اتحاد السوقر … السوقر في أسوأ بداية بعد إقالة المدرب كمال آيت سعيد
تواصلت معاناة إتحاد السوقر في بداية الموسم الجديد بعدما سقط على ميدانه أمام الجار وداد تيسمسيلت وسجل ثاني هزيمة له على التوالي في البطولة. مما جعله يقبع في المركز الأخير في الترتيب العام للبطولة في أكبر مفاجآت بداية الموسم وسيناريو لم يتوقعه محبو الحمراء والبيضاء خاصة الهزيمة أمام فيلار التي أصابتهم بصدمة كبيرة بعدما كانوا يراهنون على تدارك ما حدث في الحجوط أمام الاتحاد في الجولة الثانية.
الحمراء دخلت المواجهة
ولعل ما زاد من حسرة السواقرة بهذه الهزيمة الجديدة هو أن تشكيلة المدرب كمال آيت سعيد دخلت اللقاء بشكل جيد منذ الوهلة الأولى بالنظر إلى السيطرة التي تفرضها على المنافس، وخلقت بعض الفرص قبل أن يتلقى هدفا مبكرا وفي الدقيقة 18 رغم السيطرة في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول من أجل تعديل النتيجة.
التشكيلة تدفع ثمن الفرص الضائعة
وأهم ما أثار دهشة الأنصار هو أن السوقر كانت قادرة على إنهاء المرحلة الأولى بتعادل الايجابي، لكن المهاجمين تفننوا في إضاعة الفرص أمام مرمى الوداد بسبب التسرع بالدرجة الأولى والضغط الذي كانوا يلعبون تحته خوفا من أي تعثر، لتكون الدهشة الأكبر في بداية الشوط الثاني حين انهار رفقاء مدني شمسو بشكل غريب، مما أتاح الفرصة للزوار للسيطرة على أطوار المباراة والضغط أكثر على السوقر، وجعلهم ذلك يسجلون الهدف الثاني في الدقيقة 70 في سيناريو لم يكن يتوقعه أكثر المتشائمين من جانب السوقر.
خيارات آيت سعيد كانت محل انتقادات كبيرة
من جانب آخر، أجمع كل من تابع المباراة على أن المدرب كمال آيت سعيد يتحمل جزء من الهزيمة، بالنظر إلى خياراته التي تبقى محل انتقاد من طرف الجميع بالنسبة لبعض اللاعبين، لكن أهم الإنتقادات التي طالت كمال أمام رائد عين الدفلى تبقى متأخرة في عملية التغييرات التي لم يقم بها إلا بعد فوات الأوان، إذ يرى الأنصار أنه كان يجدر به إحداث تغييرات عندما كانت التشكيلة تمر بمرحلة فراغ وضرورة منحها دفعا وروحا جديدا بإقحام بعض الإحتياطيين.
كمال آيت سعيد يدعّم وسط الميدان بدلا من الهجوم
ولم يقتصر الأمر عند تأخر آيت سعيد في إحداث التغييرات فقط وإنما أيضا في نوعيتها، ففي الوقت الذي كان يتطلب من مدرب الحمراء تدعيم خط الهجوم لتحقيق التعادل على الأقل بعدما كان منهزما بإقحام ديب لحسن المهاجم الصريح الوحيد في كرسي الإحتياط بعدما فضل عدم توجيه الدعوة إلى بعض اللاعبين، فضل آيت سعيد تدعيم خط الوسط من خلال تغييرات لم يفهم إلى ماذا كان تهدف.
مركز أخير بنقطة
الهزيمة الثانية للسوقر والأولى لها داخل القواعد جعلت الفريق يتذيل سلم الترتيب، إذ لم يحصد أشبال آيت سعيد سوى نقطة وبمركز أخير بات يشكل مفاجأة من العيار الثقيل في بداية هذا الموسم لعشاق الحمراء والبيضاء، والذين لم يكن أحد ينتظر هذه البداية السلبية لفريقهم.
الضغط يزداد على تاجي بغداد قبل مواجهة بومدفع
ويبدو واضحا أن هذه البداية السيئة والغير متوقعة من جانب التشكيلة السوقر واقالة المدرب كمال أيت سعيد من العارضة الفنية، وضعت اللاعبين وأيضا المدرب المساعد تاجي بغداد تحت ضغط رهيب من طرف الأنصار، والذين بدأوا يتشاءمون مما قد يحدث مستقبلا، مما يجعل الأنظار مشدودة نحو لقاء الثلاثاء أمام اتحاد بومدفع، والذي لا يملك أبناء السوقر سوى الفوز فيه للعودة إلى الواجهة ووقف مسلسل النتائج السلبية.
إقالة المدرب كمال آيت سعيد من العارضة الفنية
هزيمة الاتحاد داخل الديار عجلت بإقالة المدرب كمال آيت سعيد من العارضة الفنية لفريق وسوف يقود المدرب تاجي بغداد الفريق أمام اتحاد بومدفع.
مهدي ع