بلماضي يؤكد استيائه من ديلور و فرحات مجدداً
وجه جمال بلماضي، مدرب المنتخب الجزائري، صفعة جديدة لمُهاجمه أندي ديلور، لاعب فريق مونبيلييه الفرنسي. وكان بلماضي استبعد ديلور من معسكر محاربي الصحراء الأخير، الذي شهد مباراتين في ختام التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2021، بسبب شعوره بعدم رغبة اللاعب في الانضمام للمعسكر، بعدما أرسل تقريرا طبيا غير مقنع يفيد بمعاناته من إصابة، وهو ما أغضب المدرب الوطني.وأكد بلماضي، لثالث مرة خلال فترة لم تتجاوز الأسبوعين، في تصريحات جديدة للإذاعة الجزائرية، أنه غير راضٍ تماما عن ديلور وعن تصرفاته، التي كانت سببا في حرمانه من التواجد مع بقية زملائه خلال مُواجهتي زامبيا وبوتسوانا في ختام التصفيات الأفريقية.وأكد أفضل مُدرب في أفريقيا لعام 2019 أنه لم يتقبل فعلة هداف مونبيلييه، لكن دون تسميته بشكل صريح، حيث قال في تصريحاته: “على كل اللاعبين أن يفهموا أن المنتخب الوطني يجب أن يكون لديهم بنفس الأهمية التي يولونها لفرقهم.وأضاف جمال بلماضي: “هذا أمر لا نقاش فيه بالنسبة لي، وما حدث خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة سمح لي باكتشاف الكثير من الأمور، وبكل صراحة ما قام به البعض (يقصد ديلور وزين الدين فرحات)، أثار استيائي ولم أتقبله تماما، وهو ما سيؤثر على قراراتي المُستقبلية”.وأردف في سياق متصل: “على اللاعبين أن يفهموا أن المنتخب أولوية قصوى بالنسبة لهم، لا مجرد إكسسوار، هذه هي القاعدة التي أطبقها، وهي السبيل الوحيد من أجل الوصول الى الأهداف الكبيرة التي رسمناها في الأشهر والسنوات المقبلة”.وختم: “أريد أن تتميز عناصري بنفس الروح التي ميزت سليماني وبلعمري، اللذين فعلا المُستحيل وأثارا جنون أولمبيك ليون من أجل الالتحاق بالجزائر، رغم أننا كنا مُتأهلين وكانا قادرين على تفادي الدخول في صراع مع رئيس قوي مثل جان ميشال أولاس، لكنهما واجهاه من أجل الألوان الوطنية”.يذكر أن منتخب الجزائر ختم التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا “الكاميرون 2022” بالتعادل خارج الأرض مع زامبيا 3-3، وتحقيق فوز كبير على بوتسوانا بنتيجة 5-0.
و أشاد بالعمل الكبير الذي قام به زطشي
هذا و قد أبدى المدرب جمال بلماضي حسرته على رحيل رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي، بعد نهاية ولايته مع نهاية شهر مارس الماضي، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة التدخل وحماية المنتخب الجزائري من ظلم الحكام قبل انطلاق تصفيات كأس العالم 2022، شهر جوان المقبل. وقال بلماضي، في تصريحات للإذاعة الجزائرية: “أنا ضد من يقول إن نجاح المنتخب الجزائري مرتبط باللاعبين والمدرب فقط، اتحاد الكرة وبقيادة الرئيس زطشي كان يقوم بعمل كبير، صحيح لم يصل إلى المثالية، لكن كان هناك تطور من يوم لآخر”.وتابع بلماضي حديثه قائلاً “علاقتي مع زطشي كانت رائعة وحتى تفكيرنا في مصلحة المنتخب الجزائري كان متشابهاً، أتمنى أن يكمل الرئيس والمكتب الجديد ما بدأه المكتب السابق ونكون على توافق من أجل المصلحة العامة”. وعاد بلماضي ليوجه انتقادات بسبب الحكم الذي أظهر تحيزاً فاضحاً لصالح زامبيا في المباراة التي لعبت الأسبوع الماضي، فقال “ذلك الحكم مارس ضغطاً كبيراً على منتخبنا وكان يبحث فقط عن خطأ بسيط ليعاقبنا، ورأيتم كيف كان يُعامل لاعبي المنافس، حتى إنه اضطر إلى ربط حذاء أحد لاعبي زامبيا رغم أنه لم يكن حارساً وفي أيديه قفازات”.كما أشار بلماضي كذلك، في هذا الإطار، إلى أن “الحكام عملوا كل شيء من أجل تحطيمنا، وما عشناه ضد زامبيا لم يكن صدفة، بل هي خطة مرسومة من بعض الأطراف لا يعجبها تألق المنتخب الجزائري، ولهذا أناشد مسؤولينا لحماية هذا المنتخب، لأنه أصبح مستهدفاً في العلن”. وختم بلماضي حديثه حول الظلم التحيكمي “كذلك ما حدث في المباراة ضد بوتسوانا، هل يعقل أنه يتم تعيين حكم من بوركينا فاسو وهو ينحدر من بلد سنلعب ضده بعد شهرين في تصفيات كأس العالم؟ يجب على “الكاف” أن يحترمنا من الآن فصاعداً”.
خليفاوي مصطفى