محمد بن عبد الله (الحكم السابق):“أنتظر الإنصاف من اللجنة الفيدرالية ”
طالب الحكم الفيدرالي السابق محمد بن عبد الله، من رئيس اللجنة الفيدرالية للتحكيم محمد غوتي، إنصافه والنظر في مشكلته لحلها بعدما ذاق درعا بالتهميش الذي طاله في المواسم السابقة، خاصة وأن إقصاءه من مهامه التحكمية أحاله على البطالة وهو في عز عطاءه التحكيمي، حيث كشف في الحوار التالي أسباب غيابه عن الميادين، والظروف التي يعيشها حاليا.
بداية هل يمكن أن تعرف نفسك لقراء الجريدة؟
“بالطبع، محمد بن عبد الله من مواليد سنة 1989 بولاية تلمسان رياضي وحكم فيدرالي سابق، حاصل على شهادة تقني سامي في إدارة الموارد البشرية.”
كيف كانت بدايتك مع التحكيم؟
“قبل أن أكون حكما، فأنا كبقية الشعب الجزائري أعشق كرة القدم حيث كنت أمارسها كلاعب هاوي، وفي سنة 2008 التحقت بسلك الحكام بالرابطة الولائية بتلمسان، حيث بدأت بإدارة مباريات الفئات الشبانية بالبطولة الولائية ثم طورت من إمكانياتي حيث أصبحت حكما جهويا، قبل أن أصبح حكما فيدراليا، ولقد سبق لي إدارة مباريات في الرابطة الإحترافية الثانية كما كان لي إحتكاك بأحسن الحكام على المستوى الوطني أين تعلمت منهم الكثير.”
لماذا غِبت عن الساحة التحكيمية في المواسم الأخيرة؟
“في الحقيقة فغيابي، يعود فقط لسياسة التهميش التي انتهجتها اللجنة الفيدرالية للتحكيم السابقة، حيث وعلى الرغم من أني أملك مؤهلات تحكمية كبيرة إلا أنني لم أنجح في الاختبارات البدنية، وهو الأمر الذي حز في نفسي وأحبطني كثيرا وكانت له تبعات سلبية على حياتي يمكن أن أذكرها بالتفصيل.”
نعم تفضل؟
“تهميشي كان منذ مواسم وبالضبط في عهدة الرئيس السابق للجنة الفيدرالية للحكيم مختار آمالو ،لأسباب لم أعرفها لحد الآن ،فكيف لحكم فيدرالي أن يكلف بإدارة مباراتين فقط طيلة موسم واحد كان ذلك في 2018 ،حيث توليت إدارة لقاءين في ما بين الرابطات رغم أنني أديت موسما في المستوى، هذ الأمر لا محالة أثر على معنوياتي بالدرجة الأولى ،كما أنه أثر علي لياقتي البدنية وهو أمر طبيعي، وللأسف، مع بداية هذا الموسم لقد تعرضت لحادث مرور جعلني أرقد في مستشفى تلمسان لعدة أيام وهو ما زاد الطين بلة حيث لم أحضر جيدا للاختبارات البدنية التي لم أجتزها بنجاح رغم أني قد شرحت وضعيتي للهيئة المعنية.”
لماذا لم تتصل برئيس اللجنة الفيدرالية الجديد؟
“في الحقيقة فقد راسلته مؤخرا، وشرحت له وضعيتي وأتمنى أن أتلقى آذانا صاغية خاصة وأنني أعلم جيدا أن الرئيس الحالي يولي أهمية كبيرة لتطوير التحكيم الجزائري، من هذا المنبر أطلب من السيد محمد غوتي أن ينصفني ويصغي لي ويحل مشكلتي، فأنا حكم شاب وأحب مهنة التحكيم كثيرا، فلقد بدأت ممارستها منذ 2008 والدليل أنني ضحيت بحياتي المهنية من أجل الصافرة، فعلى الرغم من إمتلاكي لشهادة تقني سامي في الموارد البشرية إلا أنني كرست وقتي للتحكيم، لأجد نفسي بين عشية وضحها أعاني البطالة.”
على ذكرك البطالة، كيف هي حالتك الإجتماعية؟
“لقد سئمت كثيرا من الوضعية التي أعاني منها فليس من السهل أن تجد نفسك بطالا بين ليلة وضحاها، وأنت معيل لعائلة تتكون من سبعة أفراد، لا لشيء إلا لأنني تعرضت لحادث مرور في شهر رمضان رقدت بسببه في المستشفى لعدة أسابيع، حيث أن ذلك أثر على الناحية البدنية.”
إذا تم استدعاءك هل تظن أنك قادر على استعادة مستواك؟
“بالطبع، فهذا أمر يرتبط بالجانب المعنوي فقد، فأنا لا أزال شابا كما أن حبي للصافرة يجعلني أبذل مجهودات إضافية والعمل على تطوير إمكانياتي فأكثر، فأنا بحاجة للإنصاف فقط لا غير ولهذا أرجو أن يصل صوتي للهيئات المختصة.”
كيف تقيم التحكيم الجزائري؟
“على الرغم من الضجات الكثيرة التي حدثت في التحكيم الجزائري، إلا أنني أثق جيدا أن هناك حكاما في المستوى فلولا الظروف والتعفن الذي تشهده الساحة الكروية لكنا أفضل، ولكن مع هذا فنحن نتفاءل خيرا فمستوى التحكيم الجزائري بدأ يتطور ولهذا نتمنى من جميع الأطراف الفاعلة في الساحة الرياضية المساهمة في تحسينه، فالحكم بشر يخطئ ويصيب لكن العمل على تطوير التحكيم فبدونه لن يرتفع مستوى كرة القدم الجزائرية.”
ما هي أحسن ذكرى في مشوارك التحكيمي؟
“في الحقيقة هناك الكثير من الذكريات الحسنة، لكن سأذكر على سبيل المثال نهائي كأس الجمهورية للآمال الذي أدرته بين لياسما ومولودية العلمة 2018 /2017”.
أسوء ذكرى لك؟
“في الحقيقة أسوء ذكرى هي تهميشي من طرف هيئة آمالو على الرغم من أنني كنت في أحست أحوالي، هناك ذكرى أخرى لا تزال راسخة في ذهني هو تعرضنا للرشق بالحجارة في المواجهة التي جمعت بين مولودية سعيدة والعلمة في موسم 2017”.
حاوره: ياسين