المحليتحقيقات وروبورتاجات

جمعيتا “قدماء الزيانيين” وقدماء وداد تلمسان 98 “… لاعبون من الميادين…إلى العمل الجواري”

عرفت الحركة الجمعوية الرياضية بولاية تلمسان التّزيُّن بمولدين جديدين خلال هذه الأيام أطلق عليهما اسم “جمعية قدماء الزيانيين ” وهي الجمعية التي تضم في صفوفها عدة لاعبين تقمصوا ألوان الوداد أو فرق أخرى نشطت في مختلف البطولات الوطنية، وذلك في صورة مزياني رضوان لاعب وداد تلمسان السابق، طالب، بطواف، فارس العوني، شعيب سفيان بوجقجي بولعلام … والبقية من اللاعبين الذين فضلوا الانضواء تحت إطار تنظيمي .من جانبها جمعية قدماء وداد تلمسان 98 هي الجمعية التي ضمت  في صفوفها عدة عناصر التي رسمت  أسماءها بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة الجزائرية خاصة ممن عايشوا الزمن الذهبي للوداد على غرار القناص جلطي ،براهيمي هبري ،لعرج بوسحابة  خربوش والبقية .

أهداف رياضية وأخرى خيرية

وبالحديث عن الجمعيتين المذكورتين لابد من التعريج عن الأسباب التي جعلت اللاعبين القدماء ،ينشؤون هاتين الجمعيتين، إذ وعلى الرغم من اختلاف الأسماء إلا أن الدوافع من الانضواء تحت إطار جمعوي تبقى بالدرجة الأولى ممارسة الرياضة وبالضبط إجارء مقابلة استعراضية تجعل اللاعبين يستذكرون الزمن الماضي من جهة ،والمشاركة في الأعمال الخيرية من جهة أخرى كمساعدة المرضى خاصة الرياضيين منهم ، ومساعدة الفقراء وإسماع صوتهم للسطات مثلما كان عليه الأمر مع اللاعب السابق سمير حجاوي الذي تم الوقوف معه إلى آخر لحظة ،حيث كان لهاتين الجمعيتين الدور الكبير في توصيل معاناته مع المرض للسلطات العليا، أو اللاعب بودغن قدور الذي تتكفل جمعية قدماء وداد تلمسان بملفه الطبي ومساعدته مع العلم أن هذا اللاعب يعاني من القصور الكلوي وعدة أمراض مزمنة.

العودة إلى التكوين هدف أساسي

وفي الوقت الذي افتقرت فيه الفرق للمواهب ،على عكس ما كان عليهم الأمر في الزمن الماضي فقد فكر اللاعبون في سياسة التكوين أين يهدفون لإنشاء أكاديميات كروية لتكوين العناصر وهذا اعتمادا على الخبرة التي يمتع بها هؤلاء القدماء، إذ يبقى العائق الوحيد أمامهم هو غياب البنية التحتية المتمثلة في المنشآت والملاعب ،وكذا الدعم المادي  لتنفيذ هذا المشروع الذي وإن سار في الطريق الصحيح سيدعم لا محالة الفرق بالمواهب الشابة بالخصوص وأن الكثير من العصافير النادرة قد ضاعت خلال المواسم الأخيرة بفعل التهميش وعدم التنقيب.

لم الشمل من دوافع تكوين الجمعيتين

من بين الأسباب التي جعلت اللاعبين يفكرون في إنشاء الجمعيتين هو لم الشمل ،وليس الالتقاء في المناسبات فقط ،حيث أضحى هؤلاء اللاعبين يتلقون بشكل دوري أو أسبوعيا خلال السنوات الأخيرة للعب مباريات استعراضية تجمعهم بفرق أخرى من قدماء اللاعبين سواء داخل الولاية أو من خارجها ،ومن هنا تولدت فكرة إنشاء جمعية ،وهي الفكرة التي توسعت ورحب بها جل اللاعبين خاصة أنها فرصة للالتقاء مع بعضهم البعض وحتى مع  أنصارهم الذين لا يزالون يقدرون الدور الذي قام به القدماء ،واغتنام الفرصة لتكريم بعض المدربين الذين قدموا الكثير لكرة القدم وغيرها من النشاطات.

معاناة اللاعب بعد نهاية مشواره دفعت باللاعبين التفكير في الاتحاد

هذا ويبدو أن معاناة اللاعب الجزائري بعد نهاية مشواره خاصة اللاعبين القدماء الذين لم ينالوا حقهم من الجانب المادي رغم تقديمهم الكثير لكرة القدم، جعلت العناصر القديمة تفكر في الاتحاد والتلاحم من أجل الوقوف مع بعضهم البعض في الأوقات الصعبة، مثلما كان عليه الأمر مع الدولي سمير حجاوي.

مزياني رضوان (لاعب سابق):”نجمع بين العمل الخيري والرياضي في آن واحد”

كشف اللاعب السابق لوداد تلمسان مزياني رضوان أن الهدف من إنشائهم لجمعيتهم المسماة ب ” قدماء الزيانيين “هو العمل في إطار مقنن ،حيث أنهم يهدفون لتطوير الرياضة بولاية تلمسان من خلال العودة إلى سياسة التكوين من جهة ،وتعزيز العمل الخيري والإنسان من جهة أخرى حيث قال:” إن فكرة انشاء جمعية رياضية تم تسميتها بجمعية قدماء الزيانيين كان بالدرجة الأولى لجمع شمل اللاعبين القدماء تحت غطاء منظم ،فبعدما كنا نجتمع في عدة مرات للعلب مواجهات استعراضية فكرنا في النشاط في إطار منظم ومن هنا جاءت فكرة تكوين هذه الجمعية.”

“سنذهب لسياسة التكوين”

من بين الأهداف المسطرة لجمعيتنا هي العودة لسياسة التكوين الذي أهمل في السنوات الأخيرة، فنحن كلاعبين نعرف جيدا خزان المواهب الموجود بتلمسان ودوائرها، وإن كان هناك مشروع تكويني فسننجب لاعبين عدة من الطراز العالي، وهو الأمر الذي جعلنا نفكر في إنشاء أكاديمية رياضية للصغار ونتمنى أن ننجح في عملنا، طبعا بفضل الوقوف إلى جانبنا ومساعدتنا.

“ما يحدث للاعبين القدماء يحز في النفس”

“حقيقة أن اللاعب أو الرياضي بصفة عامة، يعاني بعد إنهاء مشواره والدليل ما رأيناه مع عدة لاعبين ولهذا فالتكافل بين اللاعبين أصبح أمرا ضروريا، وبالمناسبة نشكر كل من وقف مع زميلنا حجاوي ووقف مع في محنته، حيث نتمنى له الشفاء كما نتمنى أيضا لأخينا مسعودي الشفاء العاجل.”

ياسين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى