السباحة … مدير المنتخبات الوطنية يشيد بالمشاركة الوطنية في دورة جنيف
أكد مدير المنتخبات الوطنية للاتحادية الجزائرية للسباحة، لمين بن عبد الرحمان، أن العناصر الوطنية حققت “مشاركة إيجابية” على العموم، في الطبعة الـ54 لملتقى جنيف الدولي (سويسرا) للسباحة في الحوض الكبير التي جرت بين 15 و 17 يناير الجاري، والمؤهلة للألعاب الأولمبية بطوكيو-2020 وبطولتي العالم 2021 و 2022. وتمثلت حصيلة الجزائر في أربع ميداليات، (ذهبية، فضية وبرونزيتين)، حيث كان المعدن النفيس من نصيب أمال مليح في نهائي “أ” لسباق 50 متر سباحة حرة (26 ثا 04 ج)، متفوقة على البطلة العالمية والأولمبية الإيطالية فديريكا بيليغريني (26 ثا 05 ج). كما افتك عبد الله عرجون فضية النهائي “أ” ل 200 متر على الظهر (2 د 01 ثا 64 ج) خلف البطل السويسري رومان ميتيوكوف الذي حقق الحد الأدنى المؤهل إلى أولمبياد طوكيو في هذا النهائي، ناهيك عن الرقم القياسي للملتقى ولبلاده (1 د 57 ثا 39ج). وفي تقييمه للمشاركة الجزائرية في ملتقى جنيف قال بن عبد الرحمان: “مشاركة عناصر المنتخب الوطني كانت ايجابية على العموم حيث سجلوا نتائج كانت بحوزتهم بعد الألعاب الإفريقية-2019 بالمغرب، حيث عاد السباحان عرجون وجاب الله وحتى مليح إلى مستوياتهم”. وأضاف: ” بعد توقف طويل عن التدريبات والمنافسة، تمكن الرياضيون خلال فترة تحضير قصيرة دامت 5 أشهر من العودة إلى مستوياتهم بمناسبة أول منافسة في الحوض الكبير، وهو مؤشر إيجابي للغاية”. وبفضل هذه النتيجة الجيدة، افتك سباح نادي بريد الجزائر عرجون، الحد الأدنى “ب ” في سباقي 50 و200 م على الظهر المؤهل لبطولة العالم بالحوض الصغير (25 م)، المقررة في ديسمبر 2021 بأبو ظبي (الإمارات العربية المتحدة)، وكذا الحد الأدنى “ب” المؤهل لبطولة العالم بالحوض الكبير (50 م) المبرمجة شهر مايو 2022 بمدنية فوكويوكا (اليابان). وتابع التقني: “صحيح أننا لم نبلغ الهدف الرئيسي المتمثل في تحسين الحد الأدنى “ب” أو حجز مقاعد جديدة في الأولمبياد. لكننا أحرزنا الأهداف الثانوية مثل الحد الأدنى +ب+ في 50 و200 م على الظهر لعرجون. الرجوع إلى المنافسة الرسمية كان إيجابيا خلال سباقات ذات مستوى عالي، تميز بتحطيم 5 أرقام قياسية للملتقى، وحجز عديد المقاعد للأولمبياد. فترة التأهيلات لا تزال طويلة ونحن متفائلون”.
أمال مليح سجلت نتائج أفضل
وقال مدير المنتخبات الوطنية: “حتى أمال مليح، سجلت نتائج أفضل من التي حققتها مؤخرا في البطولة الفرنسية. جانبت الحد الأدنى ببعض الأجزاء من المائة وتأثرت بتنظيم سباقي 50 و100 متر سباحة حرة ضمن حصة واحدة، ما دفعها للتركيز على الـ 50 م حرة الذي نالت فيه الذهب على حساب البطلة الإيطالية بليغريني”. وبخصوص نهائيات اليوم الأخير، سهرة الأحد لم يشارك الثنائي عرجون وجاب الله بسبب إصابة هذا الأخير بفيروس كورونا. وأوضح بن عبد الرحمان: “للأسف، قبيل الفترة المسائية ظهرت النتائج الخاصة بتحليل (بي سي آر) إيجابية بالنسبة لجاب الله وبالتالي ضيع النهائي “أ” لسباق 200 متر سباحة حرة، كما منع المنظمون مواطنه عرجون من خوض النهائي “أ” ل 100 متر على الظهر كإجراء احترازي رغم ثبوت سلبية نتائجه”. ومن المتوقع أن يواصل سباحو النخبة الوطنية المشاركة في الملتقيات الدولية بهدف اقتطاع تأشيرات الأولمبياد، حيث ستكون البداية بمحطتي “الدورة الذهبية-2021” بين فبراير ومارس بنيس ومرسيليا على التوالي. ومعلوم أن ثلاثة سباحين جزائريين حققوا الحد الأدنى للمشاركة في الأولمبياد لحد الآن، ويتعلق الأمر بكل من أسامة سحنون (حد أدنى ‘أ’ في 50 و100 متر سباحة حرة)، جواد سيود (حد أدنى ‘ب’ في 200 متر 4 سباحات) و عبد الله عرجون (حد أدنى ‘ب’ في 100 و 200 متر على الظهر).
بن حدة