لا يزال الرياضيون لاسيما الذين بلغوا مستوى عالمي كبير يعتبرون الطب الرياضي أحد العوامل الهامة التي ساهمت في إعطاء دفع قوي للرياضة في مختلف اختصاصاتها، ذلك ما يشرحه لجريدة “بولا” في هذا الحوار الدكتور كمال مسعود ناصر مدير مؤسسة ” إيريس” الإستشفائية الخاصة بوهران.
بداية هل من كلمة تعريفية حول مؤسسة” إيريس” الإستشفائية الخاصة؟
“مرحبا بكم وأشكركم على هذه الزيارة، أولا قمنا قبل حوالي سنة ونصف بافتتاح مؤسسة “إيريس” الإستشفائية الخاصة بوهران التي تضم العديد من الإختصاصات العلاجية باستثناء طب العيون، تشرف المؤسسة على الإستعجالات الطبية وكذا جميع التحاليل بالإضافة إلى الأشعة، وفحص السكانير على مدار 24 ساعة كاملة، ومؤسستنا تفكر حاليا في تأهيل الطواقم الطبية التي تشرف على الفرق الرياضية التي تتواجد بمدينة وهران أو حتى في المدن الغربية المجاورة.”
مؤسسة “إيريس” قامت باتفاقية مؤخرا مع فريق جمعية وهران، هل من توضيح أكثر حول ذلك؟
“إتفاقية مؤسسة إيريس الإستشفائية الخاصة مع فريق جمعية وهران بدأت من خلال الإشراف على عملية التحاليل الطبية الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا لجميع أعضاء النادي، لتمتد إلى معالجة جميع حالات الإصابات التي قد يتعرض لها اللاعبين وحتى المسيرين خلال الموسم الجاري، فمؤسستنا أصبحت بمثابة ” سبونسور” للفريق الذي نعمل على وضع جميع أفراده في أحسن الظروف الطبية حتى يقدم موسما كرويا مميزا ويحقق الصعود للرابطة المحترفة الأولى.”
وماذا عن الفريق الثاني في المدينة، مولودية وهران؟
“بطبيعة الحال فمؤسستنا لم تتوقف عند جمعية وهران فقط، بل قمنا قبل بداية الموسم الحالي بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة لجميع لاعبي مولودية وهران والمختبر أيضا يواصل القيام بالتحاليل الخاصة بفيروس كورونا أو ما يسمى ب ” بي سي أر”، فضلا عن متابعتهم الدائمة والحرص على مرافقتهم حتى يكونوا في أفضل أحوالهم الصحية خلال التدريبات أو المباريات.”
ذكرتم سابقا أنكم مستعدون لمساعدة فرق الغرب الجزائري، كيف سيكون ذلك؟
“طبعًا، فمؤسسة” إيريس”الإستشفائية الخاصة مستعدةٌ لمساعدة جميع فرق الجهة الغربية عامةً وفرق مدينة وهران على وجه الخصوص، فيما يتعلق بإجراء التحاليل المخبرية المتعلقة بالفحص عن فيروس كورونا، وحتى في حالة الإصابات الأخرى نحن نملك وسائل وأجهزة طبية متطورة تساعد اللاعبين على العلاج السريع بواسطة جهاز خاص، إذ سيكون ذلك بأسعار رمزية وتخفيضية، نعلم أن معظم الأندية تعاني ماديًا لذلك نحن مستعدون لمساعدتها في هذا الجانب.”
مدينة وهران مقبلة على تنظيم الألعاب المتوسطية، كيف تستعدون لهذا الحدث؟
“مؤسسة “إيريس” الإستشفائية الخاصة تستعد لألعاب البحر الأبيض المتوسط من خلال العمل على إعطاء صورة جيدة عن الطب الرياضي ليس على مستوى وهران بل على المستوى الوطني، سيما وأن العديد من اللجان الطبية العالمية قد زارتنا في وقت سابق من أجل اعتمادنا كمؤسسة خاصة بالطب الرياضي في الجزائر، ذلك ما يجعلنا نعمل بقوة على إعطاء صورة حسنة للسلطات المحلية على أن الطب الرياضي شريك أساسي في تطوير الرياضة بشكل عام وخاصة كرة القدم من أجل الإرتقاء بها إلى مصاف الدول المتقدمة والرائدة في هذا المجال.”
وماهي التحاليل الطبية الأخرى المتعلقة بالرياضة التي تقوم بها المؤسسة باستثناء فحص كورونا؟
“لا تقتصر التحاليل الطبية التي تقون بها مؤسسة إيريس الإستشفائية على الفحوص الخاصة بفيروس “كورونا”، فنحن نقوم أيضا بفحص الكشف عن تعاطي المنشطات بجميع أنواعها هنا في المخبر الخاص، كما أننا اقترحنا على الرابطة المحترفة لكرة القدم التكفل بإجراء فحص ” بي سي أر” للحكام الذين يديرون مباريات القسم الأول والثاني بأسعار في المتناول، إذ كنا نريد مساعدة هذه الفئة التي تعتبر شريكا فعالا في إنجاح مواجهات كرة القدم.”
وهل مساعدات مؤسسة” أيريس” اقتصرت على فرق كرة القدم أم أنها قامت بمبادرات جانبية أخرى؟
“على العكس تماما، فدعم المؤسسة لم يقتصر على فرق كرة القدم فقط، فمنذ بداية هذه الجائحة العام الماضي قدمنا مساعدات من العتاد الطبي في صورة أجهزة التنفس وكل ما شابه ذلك للمستشفى الجامعي بوهران ومستشفى أول نوفمبر كذلك، فالظرف كان يتطلب من الجميع المساهمة بما يقدر عليه للتصدى للوباء الذي ضرب العالم بأكمله.”
هل من كلمة نختم بها هذا الحوار؟
“كما قلت سابقا فالألعاب المتوسطية التي ستحتضنها وهران العام القادم فرصة للجميع من أجل تقديم الصورة الحسنة عن الجزائر بصفة عامة و مدينة وهران على وجه الخصوص ،و كلٌ حسب موضعه ،سواء تعلق الأمر بالمنشآت و البنية العمرانية للمدينة التي وجب أن تكون في أبهى حلة حتى تكون” الباهية” عاصمة رياضية بامتياز على شاكلة الدول المتقدمة ،و كذلك هي فرصة لمؤسسة “إيريس” الإستشفائية الخاصة للتعريف بما وصل إليه الطب الرياضي في الجزائر و الذي نتمنى أن يساهم في تتويج رياضيينا بالألقاب و الميداليات في المنافسات القادمة.”
إعداد: نور الدين عطية
تصوير: ك. مكالي