الجولة الثامنة من بطولة القسم الثاني … “جمعية وهران 02 – 01مستقبل واد سلي” لازمو في الصدارة عن جدارة، ولي ما يربحش يقول بيا “التحكيم”
افتك فريق جمعية وهران الفوز ومعه الصدارة عندما أطاح بالفريق الذي استعصى على الجميع وهو مستقبل واد سلي بهدفين لواحد، خلال المواجهة الكبيرة التي جمعت بينهما ظهيرة الخميس على أرضية ميدان ملعب الحبيب بوعقل في إطار لقاءات الجولة الثامنة من عمر القسم الثاني هواة عن مجموعته الغربية، وكما كان منتظرا فإن اللقاء كان مشحونا للغاية، والسبب هو أهمية النقاط الثلاثة في سباق التنافس على التأشيرة الوحيدة للصعود. الشوط الأول كانت بدايته لصالح لازمو التي حاولت منذ البداية الضغط على المنافس وفرض سيطرتها، وبعد مرور الدقائق العشرة الأولى، شرع الضيف مستقبل واد سلي في إعادة التوازن لمجريات اللعب، وهو ما جعل النصف الأول من القمة سجالا بين الطرفين، لكن مع خطورة أكبر للجمعاوة.
ركلة جزاء لم تصفر للجمعية
لم تمر سوى دقيقتين عن بداية اللقاء، حتى لمست الكرة يد أحد لاعبي مستقبل واد سلي بشكل واضح، إلا أن الحكم تصرف وكأنه لم يحدث أي شيء، ولم يعلن عن ضربة جزاء شرعية لصالح رفقاء القائد عواد، وسط احتجاجات كبيرة من طرف لاعبي لازمو.
لهبيري كاد أن يسجل
وواصل الجمعاوة ضغطهم الهجومي، وكادت أن تحمل الدقيقة 10 أخبارا مفرحة بعد أن ارتقى المهاجم لهبيري برأسية، موجها الكرة ناحية الشباك، لكن حارس مرمى الفريق الضيف دحماني تألق، وأبعد الخطر عن مرماه بصعوبة كبيرة.
عواد يسجل هدفا بطريقة رائعة
بصم المايسترو عواد محمد الأمين على أحد أجمل أهداف الجولة الثامنة، وذلك في الد27 حين راوغ لاعب المستقبل تقار، ثم أرسل بيسراه السحرية كرة مقوسة من على بعد حوالي 20 مترا، ذهبت مباشرة للشباك، وسط حيرة و حسرة الحارس دحماني.
بوكريت أصيب واللقاء توقف
وتعرض الحارس فارس بوكريت لإصابة قوية في الد35، ما جعل الطاقم الطبي يتدخل بسرعة لإسعافه، وهو ما تسبب أيضا في توقف المواجهة لمدة 3 دقائق، ومع هذا أكمل الحارس بوكريت المباراة رغم أنه ظل يشعر بالألم طيلة الـ90 دقيقة.
حريزي يهدد مرمى لازمو مع بداية الشوط الثاني
وبعد أن انتهت المرحلة الأولى بتفوق غزلان الباهية بهدف دون رد، لم يكن أمام مستقبل واد سلي سوى الرمي بكل ثقله لإدراك التعادل على الأقل، وكاد أن يتجسد ذلك في الد47 عن طريق المخضرم حريزي الذي سدد كرة أرضية، إلا أن بوكريت كان جاهزا لها، وتمكن من صدها.
احتجاجات كبيرة من لاعبي واد سلي
وفي الد63 احتج لاعبو فريق مستقبل واد سلي بقوة على الحكم آيت عامر بعد رفض احتساب ضربة جزاء لهم، حيث التف اللاعبون حول الحكم، وضغطوا عليه لتغيير رأيه إلا أنه رفض ذلك، وطالب بمواصلة اللعب.
بوشوشة يعدل، ولازمو ترفض شرعية الهدف
وفي الد69 استغل المهاجم بوشوشة، وهو هداف البطولة دربكة في دفاع لازمو لتعود إليه الكرة، ويعدل النتيجة، لكن لاعبي و مسيري لازمو رفضوا شرعية الهدف، بما أن الكرة صعدت و لمست يد أحد لاعبي مستقبل واد سلي قبل أن تصل نحو بوشوشة، لكن الحكم و رغم كل ذلك احتسب الهدف.
ضربة جزاء للازمو بعد دقيقة، ولهبيري يسجلها
لم تدم فرحة لاعبي واد سلي طويلا، إذ وبعد دقيقة واحدة فقط بعد التعديل، وفي أول هجمة لأبناء المدينة الجديدة، وتحديدا في الد70 تعرض لهبيري لمسك واضح داخل منطقة الـ18، ولم يتوان الحكم عن إعلان ضربة جزاء، تقدم لهبيري لتنفيذها بنجاح في الد77، مانحا فريقه هدف الفوز و الصدارة.
