جمعية وهران … هذه أرقام لازمو في مرحلة الذهاب، والصدارة لم تأت من فراغ
طوى فريق جمعية وهران صفحة مرحلة الذهاب بما حملته معها من إيجابيات و سلبيات، وأصبح الفريق حاليا يفكر فيما هو قادم، والاستعداد للنصف الثاني من المنافسة الذي سيكون الأصعب و الأكثر ندية و شراسة، وللوقوف على ما قدمه الفريق طيلة 11 جولة، فإن لغة الأرقام ستكشف الكثير عن مكامن القوة و الضعف، وما يجب على الطاقم الفني بقيادة المدرب الحاج مرين فعله بغية سد النقائص و تصحيح الأخطاء الموجودة، ويتضح من خلال الأرقام التي سنسردها بأن تواجد لازمو في صدارة الترتيب العام مناصفة مع مستقبل واد سلي لم يأت من فراغ.
7 انتصارات، تعادلين و هزيمة وحيدة
وكما يعلم الجميع فإن لازمو تملك في رصيدها 24 نقطة من أصل 33 نقطة ممكنة، وحصدتها من خلال تسجيل الفريق لـ7 انتصارات كاملة، وهو ما وضع أبناء المدينة الجديدة كأفضل فريق من حيث جمع النقاط و عدد الفوز إلى جانب واد سلي، وهذا ليس فقط على مستوى المجموعة الغربية، بل في كل المجموعات الثلاثة من الوسط و الشرق، كما أن الفريق تعادل في مناسبتين، وخسر لقاءا واحدا فقط.
تعادلان داخل الديار نقطة سوداء
ومن بين السلبيات القليلة للفريق خلال مرحلة الذهاب، هو إضاعته لفرصة الابتعاد أكثر في الصدارة بحكم تضييعه لبعض النقاط التي كانت في المتناول، فرفقاء القائد عواد اكتفوا بتعادل مخيب للآمال داخل أسوار ملعب الحبيب بوعقل في الجولة الأولى أمام شباب واد ارهيو، ولعب حينها الفريق بلاعبي الرديف نتيجة لعدم تأهيل الأكابر من طرف لجنة فض النزاعات على خلفية الديون المتراكمة على النادي، كما تعثر الفريق في الجولة ما قبل الأخيرة لمرحلة الذهاب، واكتفى بالتعادل أمام اتحاد الكرمة بهدف في كل شبكة، وهذا على مستوى ملعب 24 فبراير بمدينة سيدي بلعباس بما أن لازمو كانت معاقبة بالاستقبال خارج ملعب بوعقل على خلفية أحداث لقاء مستقبل واد سلي.
الخسارة الوحيدة كانت في سعيدة
ولم يتذوق أشبال المدرب الحاج مرين طعم الهزيمة إلا في الجولة التاسعة من عمر القسم الثاني هواة عن مجموعته الغربية، وكان ذلك خارج الديار في ضيافة مولودية سعيدة، هذه الأخيرة كانت تعاني الأمرين، قبل أن يتم تأهيل لاعبيها و ركائزها ليلة قبل موعد لقائها مع جمعية وهران، وهو ما أخلط كل الحسابات، وجعل غزلان الباهية يدفعون الثمن و يتخلون عن الصدارة.
4 انتصارات خارج القواعد
ومن بين أكبر نقاط قوة جمعية وهران في الموسم الحالي، هو حسن تفاوضها بعيدا عن أسوار ملعب الحبيب بوعقل، فالفريق تمكن من الفوز في 4 مباريات، ويتعلق الأمر بكل من شبيبة تيارت، أولمبي أرزيو، شباب عين تموشنت، وأخيرا صفاء خميس مليانة، وهو ما جعل الكتيبة الخضراء تجمع 13 نقطة خارج الديار إذا ما احتسبنا التعادل الذي عاد به الجمعاوة في ضيافة جيل عين الدفلى.
الهجوم سجل 15 هدفا
واستطاع أبناء المدينة الجديدة أن يصلوا إلى معدل تهديفي لا بأس به، حتى و إن لم يكن من بين الأفضل، إذ تمكن الفريق من زيارة شباك المنافسين في 15 مناسبة و على مدار 11 جولة، أي بمعدل تهديفي مقداره 1.36 هدف في كل مباراة، وهي حصيلة محترمة بما أن المنافس المباشر على الصعود واد سلي لديه معدل تهديفي قدره 1.81، والسيارتي تسجل بمعدل 1.54 في المباراة الواحدة.
لازمو ثالث أحسن دفاع
أما على المستوى الدفاعي، فإن جمعية وهران تعتبر ثالث أحسن دفاع في القسم الثاني هواة عن المجموعة الغربية، حيث تلقت شباك الحارس بوكريت 08 أهداف، ما معدله 0.72 هدف في كل لقاء، وهو معدل جيد للغاية، ويؤكد بأن المنظومة الدفاعية للازمو كانت تسير بشكل جيد على مدار النصف الأول من عمر المنافسة، علما و أن واد سلي هو أحسن خط خلفي بـ6 أهداف، ثم السيارتي بـ7 أهداف.
المهاجمون قالوا كلمتهم
ومن بين الـ15 هدفا التي سجلها فريق جمعية وهران، نلاحظ بأن المهاجمين هم الذين قالوا كلمتهم، بما أنهم كانوا وراء التوقيع على 13 هدفا، ويتعلق الأمر بهداف الفريق زرقين الذي بصم على 5 أهداف، ثم يليه زميله لهبيري بـ4 أهداف، وحل كوريبة ثالثا بـ3 أهداف، وجرموني بهدف واحد، أما الهدفين المتبقيين فجاءا بأقدام القائد و صانع الألعاب عواد محمد الأمين، والملاحظ بأن خط الدفاع و المسترجعين لم يتمكنوا من المساهمة في أي هدف.
هؤلاء اللاعبين الأكثر مشاركة
وبلغة الأرقام دائما، فإن 3 لاعبين تمكنوا من المشاركة من الجولة الأولى و لغاية الجولة الـ11، وهم بلاحة، بودوح، وعلي العربي، إذ لم يغيبوا عن أي مواجهة منذ انطلاقة الموسم، كما أنهم لعبوا تقريبا في كل المواجهات لمدة 90 دقيقة، أي بمجموع 990 دقيقة، ويليهم في الترتيب أكثر اللاعبين مشاركة كل من عواد محمد الأمين، بوداني، زرقين، بلعريبي محمد، وكذا الحارس بوكريت.
الحاج مرين يحدد موعد التدريبات الرمضانية
قرر مدرب جمعية وهران الحاج مرين أن يتدرب أشباله خلال الفترة المقبلة بداية من الساعة الرابعة عصرا، وهذا على مستوى ملعب الحبيب بوعقل، وجاء هذا التغيير بسبب حلول شهر رمضان، ما حتم على الطاقم الفني التكيف مع خصوصيات الشهر الفضيل، إذ أن التدرب صباحا يعتبر شاقا و متعبا بالنسبة للاعبين.
حتى موعد خوض المباريات تغير
وجاء اختيار المدرب لتوقيت التدريبات بعد أن تم الإعلان عن أن مواجهات البطولة هي الأخرى ستلعب على الساعة الرابعة عصرا، ولهذا فإن التدرب في نفس الساعة سيساعد زملاء زرقين أيضا على التأقلم، والتعود على التوقيت الجديد، بما أن المباريات في السابق كانت تلعب على الساعة الثانية و النصف زوالا.
رامي ب