقّق بإذن اللّه “.
كنصيحة للشّباب الرّاغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقول لهم؟
” القاعدة تقول إقرأ جيداً تكتب جيداً، الثّقة بالنّفس وبالقدرات من أساسيّات الولوج إلى عالم الكتابة، عرفت الكثير ممّن لديهم مواهب في الكتابة لكنّهم يتردّدون حين ينتابهم الخوف من ردّة فعل القارئ أنصحهم بعدم الخوف، وأن يبادروا إلى تفجير مواهبهم وقدراتهم الابداعية “.
ماهي أجمل وأسوأ ذكرى لك؟
” الذكرى الجميلة هي يوم صدر كتابي الأول “في قلبي أنثى أمازيغية” ولدي الكثير من الذكريات السيئة من بينها توقف مساري الدراسي مبكراً “.
ماهي رياضتك المفضلة؟
” كرة القدم الرياضة الوحيدة التي أحبها وأجد لذة وذوقا جميلا خلال ممارستها”.
إذا أنت من عشاق المستديرة؟
” نعم كما قلت لك في السؤال الذي سبق هذا أعشق المستديرة وأتابع كلّ ما يتعلق بها “.
من هو فريقك المفضل محليا وعالميا؟
فريقي المفضل عالميا، ريال مدريد أعشق هذا الفريق الذي يلعب كرة نظيفة بشكل ممتع وروح رياضية عالية، أحبّ كثيرا اللاعب مارسلو وعلى الصعيد المحلي أعشق نادي وفاق سطيف «.
من هو لاعبك المفضل محليا وعالميا؟
” البرازيلي مارسلو على المستوى عالمي ورحو سليمان لاعب شبيبة القبائل سابقاً “.
جائحة كورونا هل أثّرت عليك؟
” نعم أثّرت فيّ كإنسان عامل حرّ وككاتب، أنا حاليا أعيش من الأعمال الشاقة كمشاريع البناء مثلاً، وحين جاء الوباء أغلق كل الأبواب وكل الطرق، وككاتب حرمت من المشاركة في المعرض الدولي الّذي تمّ إلغاؤه لنفس السبب ومن المشاركة في معارض وملتقيات وطنية “.
كيف كانت فترة الحجر الصحي؟
” كان صعبا في البداية، لأنني غير متعود على البقاء في البيت ليوم واحد، فما بالك عاما كاملا ولكن تعودنا مع الوقت، وكان لابد أن نعود أنفسنا على ذلك لمصلحتنا طبعاً “.
هل كنت تطبق قوانين الحجر؟
” نعم بكل تأكيد طبقتها حرفياً، إلا إذا اقتضت الضرورة لابد من الخروج مع تطبيق الإجراءات الوقائية “.
نصيحة تقدمها للمواطنين خلال هذه الفترة؟
” نصيحتي هي عدم الاستهزاء بهذا الوباء القاتل، وتطبيق كامل الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الوباء، أذكرهم أن الاستهزاء وعدم تطبيق الإجراءات الوقائية من أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم “.
ماذا استفدت من الحجر الصحي؟
“قرأت الكثير من الكتب والروايات وكتبت مجموعة القصصية الخمار الأسود “.
هل كانت لك أعمال خلال هذه الفترة؟
“طبعا كان لي عمل وهو الخمار الأسود “.
رأيك حول مواقع التواصل الإجتماعي في فترة الحجر؟
” بما أننا لازلنا قيد الحجر الصحي فإن مواقع التواصل طغى عليها الطابع السلبي أكثر من الإيجابي، هناك من لا يحسن استعمال منصات التواصل الاجتماعي، بحيث أنهم يمارسون السخرية ويستهدفون بعضهم، ويخوضون في مواضيع تافهة، القلة القليلة فقط من يحسنون إدارة مواقع التواصل الاجتماعي ” .
كلمة أخيرة المجال مفتوح.
” سعيد جداً بحواري معكم، وشكراً جزيلاً على الفسحة الأدبية الرائعة، أنا من متابعي جريدة بولا الرياضية، ومعجب كثيراً بكلّ ما تقدّمونه للقراء والمتابعين، أتمنّى لكم كلّ التّوفيق والنّجاح “.
أسامة شعيب