نادي ورقلة لكرة السلة على الكراسي المتحركة للإناث … معاناة وإقصاء
تعيش لاعبات المنتخب الوطني لكرة السلة على الكراسي المتحركة بورقلة وضعية خاصة وصعبة، فعلى الرغم ممّا قدّمنه وتقدّمنه من تشريف لرياضات النخب في الجزائر مازال الظفر بفرصة للعمل حلما بالنسبة لبطلات إفريقيا. وتقول كل من سميحة عبد العالي وجميلة خمقاني أنّ أكثر ما يحز في أنفس اللاعبات هو عدم الاستجابة لمطلبهن في الحظي بمنصب للعمل يتكيف مع وضعهن، ففي الوقت الذي يصنّفن فيه كبطلات إفريقيا يعشن على منحة شهرية لا تتجاوز الـ 10 آلاف دج. وعلى الرغم من مسارهن المشرف وطنيا ودوليا، حيث يهيمن على النادي الرياضي للهواة المعاقين فريق ورقلة بفضل مثابرتهن على كأس الجمهورية للمرة 13 على التوالي كانت آخرها في 2019 قبل توقّف البطولة خلال 2020 بسبب الجائحة، إلا أن مناشداتهن المتكررة للجهات المسؤولة للتكفل بوضعهن الاجتماعي من خلال تمكينهن من الحصول على مناصب للشغل، وتشجيعهن على مواصلة مشوارهن الرياضي لم تلق حسبهن الاستجابة بعد، خاصة وأنّهن ينشطن في فريق محلي لم يحظ بأي تمويل مادي. وتؤكّد اللاعبات أنّ أقصى ما يطمحن له هو الحصول على فرصة للعمل من خلال توفير مناصب شغل لهن مكيّفة وفقا لوضعهن الصحي بما يؤمن لهن دخلا مناسبا، خاصة أن من بينهن لاعبات مؤهلات في العديد من التخصصات ولديهن خبرات سابقة في الإدماج المهني، ورغم ذلك لم يتمكن من الظفر بمنصب عمل. ورغم قلة الإمكانيات وظروف المنطقة الصعبة من ناحية الإمكانيات المتوفرة للتدريب، والتي اضطرت اللاعبات إلى التدريب في ملعب الرويسات في الآونة الأخيرة بسبب غلق القاعات المتعددة الرياضات، وفي وقت كان لزاما عليهن مواصلة التدريبات، تحدين كل الظروف وتمكن من العودة بنسبة 50 في المائة للمستوى الذي كن عليه. ويطمح الفريق الوطني، الذي تعد نواته من فريق ورقلة، حيث تنشط 4 لاعبات من النادي الرياضي للهواة المعاقين في صفوفه وهن جميلة خمقاني، سميحة عبد العالي، نوال خذير وعائشة حجاج، إلى تشريف الجزائر وتقديم مشاركة مميزة في الألعاب شبه الأولمبية 2021.