المحلي

الكاب قريب من تحقيق حلم الصعود

على بعد ستة جولات من نهاية بطولة القسم الثاني هواة بدأت الحسابات تتجلّى سواء بالنسبة للفرق التي تتزاحم على الصعود أو تلك التي تتصارع في المؤخرة من أجل تفادي النزول إلى بطولة الجهوي الأول. وفي قراءة في الجولات المتبقية نجد أن شباب باتنة خطى خطوة كبيرة نحو تحقيق هدف الصعود. وقبل الحديث عن حسابات الصعود فإن الوضعية الحالية التي يتواجد عليها الترتيب العام تكشف بصورة أولية خمسة فرق الصاعدة وبنسبة كبيرة وهي شباب أولاد جلال، مولودية قسنطينة،إتحاد الشاوية ومولودية وشباب باتنة. ويبقى في المزاد منصبين وهو ما يجعلنا نشهد نهاية موسم دراماتيكي لم تعرفه بطولة الهواة من قبل. ووصل عدد الفرق المنافسة على تأشيرة الصعود إلى تسعة فرق وستشهد الجولات المتبقية صراع كبير من صاحب المرتبة السادسةإتحاد خنشلة إلى صاحب المرتبة العاشرة فيلاج موسى. بمعنى أن ثلثي الفرق المشكلة للبطولة يلهث وراء ورقة الصعود وإذا تم اعتبار أن الحد الأدني للصعود هو 45 نقطة فالخطوط العريضة للصعود إتضحت ليبقى الهدف واحدا بغض النظر عن كل الظروف. ما يفتح الباب للكثير من الصدامات فوق الميدان وخارجه، يبقى أن احترام أخلاقيات اللعبة والمنافسة الشريفة سيزيد من متعة متابعة السباق، بينما يخشى الكثير مما ستؤول إليه نهاية الدوري، وكم سيدفع كل فريق ثمنا لذلك.وبات على تشكيلة الكاب إذا أرادت تحقيق هدف الصعود مع نهاية الموسم سوى الفوز باللقاءات الثلاثة المتبقية في ميدانها  أمام كل من أمل شلغوم العيد إتحاد الشاوية وإتحاد تبسة. وما يمكن قوله أنّ الكاب إقترب من تحقيق الهدف المنشود وعليه اقتناص أكبر عدد من النقاط في المواجهات الست المتبقية. وبعملية حسابية نجد أنّ تشكيلة الكاب عليها اقتناص على الأقل تسع نقاط من المواجهات الست المتبقية التي تفصلنا عن نهاية البطولة، وهذا لأجل الوصول إلى 48 نقطة دون النظر لما تحققه الفرق الأخرى وهو ما يجعلنا نؤكد أنّ مهمة الأوراسيين صعبة لكنها ليست مستحيلة.كما نشير إلى أن إدارة الفريق متخوفة كثيرا من لعبة الكواليس في ظل لجوء بعض الفرق ممن فقدت أهدافها الموسمية أو لم يعد لها هدف معين إلا التلاعب بنتائج المواجهات سواء لخدمة بعض الفرق التي تتنافس على المراتب الأولى أو تلك التي تتنافس على أوراق البقاء. ويعود سبب التخوفات التي ظهرت لدى الأوراسيين خشية على فريقهم من لعبة الكواليس إلى ما عانته التشكيلة في مواجهاتها السابقة عندما وجد الفريق حكما ليس متحيزا فقط وإنما أكثر من متحيز. ومن هنا تأكد الجميع أن لعبة الكواليس انطلقت رسميا فيما تبقى من جولات وبدون ذكر الفرق التي تلجأ إلى الألعاب القذرة من أجل تحقيق أهدافها أو خدمة مصالح فرق أخرى، فإنه يتعين على رابطة الهواة قبل إستئناف البطولة أن تقوم بتعيين مراقبين خاصين للمواجهات المتبقية وفرض الرقابة على المواجهات المهمة لفرق الصدارة والمؤخرة ومنع التلاعب بنتائجها سيمهد من دون شك لعقلية احترافية في الموسم القادم.

حصيلة ضعيفة جدا في مرحلة الإياب وسببها الأزمة المالية وعدم إستقرار الطاقم الفني

وعلى عكس مرحلة الذهاب الإيجابية فإنّ مرحلة الإياب من البطولة كانت سيئة على جميع الخطوط بالنسبة لتشكيلة الكاب التي عجزت عن تحقيق الأهداف في المباريات الماضية واكتفائها فقط باقتناص 11 نقطة من مجموع 27 نقطة خاصة مع الإنهزامين داخل الديار أمام مولودية باتنة وإتحاد عين البيضاء والذين أثرا على الفريق كثيرا ويجمع الكل من متتبعين وأخصائيين أن شباب باتنة لم يبدأ المرحلة كما يجب مقارنة بمرحلة الذهاب، حيث سجلت بداية غير موفقة بتسجيلها أربعة نقاط من أصل 15 ممكنة جدا، فالفريق لم يجد معالمه سوى في النصف الثاني من مرحلة العودة حيث تغيرت المعطيات وتمكن الفريق من النهوض من سباته وبدأ يحقق نتائج جيدة بالتعادل أمام قايس والتلاغمة والفوز على جيجل والتضامن السوفيوفي سياق آخر كان للأزمة المالية دور كبيرا في النتائج السلبية التي سجلها الفريق و التي كادت تعصف بهدف الفريق خلال فترة ما. حيث عانى عميد الأندية الأوراسية كثيرا من نقص الدعم المالي من طرف السلطات المحلية ما أثر على مردود اللاعبين داخل الملعب،لكن رغم كل الظروف و رغم عدم تلقيهم لمستحقاتهم المالية إلا أن رفاق عمران رفعوا التحدي و أصروا على التنافس على تأشيرة الصعود. اضافة إلى ذلك فإن عدم الاستقرار داخل الطاقم الفني لعب دورا كبيرا في هذه المشاكل ،حيث اعتمد الفريق على مدربين لحد الأن وهم التونسي بن علي والتقني توفيق شيحة.

عماد ب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى