سريع غليزان … الرابيد ضاع في بولوغين والوزاني مطالبٌ بمراجعة حساباته مع بعض اللاعبين
عادت تشكيلة الرابيد تجر أذيال الهزيمة من تنقلها الأخير للعاصمة في المواجهة التي جمعتها بالإتحاد المحلي، في لقاء كان فيه الفريق الغليزاني غائبا طيلة مجريات التسعين دقيقة، التي أكدت للجميع على أن الفريق ككل بحاجة إلى قرارات صارمة، في أسرع وقت ممكن من أجل إعادة القاطرة إلى السكة الصحيحة قبل فوات الأوان، خصوصا وأن الحصيلة النقطية تبدو بعيدة بالكامل عن الطموحات.
الخسارة في بولوغين كانت متوقعة لكن ليس بهذه الطريقة
وكان وقع الخسارة التي مني بها الرابيد مضاعفا على المحيط العام للفريق، ليس فقط بسب الطريقة التي جاءت بها الثلاثية والأخطاء الفادحة التي وقع فيها اللاعبون خلال الشوط الثاني، ولكن لأن الفريق تحصل على الوقت الكافي للتحضير للمواجهة ومعالجة النقائص، التي كانت الخسارة فيها آخر شيء ينتظره الآلاف من الأنصار، لاسيما وأن المنافس يعاني كثيرا في ملعبه منذ بداية الموسم.
الغيابات ليست مبررا أمام منافس لم يستفق بعد
وحتى وإن تنقل السريع منقوصا من خدمات العديد من اللاعبين لدواعي الإصابة، فإن مبرر الغيابات الذي أصبح أسطوانة تعاد في نهاية كل مواجهة، ينبغي وضعه على الجانب، خصوصا وأن الأمر يتعلق بمنافس عاش مشاكل حقيقية منذ انطلاق الموسم لم يتخلص منها إلا مؤخرًا، ذلك ما جعل الجميع ينتظر استماتة من رفقاء زايدي في بولوغين غير تلك التي ظهر بها الفريق طيلة التسعين دقيقة.
التشكيلة لم تقدم ما يشفع لها للعودة بنتيجة إيجابية
ولو أن الهزيمة موجودة في قاموس كرة القدم وكان يمكن تقبلها عندما تأتي من منافس أقوى، كما أنه كان من الممكن تفهمها لو أن الفريق ككل أبان عن رغبته في العودة بنتيجة إيجابية. حيث بدا لكل من تابع مجريات التسعين دقيقة، على أن عناصر الرابيد لم يكونوا معنيين بالمواجهة ولا بنتيجتها النهائية باستثناء ثلاثة أو أربعة لاعبين، كانوا يكافحون للعودة في النتيجة، في الوقت الذي أبان البقية عن برودة غريبة خصوصا خلال المرحلة الأولى.
شوط أول كارثي والإستفافة كانت بعد فوات الأوان
و بالعودة للحديث عن المباراة من زاوية فنية ،فلم تقدم التشكيلة الغليزانية ما يشفع لها للعودة بنتيجة إيجابية من العاصمة خصوصا خلال المرحلة الأولى التي عجز فيها رفقاء سوقار عن خلق أي فرصة حقيقية على مرمى منافسهم الذي كان أكثر خطورة و تهديدا ، مما سمح له بزيارة شباك زايدي ،مقابل ذلك وجد حارس المنافس نفسه في راحة تامة، ويكفي التأكيد على أنه لم يتلق أي كرة ساخنة في مجمل التسعين دقيقة بإستثناء لقطة هدف عواد في ظل العجز الهجومي الذي ظهر على الرابيد رغم التغييرات العديدة التي أجراها المدرب بداية الشوط الثاني، والتي لم تأت بأي جديد.
شخصية الفريق غائبة أمام الفرق الكبيرة
وحتى مع معاناة اللاعبين ماليا ومطالبهم المتواصلة، بضرورة تسوية مستحقاتهم المالية العالقة خاصة بالنسبة للقدامى، فإن الأمر لا يجب أن يكون مبررا للوضع الذي يعيشه الفريق، طالما أن حقوقهم محفوظة وسيحصلون عليها عاجلا أم أجلا بما أنهم وقعوا على عقود احترافية، في الوقت الذي يظل التساؤل عمن يمنح الفريق حقه على الميدان.
بعض العناصر أصبحت عبئا على الفريق
كما تجدر الإشارة إلى أن بعض الأسماء التي وضع فيها سي الطاهر ثقته منذ بداية الموسم لم تكن عند مستوى الثقة، بدليل مرورها جانبا من مباراة لأخرى رغم الدقائق التي حظيت بها مقارنة بباقي الزملاء وهو الأمر الذي سيجبر الطاقم الفني على مراجعة حساباته بشأن بعض الأسماء مستقبلا، خصوصا وأن كل من تابع لقاء لياسما تأكد أنها أصبحت عبئا ثقيلا على الفريق.
الأمور تعقدت والمنافس القادم ليس سهلًا
ويعيش أنصار السريع حالة قلقة كبيرة منذ نهاية المواجهة، عكستها ردود أفعالهم القوية عبر صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالفريق طيلة الساعات الماضية، حيث يقع الإجماع بينهم على ضرورة تحمل كل طرف لمسؤوليته في الفترة المقبلة، بما يضمن عودة القاطرة إلى السكة الصحيحة بداية من مواجهة الجولة المقبلة، المقررة أمام شباب بلوزداد بملعب زوقاري الطاهر.
نور الدين عطية