مدرب أستون فيلا يتحسر على ضياع صفقة بن رحمة

في الوقت الذي بات الجزائري سعيد بن رحمة لاعب وست هام يونايتد، أغلى صفقات أوروبا الشتوية، أعلن نادٍ إنجليزي جديد، استهداف التعاقد مع اللاعب في وقت سابق. وانضم بن رحمة بشكل نهائي للهامرز هذا الشتاء من برينتفورد، بالقسم الثاني “شامبيونشيب”، مقابل 23.5 مليون جنيه إسترليني كأغلى صفقة في ميركاتو الشتاء، وأوضح دين سميث المدير الفني لفريق أستون فيلا الإنجليزي عن رغبته السابقة في ضم اللاعب، مضيفا في تصريحات لصحيفة “برمنجهام ميل” البريطانية، أمس الأربعاء: “لقد نظرنا إليه بالفعل، ولكن وجدت أن جاك جريليش على الجهة اليسرى يؤدي بشكل جيد”. وواصل: “لكن بشكل عام لا يوجد عدد كبير من اللاعبين الذين يتفوقون على بن رحمة، هو أحد أهم تعاقدات برينتفورد، لم يدفعوا فيه أكثر من مليون ونصف إسترليني، كان ممتازاً الموسم الماضي”. وانضم بن رحمة لبرينتفورد في 2018 من نيس الفرنسي بعقد لأربع سنوات، وكلف خزينة الفريق الإنجليزي 2.7 مليون إسترليني بحسب ما قالت الصحافة الإنجليزية وقتها. وتألق الدولي الجزائري بشكل ملفت الموسم الماضي، بتسجيله 17 هدفاً في 43 مباراة بالشامبيونشيب، ليسلك طريقه نحو الدوري الإنجليزي الممتاز عبر بوابة الهامرز. وأشاد مدرب “الفيلانز” بنجاح بن رحمة في كسب ثقة ديفيد مويس مدربه، قائلاً: “لقد وجد نفسه في وست هام، وظهرت ثقة مويس فيه في خلال آخر 5 أو 6 مباريات، هذا ما يتوجب على اللاعبين عمله، كسب ثقة مدربيهم لضمان البقاء، والاستمرارية ستأتي بالوقت”. وعن صعوبة مواجهة بن رحمة في لقاء الفيلانز والهامرز بملعب فيلا بارك، أمس الأربعاء، في الجولة 22 من الدوري الإنجليزي، تحدث: “هو لاعب موهوب، هذا مؤكد، يلعب بكلتا قدميه، يجب أن نكون حذرين منه فهو يلعب جيداً على الطرف”. يذكر أن بن رحمة شارك في 13 لقاء مع الهامرز، 7 منهم كأساسي، لكنه لم يسجل أي هدف مكتفياً بصناعة هدفين.

بلماضي غير قلق على تغيير منصب بن رحمة

علق جمال بلماضي مدرب منتخب الجزائر، على قرارات نظيره ديفيد مويس المدير الفني لفريق وست هام يونايتد الإنجليزي، وطريقة استغلاله للنجم الجزائري سعيد بن رحمة. ويتغير مركز بن رحمة في الفريق بشكل دوري من أسبوع لآخر، ما بين جناح أيسر في مباريات الدوري الإنجليزي، ومهاجم وهمي وصانع ألعاب خلف رأس الحربة في لقاءات كأس الاتحاد. وأوضح أفضل مدرب في أفريقيا لعام 2019، أنه لا يرى أي ضرر فيما يقوم به نظيره الأسكتلندي، مع بن رحمة، مؤكدا بأن ذلك سيدعم مستوى اللاعب ومنتخب بلاده في المُستقبل. وتابع في تصريحات للتلفزيون الجزائري: “بالنسبة لي تغيير مركز سعيد بن رحمة ليس بالأمر الجلل، نحن جميعا نعلم أنه يُفضل عادة اللعب في مركز الجناح الأيسر، ليقوم بعدها بالتوغل في العمق مُستغلا سرعته وقدرته على المُراوغة”. وأردف: “تغيير المركز قد يكون أمرا جيدا بالنسبة له، لأنه سيمنحه خبرة جديدة كصانع ألعاب ومهاجم وهمي، وهو ما سيعطينا أيضا خيارا جديدا في المنتخب”. وختم: “في نهاية المطاف، الأهم بالنسبة للاعب هو المُشاركة بصفة مُنتظمة، وخوص أكبر كم من الدقائق في واحد من أقوى الدوريات في العالم”. يُذكر بأن صاحب المُراوغات السحرية، ومنذ انتقاله لصفوف “الهامرز”، عجز عن الاستقرار في مركز واحد، حيث يبحث الطاقم الفني لفريقه عن الطريقة المثالية لاستغلال موهبته، وتمكينه من إيجاد الفعالية أمام المرمى، بعدما فشل في هز الشباك رغم تقديمه 3 تمريرات حاسمة لزملائه.

يعتبر أغلى صفقة في الميركاتو الشتوي

حمل الميركاتو الشتوي الذي أغلق أبوابه في الدوريات الأوروبية الـ 5 الكبرى، مفاجأة سارة للدولي الجزائري، سعيد بن رحمة. واحتل النجم الجزائري، المركز الأول في جدول ترتيب أغلى الصفقات التي تم إبرامها بين عمالقة القارة العجوز، خلال الشهر الماضي. وبسبب الظروف الصعبة التي تمر بها معظم أندية العالم بعد الخسائر المالية الضخمة التي خلفتها جائحة فيروس كورونا المستجد، عجزت الأندية عن إبرام صفقات ضخمة. واحتل صاحب المُراوغات السحرية، المركز الأول في سوق التحويلات الأوروبية لهذا الشتاء، بعدما انتقل بشكل نهائي من برينتفورد، إلى وست هام يونايتد، بقيمة وصلت إلى 23 مليون يورو، فضلا عن 4.5 مليون يورو، سبق أن صرفها “الهامرز” الصيف الماضي، عندما كانت الصفقة الأولى على شكل إعارة بين الطرفين. وتفوق مُحارب الصحراء، على زميله السابق سيباستيان هالر الذي انتقل من العاصمة لندن، لعملاق هولندا أياكس أمستردام بقيمة 22.5 مليون يورو، فيما تواجد الإيفواري أماد ديالو في المرتبة الثالثة بانتقاله من أتالانتا بيرجامو لمانشستر يونايتد مقابل 21 مليون يورو. صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، اعتبرت أن المركز الذي احتله بن رحمة كأغلى صفقات الميركاتو كان مفاجأة غير مُتوقعة بالمرة، في سوق تحويلات فريد من نوعه سيبقى في التاريخ نظرا للتعقيدات التي وجدها الجميع من أجل القيام بأي خطوة، بسب هاجس الأزمة وإمكانية الدخول في ركود اقتصادي كروي خلال الفترة القادمة.

خليفاوي مصطفى