المحلي

اللاعبون يواصلون تدريباتهم الفردية ويترقبون موعد رفع التجميد

بالرغم من أن الرؤية مازالت غير واضحة بخصوص موعد العودة إلى أجواء المنافسة الرسمية من جديد، بحكم أن العديد من الأصداء تشير إلى إمكانية تمديد فترة التجميد لأسابيع إضافية، وهي التي كان من المفترض أن تنتهي في تاريخ الـ 5 من شهر أفريل الداخل مثلما أعلنته عنه وزارة الشباب والرياضة في وقت سابق، غير أن تواصل انتشار فيروس “كورونا” في عدة ولايات من الوطن، سيدفع بالقائمين على شؤون كرة القدم دون أدنى شك لتفادي استعجال العودة، لكن ذلك لن يمنع من التأكيد بأن عزيز عباس  ستنتظره العديد من التحدّيات بعد اتخاذ قرار رفع التجميد عن مختلف البطولات.

سيكون عليه إعادة صنع روح المجموعة

ولن يتوقف الأمر عند ذلك الحد وحسب، وإنما التحدّي الآخر الذي سيكون في انتظار الطاقم الفني هو إعادة صنع روح المجموعة بين اللاعبين، من خلال تقوية العلاقات أكثر فيما بينهم، حتى يعود الفريق عبارة عن لحمة واحدة مثلما كان عليه الشأن في السابق، خصوصا أن الابتعاد عن التحضير الجماعي وبقاء كل لاعب في مسقط رأسه، سيكون له تأثير سلبي أيضا على هذا الجانب وليس على الجانبين البدني والفني فقط.

المهمّة ستكون صعبة

والشيء الأكيد هو أن طريق الطاقم الفني لوداد تلمسان نحو النجاح في هذه التحدّيات وتحديات أخرى تبقى في انتظاره لن يكون مفروشا بالورود، بل بالعكس فإن المهمّة ستكون صعبة دون أدنى شك، لأنه وحتى بعد السماح للفرق بالعودة إلى أجواء التدريبات في حالة التخلّص من وباء فيورس “كورونا”، فإن القائمين على شؤون كرة القدم قد لا يمنحوا الأندية الكثير من الوقت لإعادة ترتيب بيوتها، بما أنهم سيكونون ملزمين بتطبيق برمجة تسمح بنهاية الموسم الكروي في أقرب الآجال، حتى لا يتسبّب ذلك في تأخّر انطلاقة الموسم القادم.

برمجة تربص سيكون أفضل حل

وبما أن كامل المؤشرات توحي بأن فترة السماح للفرق بالعودة إلى التدريبات الجماعية عقب اتخاذ قرار رفع التجميد عن المنافسات الرسمية لن تكون طويلة، فإن الحل الذي قد يساعد الطاقم الفني على تجهيز التشكيلة كما يجب للمباريات المتبقية من عمر البطولة، من خلال تصليح النقائص الكثيرة الموجودة، فهو برمجة تربص مغلق قصير، حيث أن ذلك سيفعله من أجل  تطبيق برنامجه التدريبي كما ينبغي، وذلك بالرفع من وتيرة العمل، زيادة على أن تواجد اللاعبين مع بعضهم سيكون له الأثر الإيجابي على روح المجموعة، علما بأن بعض الفرق الأخرى التي تنافس “الوات ” في الرابطة المحترفة الثانية تبقى هي الأخرى تفكّر بشكل جدي ببرمجة تربصات بعد رفع التجميد عن المنافسات الرسمية.

اللاعبون يواصلون التدريبات الفردية ويترقبون

يواصل لاعبو الوداد تطبيق برنامج التدريبات الفردية التي خصص لهم من طرف الطاقم الفني، حيث وفي دردشة جمعتنا ببعض اللاعبين في الساعات القليلة الماضية، أكدوا بأنهم يحاولون الحفاظ على لياقاتهم البدنية من خلال التمرن منزليا دون الخروج من بيوتهم كما طلب منهم مسؤولي النادي، إذ ورغم أن الأمر لا يكفي نسبيا لكل لاعب محترف إلا أن رفقاء بوقش أكدوا بأنهم يحاولون مضاعفة الجهود حتى يبقوا في قمة جاهزيتهم البدنية وجاهزين لموعد العودة إلى الميادين، كما أكدوا بأنهم مع قرار الحجر المنزلي للحافظ على الأرواح والتقليل من تفشي الوباء وسط المجتمع.

الطاقم الفني سطر لهم برنامجا خاصا

وكان الطاقم الفني بقيادة عزيز عباس قد سطر برنامج تدريبات خاص باللاعبين في منازلهم، وهو الأمر الذي يحاول رفقاء بن شريفة تطبيقه بعيدا عن الميادين، إذ ورغم صعوبة الأمر والتدرب على انفراد في الغرفة إلا أن اللاعبين كلهم عزم على الحفاظ على لياقتهم، كما قدم لهم المحضر البدني وكذا المختص في العلاج الفيزيائي نصائح عدة وطلبا منهم اتباعها حتى لا يتأثروا جراء تذبذب التدريبات وخاصة ارتفاع أوزانهم وهو الأمر الذي يخشاه كل رياضي ولاعب كرة قدم على وجه الخصوص.

بوقش (لاعب): “أتدرب بجدية للحفاظ على لياقتي البدنية”

وأكد مهاجم الفريق الحاج بوقش بأنه يعمل بجدية كبيرة ويتدرب بشكل فردي للحفاظ على لياقته البدنية، بالقول: “أنا أتدرب بشكل مستمر منذ قرار غلق الملاعب وتوقف المنافسة، صحيح أن الأمر يختلف تماما لما تدرب بمفردك وصعب نسبيا لأنك لا تلتقي بزملائك ولا بالمدربين، لكن هذا الأمر لن يثني من عزيمتي من أجل التدرب والحفاظ على لياقتي البدنية تحسبا للعودة إلى أجواء المنافسة وقت ما حان ذلك”.

“أحاول التدرب على شاطئ البحر وبعيدا عن الأنظار”

وأضاف مهاجم الوداد قائلا: “في الحقيقة أنا أختار عادة شاطئ البحر من أجل التدرب هناك، لأن ذلك يجعلني بعيدا عن الأنظار ويريحني كثيرا، كما أنني أقوم بتمارين منزلية يوميا وهذا للحافظ على لياقتي، أتمنى أن تعود المياه إلى مجاريها في أسرع وقت ممكن ونعود إلى أجواء المنافسة واستكمال الموسم”.

نور الدين عطية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى