جمعية وهران … الحاج مرين متخوف من محدودية التعداد، ويبحث عن الحلول في المدرسة

بعد نهاية مرحلة الذهاب، وتواجد جمعية وهران في الصدارة رفقة مستقبل واد سلي، فقد شرع الطاقم الفني بتقييم شامل و دقيق لكل احتياجات و متطلبات النادي خلال الفترة المقبلة، وإن كان المدرب الحاج مرين قد جاء لتوه بغية الإشراف على العارضة الفنية للجمعاوة لغاية نهاية الموسم، إلا أنه يملك نظرة دقيقة عن التعداد، وإمكانيات اللاعبين الموجودين حاليا، وفي ظل غياب وقت كبير للبحث عن حلول بما أن البطولة لن تركن للراحة، فإن التقني المعسكري شرع مباشرة في البحث عن الحلول المناسبة.

لا يملك الكثير من الخيارات

ولم يخف المدرب الحاج مرين تخوفه من قلة التعداد الموجود بين يديه، إذ أن بعض المناصب تحتاج لإعادة نظر و تقييم، فالفريق في الإجمال لا يملك إلا 20 أو 22 لاعبا للاعتماد عليهم لغاية انتهاء البطولة، وهذا رقم يراه المشرف الأول عن العارضة الفنية قليلا إذا ما ربطناه بأهداف الفريق هذا الموسم، والمتمثلة في تحقيق الصعود نحو المحترف الأول، وهو ما يتطلب تواجد أسماء جيدة، وكذا متقاربة من ناحية المستوى حتى يتسنى للطاقم الفني الاعتماد عليها، وهو ما لا يتوفر حاليا لدى الطاقم الفني.

الإدارة كانت واضحة… ماكانش انتدابات

من جهتها أغلقت إدارة لازمو كل الأبواب مبكرا بخصوص إبرام صفقات جديدة، وأكدت منذ عدة أسابيع بأنها لا تنوي دخول سوق الانتقالات، وهذا بسبب عجزها عن تسديد الديون المتراكمة على مستوى لجنة فض النزاعات، ما يجعلها بقوة القانون ممنوعة من أي صفقة جديدة، وهو ما أبلغته للمدرب الحاج مرين أثناء التفاوض معه على عقده الجديد، وأكدت له بأنه سيعمل فقط بالتعداد الحالي، وهذا الأخير قرر رفع التحدي.

الرديف أحد أبرز الحلول

وبما أن الفريق لن يكون معنيا بالتعاقد مع أي لاعب جديد، فإنه و المحتمل جدا أن تتوجه أنظار المدرب الحاج مرين صوب الفريق الرديف، والبحث عن الحلول اللازمة هناك، من خلال إعطاء الفرصة لأسماء أخرى لديها إمكانيات معتبرة، وتحتاج فقط للمزيد من الثقة و التأطير، وهذا ما سيعمل عليه الطاقم الفني بالتنسيق مع مدرب الرديف شريف الوزاني مولاي.

الحاج مرين: “كنت أتمنى تعاقدات جديدة، لكن سأعمل بما هو موجود”

وفي تصريح مقتضب لجريدة بولا، قال الحاج مرين بخصوص التعداد الحالي:” بعد المعاينة و الوقوف على إمكانيات الفريق، اتضح لي بأن الوفرة في الخيارات ليست موجودة بالشكل الذي كنت أتمناه، وطبعا لا أتحدث هنا عن إمكانيات اللاعبين، لأن لدينا مجموعة لا بأس بها، والدليل تواجدنا في الصدارة، لكن و كما هو معلوم فالموسم طويل و شاق، وأمامنا 11 مباراة، وقد نلعب لقاءات إضافية إذا وصلنا لمرحلة البلاي أوف، ونحتاج لأكبر قدر من اللاعبين الجاهزين، لكن ظروف النادي لا تسمح بإجراء صفقات جديدة، وعلينا العمل بما هو موجود لدينا.”

كل لاعب سيحصل على فرصته

وبخصوص التغييرات التي أجراها خلال مباراة صفاء خميس مليانة، قال مدرب لازمو:” لقد احتفظت تقريبا بنفس التعداد، وأجريت تغييرا واحدا فقط تمثل في حراسة المرمى، بإقحام دلة كراشاي كأساسي بدلا من بوكريت، فهذا الأخير لعب 10 مباريات على التوالي، وكان لزاما علينا إراحته قليلا، ومنح الفرصة لزميله، والحمد لله دلة لم يخيب أملنا و ظهر بوجه جيد، وأؤكد لكم بأن كل لاعب سيحصل على فرصته كاملة، وشخصيا لا أعترف بالأسماء، بل بالمردود المقدم في التدريبات و المباريات.”

هذا سر الإطاحة بخميس مليانة

وعن كيفية الإطاحة بصفاء خميس مليانة بثنائية، قال الحاج مرين:” الفوز على السكاف كان بفضل مجهودات الجميع، لكن كلمة السر تمثلت في معرفتي الجيدة بإمكانيات هذا الفريق، فكما تعلمون كنت مدربا لشباب عين تموشنت مع بداية الموسم، ولعبت أمام الصفاء، ودونت كل كبيرة و صغيرة عنهم، وهو ما ساعدني كثيرا في التغلب عليهم مع لازمو، ووضعت خطة تعطل كل نقاط قوتهم، مع استغلال نقاط الضعف، واللاعبين أيضا كانوا في المستوى، وطبقوا كل التعليمات و النصائح.”

الاستئناف اليوم ببوعقل بمعنويات في السحاب

سيعود رفقاء القائد عواد محمد الأمين اليوم إلى أجواء التدريبات و التحضيرات على مستوى ملعب الحبيب بوعقل، فبعد أن استفاد غزلان الباهية من يومين للراحة و الاسترجاع فقد حان الوقت للشروع في التحضير لمرحلة العودة، والتي ستكون أولى لقاءاتها خارج القواعد في ضيافة شباب واد ارهيو، ومن المتوقع أن يكون التعداد مكتمل الصفوف، وهذا بتواجد مباركي و بن جلول، كما أن المعنويات مرتفعة للغاية، بما أن الفريق استطاع الفوز على حساب السكاف، واعتلاء صدارة الترتيب.

الطاقم الفني سيكشف عن البرنامج في رمضان

عكف الطاقم الفني خلال اليومين الماضيين على تحضير برنامج الفريق خلال أيام شهر رمضان الفضيل الذي بات على الأبواب، ومن المنتظر أن يكشف عنه المدرب الحاج مرين للاعبيه و كذا وسائل الإعلام، مع أن كل المؤشرات تؤكد إلى برمجة كل الحصص التدريبية خلال الفترة المسائية، أي في حدود الساعة الرابعة عصرا.

رامي ب