رفض التواصل مع مسؤولين من الفاف … حديث عن قبضة حديدية بين بلماضي والاتحادية
لا تزال قضية المدير الفني للمنتخب الجزائري، جمال بلماضي، تصنع الحدث في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، وسط تكهنات متضاربة حول رحيله وبقائه، بسبب أزمة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وانتخاباتها لتعيين خليفة للرئيس المنتهية عهدته، خير الدين زطشي. وأصدر بلماضي بيانا، قبل أيام، نُشر على الموقع الرسمي للاتحاد الجزائري لكرة القدم، عبر فيه عن قلقه لما يجري حاليا، وقال: “المعسكر الأخير جرى وسط فوضى عارمة لم يسمح لي بالقيام بمهامي كمدرب بالطريقة المثالية”، قبل أن يضيف بحزم: “هذه الوضعية أزعجت اللاعبين وهو أمر غير مقبول بالنسبة لمنتخب وطني”.وشدد المدير الفني للمنتخب الجزائري على ضرورة إخراجه من هذا الصراع، وأكد: “أرفض أن يستغل اسمي أو أن يربط بأي برنامج من أجل أغراض شعبوية”، قبل أن يؤكد التزامه مع المنتخب الوطني الأول من أجل أهداف رياضية محددة، وتابع بيان اتحاد الكرة توضيح الحالة النفسية الحالية لبلماضي بالقول: “هذا الوضع يقلقه كثيرا لأنه يعرض مستقبل “الخضر” للخطر خلال المواعيد المقبلة”. موقع “لاغازيت دو فينيك” الناطق باللغة الفرنسية كشف، استنادا إلى مصادر وصفها بالمقربة من بلماضي، أن الأخير قطع كل اتصالاته مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم خلال الأيام الأخيرة وأصبح لا يرد على اتصالات مسؤوليه. وتابع نفس المصدر في تقريره قائلا: “مسؤولون بالاتحاد حاولوا الاتصال ببلماضي من أجل التحضير لاستقبال منتخب جيبوتي بداية جوان المقبل في افتتاح تصفيات كأس العالم 2022″، وتابع: “كانوا ينتظرون من بلماضي اختيار تاريخ ومكان اللقاء وتوقيته..لكن محاولات الاتصال به باءت بالفشل”. وأكد الموقع الجزائري أن هذه التطورات تبرز حالة الفوضى التي يعرفها الاتحاد الجزائري لكرة القدم مؤخرا، وسطوة الشائعات والتكهنات حول مستقبل جمال بلماضي، في انتظار رد جديد من هذا الأخير يضع به حدا للجدل واللغط الكبيرين في منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، كما فعل عندما أصدر البيان الأخير بخصوص موقفه من انتخابات الفاف.
خليفاوي مصطفى