زطشي يودّع الخضر بالدموع
طغت المشاعر الإنسانية والعواطف على اللحظات الأخيرة لرئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي، في منصبه ومع المنتخب الوطني، فبعد أن خصه اللاعبون بممر شرفي داخل ملعب مصطفى تشاكر، الاثنين 29 مارس بعد مباراة بوتسوانا في تصفيات كأس أمم إفريقيا كانت الأمور أكثر عاطفية عند العودة إلى مقر إقامة المنتخب الجزائري في مركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى. وتداول فيديو، على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي، وهو يتحدث إلى اللاعبين ويودعهم بالدموع على طاولة العشاء الأخير التي جمعته بهم، في صورة مؤثرة وتجاوب من اللاعبين وأعضاء الأجهزة الفنية والطبية والإدارية. زطشي تحدث بصعوبة كبيرة مع اللاعبين وذرف الدموع، كما ظهر التأثر واضحا على نبرة صوته الحزينة، حيث قال في مقطع الفيديو المتداول على نطاق واسع: “أود تهنئة الوافد الجديد زروقي، الذي قدم مباراة كبيرة.. هذا الأمر أسعدني كثيرا”، قبل أن يتابع بتأثر: “على كل حال.. إذا ذرفت الدموع..”، ليتوقف في هذه اللحظة عن الحديث وسط تحية حارة من اللاعبين. زطشي حاول استعادة قوته المعنوية ووجه خطابا مؤثرا للاعبين قال فيه: “أنا فخور لكوني كنت رئيسا لهذه المجموعة الرائعة”، وتابع: “وسأكون فخورا أيضا برؤية هذا المنتخب في كأس العالم”، يقصد مونديال قطر 2022، الذي يعد هدفا محوريا للاعبين والمدير الفني، جمال بلماضي. ورغم التضامن الكبير للاعبين وبلماضي مع زطشي ودعمهم المطلق له، فإن ذلك لم يغيّر من معطيات رحيله التي فرضتها أزمته مع وزارة الرياضة الجزائرية. وتمنى خير الدين زطشي، الذي انتخب لأول مرة عام 2017، للاعبي المنتخب الجزائري وكذلك المدرب جمال بلماضي، التوفيق في الاستحقاقات القادمة، من بينها النجاح في التأهل لمونديال كأس العالم التي ستنظمها قطر عام 2022. وستكون الجماهير الجزائرية خلال الأسبوعين المقبلين على موعد مع معرفة هوية الرئيس الجديد لاتحاد الكرة، وقبل ذلك سيتم التعرف على الأسماء المرشحة لدخول هذا السباق بين بعض الأسماء كانت في السابق قد أبدت نيتها الترشح لهذه الانتخابات.
خليفاوي مصطفى