النادي الرياضي للشبيبة فرندة(جيساف) يفتح أبوابه للفئات العمرية … جمعية ناشئة بطموحات واعدة
من المؤكد ان عدم توفر الأمور المالية من أهم المشاكل التي تواجه الاندية الرياضية و يعيق طريق تقدمها وازدهارها، وغالبا ما يقف حجر عثرة امام النادي لتشكيل فريق رياضي او اقامة نشاط ما، وكثيرا من الأندية رفع عليها اشخاص ومؤسسات الدعاوي في المحاكم لتحصيل الديون المتراكمة عليها ، واندية اخرى اغلقت ابوابها لقلة الدعم ، و اخرى لا نعرفها ولا نلمس لها اي نشاط طيلة العام ولا نعلم عنها شيئا الا وقت انتخاب هيئة ادارية جديدة . وهناك دعم تقدمه وزارة الرياضة والشباب للأندية سنويا ، بيد ان هذا الدعم المخصص هل هو كاف لمتطلبات النادي ؟!! . يشق النادي الرياضي الشبيبة فرندة، طريقه بثبات في عالم الرياضة، حيث وبعد سنة فقط من تأسيسه ليكون أول جمعية رياضية في هذا البلدية بعد عدة سنوات من الغياب، استطاع النادي بعث ثلاث رياضات مختلفة، إذ أنشأ صنف الأصاغر والناشئين مع وجود فريق الأكابر إضافة إلى تأسيس فرع كرة السلة ،يطمح القائمون على هذا النادي من مدربين ذوي خبرة وخريجي جامعات، التألق على المستوى الولائي، الجهوي وحتى الوطني، طالبين من الجهات المسؤولة الوقوف إلى جانب هذه الجمعية وأهدافها النبيلة للحفاظ على المراهقين والشباب وصيانتهم من كل أشكال الانحراف والظواهر السلبية التي باتت تنخر المجتمع.
بن عسلة حميدة (رئيس النادي):”نحاول ملء الفراغ ومحاربة الآفات الاجتماعية”
أكد بن عسلة حميدة، رئيس جمعية النادي أن فكرة تأسيس النادي، جاءت في ظل افتقار مدينة فرندة إلى إطار يمكن فيه أن يجمع الشباب والمراهقين، ويمكنهم من تفجير طاقاتهم ومواهبهم بذلا من التوجه إلى المخدرات والاعتداء على الممتلكات والأشخاص، وقال إن الجمعية افتقر لمثل هذه الجمعيات منذ أكثر من 20 سنة ووجه رئيس النادي الرياضي نداء إلى الجهات المسؤولة من أجل الإسراع في تجسيد مشروع الملعب البلدي وإعادة ترميم المركب الرياضي طاهر شاوش، الذي يفقد للإنارة في الوقت الحالي والذي يحرم النادي من التدرب في الفترات المسائية والليلية قال رئيس نادي بن عسلة حميدة ان الدعم المادي الذي تقدمه وزارة الشباب والرياضة للأندية لا يلبي الطموح مقارنة بالأنشطة التي يتم تنفيذها من قبل الاندية التي هي بالأصل تعاني الأمرين لتأمين مستلزماتها، مستغربا بذات الوقت من تأخر صرف الدعم لغاية الان رغم انقضاء أربعة شهور من هذا العام وهذا بالتالي ادى الى تعقيد امور الاندية وكان له مردود سلبي على تنفيذ خطتنا السنوية والتي بدوره تضمن العديد من الانشطة الشبابية والثقافية والاجتماعية الى جانب عرقلة تحضير فرقنا الرياضية لكافة البطولات الرسمية والتي هي بأمس الحاجة لهذا الدعم رغم قلته ومحدوديته.
بغداد علي (مدرب البراعم):”الرياضة أخلاق ونسعى لتحقيق نتائج وطنية”
أكد مدرب فئة البراعم، بالنادي الرياضي لشبيبة فرندة بغداد علي الذي سبق له أن حمل الألوان شباب فوز فرندة، قبل أن يبدأ التدريب بفريق شبيبة فرندة هدا الموسم، أن الرياضة تربية وأخلاق، وأنه يحاول خلال التدريبات أن يزرع روح حب الدراسة والأخلاق الحميدة بين أشباله، مضيفا أن يشرف على حوالي 25 لاعب فئة (2009/2008) وكلهم من فئة الذكور في ظل صعوبة استقطاب الإناث في هذا المدينة، ولكن يبقى مشكل الحصص التدريبات غير الكافية بسبب كثافة الإقبال على المركب الجواري في وسط المدينة موسى ووجود عدة جمعيات تقاسم النادي فترات التدريبات، خاصة مع انطلاقة هذا الموسم الرياضي. واعتبر مدرب البراعم الذي يرى أن هذه الرياضة لها مكانة وتقاليد بفرندة، أن هناك مخزون واعد بإمكانه تقديم المزيد وتحقيق نتائج أحسن على الصعيد الولائي، الوطني.
خليفة محمد (مدرب فئة 2007):”نأمل في تكوين اللاعبين يشرّف مدينة فرندة هدفنا تأسيس مدرسة ونقص الهياكل يعيقنا”
أكد مدرب فريق فئة 2007 أن الجمعية تركز في بداية مشوارها على استقطاب المراهقين وحسب مدرب خليفة محمد الذي ثمّن مجهودات رئيس الفريق الذي يقف على كل صغير وكبير فإن النادي يضم 24 لاعبا، والفريق يسير بخطة ثابتة من أجل وضع نواة لتشكيلة يمكنها المنافسة خلال السنوات المقبلة، إذا وجدت الدعم اللازم، على الألقاب الجهوية وحتى الوطنية والقارية وتكوين فريق يشرّف مدينة فرندة أكد مدرب أن حي الفريق يضم مواهب كبيرة ،ويجب استغلال هذه الطاقات، مضيفا أن النادي يفتح المجال لكل سكان مدينة فرندة وحتى الأحياء المجاورة للالتحاق بصفوفه، وقال إن التسجيلات انطلقت لأن مشروع النادي هو إنشاء مدرسة في كرة القدم في الفئات الصغرى بين 10 إلى 14 سنة، تكون نواة لفرق الفئات الكبرى.
وحسب خليفة، فإن الرياضة في الفئات الصغرى تتطلب استراتيجية، مجهود ويقظة. وقال إن العائق الكبير الذي يواجه النادي، هو نقص المرافق الرياضية، في ظل وجود ملعب واحدة تعرف اكتظاظا كبيرا من طرف عدد معتبر من الرياضيين وشباب الحي، ليوجه نداءه إلى ولاية تيارت ومديرية الشباب والرياضة، من أجل مساعدة الفريق وطالب من السلطات المحلية بتسطير مشاريع جديدة ملاعب وساحات لعب بعدة أحياء من مدينة فرندة.
من إعداد: مهدي عبد القادر