شيرانو مارس كل أنواع الاستفزازات، وتلاسن مع باغور
يبدو أن شيرانو رئيس فريق مستقبل واد سلي كان متخوفا للغاية من تنقل فريقه إلى ملعب بوعقل، وهو يعلم جيدا بأنه سيواجه مدرسة كبيرة، ولا تشبه بقية النوادي التي فاز فريقه عليها، وهو ما يفسر قيامه بحركات وتصرفات استفزازية للغاية من أجل التأثير على الأجواء العامة للمباراة، وهذا ما تسبب في تأخر انطلاق المواجهة عن موعدها المحدد بـ 15 دقيقة كاملة، إذ دخل شيرانو في ملاسنات كلامية مع رئيس لازمو مروان باغور، والذي أكد له بأن فريقه سيفوز و “الهدرة في الميدان” على حد تعبيره.
عواد مايسترو في سن الـ 34
نجح اللاعب المتخلق عواد محمد الأمين في لفت كل الأنظار، فعلى الرغم من وصوله إلى سن الـ 34 إلا أنه لم يفقد بعد بريقه، ولا يزال ينثر سحره وفنه فوق أرضية الميدان، فبالإضافة للهدف الجميل جدا الذي سجله، فإن تحركاته، ومراوغاته تجعلك تظن بأن تشاهد لاعبا في عمر العشرين وليس على مشارف إنهاء مشواره الكروي.
مغارية كان حاضرا
سجل نجم المنتخب الوطني السابق فضيل مغارية تواجده بملعب الحبيب بوعقل لمتابعة مباراة لازمو ومستقبل واد سلي، حيث وجد لاعب الخضر سابقا كل الترحيب والاحترام، وشاهد المباراة من المدرجات، وتواجده كان بطلب من مسيري نادي “سلي سيتي” كما يلقبه أنصاره لتقديم الدعم المعنوي لهم.
الآمال عادوا لمهازلهم
مني فريق جمعية وهران بهزيمة ثقيلة ومرة قوامها أربعة أهداف لواحد بملعب الحبيب بوعقل، وهي الخسارة التي لا يجب إطلاقا أن تمر مرور الكرام، وعلى الإدارة إيجاد الأسباب وراء هذا التراجع الكبير وغير المبرر للمدرسة، فالفريق يظهر تارة بمستوى كبير حين فاز الأسبوع الماضي على شباب عين تموشنت، ليعود مجددا للسقوط وبنتيجة عريضة.
المباراة توقفت في 3 مناسبات
كانت الأجواء جد مشحونة بين الفريقين منذ بدايتها، حيث توقفت القمة في 3 مناسبات، الأولى عند إصابة الحارس بوكريت، ثم بعد هدف التعديل لصالح مستقبل واد سلي، واستمرت الاحتجاجات حينها لمدة 7 دقائق تقريبا، ثم عقب ضربة الجزاء لصالح لازمو، توقف اللعب لـ 8 دقائق أيضا، أي أن المجموع هو 18 دقيقة.
تغيير واحد على التشكيلة الأساسية
أجرى مدرب جمعية وهران شريف الوزاني مولاي تغييرا واحدا فقط على التشكيلة الأساسية مقارنة بالمواجهة السابقة أمام شباب عين تموشنت، إذ غاب عن لقاء مستقبل واد سلي المهاجم وهداف الفريق إلياس كوريبة بسبب عقوبة الإيقاف، فيما تم تعويضه بزميله لعبيدين الذي تواجد في الهجوم رفقة كل من لهبيري وزرقين.
الصحافة تهان في بوعقل، ولا أحد تحرك
رغم نداءاتنا المتكررة للسلطات المعنية بضرورة تسهيل مهمة دخول رجال الإعلام لملعب الحبيب بوعقل، إلا أن ذلك لم يجد آذانا صاغية، فمدير الملعب مراد بوحفصي يغلق هاتفه النقال قبل بداية كل مباراة، ويتهرب من الصحفيين حتى لا يسأل عن سبب سوء التنظيم رغم أنه المسؤول الأول عن إدارة مداخل و مخارج الملعب، لكنه في كل مرة يتهرب من المسؤولية، وهي تصرفات يجب على رئيس المجلس الشعبي البلدي و كذا المندوب المكلف بالمنشآت الرياضية وضع حد لها، كما أن رجال الأمن أصبحوا لا يعترفون بأي وثيقة تقدم لهم لإثبات هوية الصحفي المكلف بتغطية اللقاء، وفي كل مرة يتقاذفونهم كالكرة من مدخل إلى آخر، بحجة أنها تعليمات فوقية، فبعض الصحفيين خلال لقاء لازمو و واد سلي ظلوا خارج الملعب لمدة شوط كامل، وحرموا من تأدية مهامهم المشروعة قانونا، في حين كانت المدرجات مكتظة بالغرباء و المقربين، وغابت كل مظاهر البرتوكول الصحي، وكأن فيروس كورونا لم يعد موجودا.
رامي ب