وداد تلمسان … بعد اشتداد الأزمة … الأنصار يدقون ناقوس الخطر
في الوقت الذي أصر فيه لاعبو وداد تلمسان على مواصلتهم لمقاطعة التدريبات للأسبوع الثاني على التوالي، شأنهم شأن المدرب جمال بن شاذلي ،ولجوء الإدارة إلى الإجراءات القانونية المتمثلة في تسجيل الغيابات عن طريق محضر قضائي ،وإرسال إعذارات للعناصر والمدرب ،أبدى أنصار الزرقاء امتعاضهم وقلقهم من هذه المشاكل التي لا تليق بسمعة فريق عريق مثل وداد تلمسان، حيث دخلوا في حالة ترقب لمستقبل فريقهم ،و هم يخشون أن تعصف به الأزمة في دوامة لن يخرج منها أين يأملون في إيجاد حل لهذه الأزمة.
اعتبروا تواصل الإضراب لأسبوعين سابقة في تاريخ النادي
وبعد تواصل الإضراب الذي دخل فيه اللاعبون لمدى 12 يوما ،فقد اعتبر أنصار الفريق أن هذا المشكل هو سابقة في تاريخ الزرقاء ،حيث لم يسبق للفريق وأن شهد إضرابا بهذه المدة الطويلة ،حتى عندما كان في الأقسام السفلى وهو الشيء الذي أثار امتعاضهم، وزاد من مخاوفهم حول مستقبل النادي.
طالبوا اللاعبين بالتعقل
هذا وقد اعتبر بعض أنصار الوداد أن تصرف اللاعبين ليس احترافيا خاصة وأن البعض اعتبر الإضراب غير شرعي،هذا زيادة على أن المشاكل المادية جعلت كل الفريق يعاني منها ،وهو الأمر الذي لا يتطلب كل هذا الاستهتار خاصة وأن اللاعبين قد حصلوا على جميع منح المباريات بما فيها منحة الفوز الأخير على شباب بلوزداد،معترفين بأن المطالبة بالأموال حق من الحقوق المشروعة ،إلا أن التعقل والتحلي بروح المسؤولية يبقى واجبا أيضا، خاصة وأن طول فترة المقاطعة قد يجر الفريق إلى الهاوية ويفرض عليه صعوبات خلال مرحلة العودة من البطولة والتي تتطلب التحضير الجيد،زد على ذلك فإن إدارة الفريق قد وعدت بتقديم المستحقات فور انتعاش الخزينة.
و الإدارة بالبحث عن مصادر الأموال
وفي ظل تواصل القبضة الحديدية بين اللاعبين والإدارة ،فإن الأنصار اعتبروا أن الإدارة تبقى مطالبة بجلب الأموال والبحث عن ممولين جدد،فعلى الرغم من أنها وفرت المنح إلا أن الفريق يبقى بحاجة إلى الدعم المادي اللازم ،لأن الإعتماد على إعانات الدولة لن يحل المشاكل المادية والدليل ما حدث للفريق خلال هذين الأسبوعين الماضيين، بعد أن وجدت الإدارة نفسها في ورطة بعد تأخر الغلاف المالي المنتظر تسريحه من طرف السلطات.
إنطباعات الأنصار
سليم ( مناصر): “يجب العودة إلى سياسة الإعتماد على أبناء الفريق”
” مشكل الأزمة المالية ،هو سبب الأزمات التي يتخبط فيها الفريق منذ عدة مواسم ،للأسف أن تلمسان يوجد فيها الكثير من رجال المال ،لكن لا يساعدوا الفريق على العموم فهم أحرار ،لكن المشكل الموجود في الأشخاص الذين يدعون حبهم للفريق لكن يغلبون مصلحتهم على مصلحته ،ولهذا فالتغيير للأحسن أمر ضروري فالوداد ليس ملكية خاصة ،أظن أن الأزمة الحالية أكدت أن الوداد لن ينفعه إلا أبناؤه، صحيح أن الفريق في السنوات الفارطة كان يعاني نفس الأزمات لكن لم نصل إلى حد الإضرابات ،ولهذا فيجب العودة إلى الاعتماد على أبناء الفريق من اللاعبين وفتح المجال أمام الأمال ،فحب الفريق أمر ضروري و أظن أنه حان الوقت لغلق المجال أمام الأشخاص الماديين “.
إسماعيل (مناصر):”الحل في شركة وطنية”
“لا يجب أن ننكر دور الإدارة الحالية ،فنحن نعلم جيدا سعيها في حل الأزمة وبحثها عن الأموال والدليل أنها قد وفرت المنح للاعبين وحاولت إنقاذ ما يمكن إنقاذه ،لكن أظن أن الحل الآن هو أن الفريق بحاجة لشركة وطنية ،فكما نعلم أن تأخر الإعانات وغياب الممولين جعل الإدارة في ورطة ،ولهذا يجب عليها ترك زمام الأمور للسلطات وذلك من خلال تقديم استقالة جماعية ،أظن أن تواصل الأمور على هذا المنوال يعصف بالفريق إلى الهاوية وهو أمر لا نتمناه أن يحدث”.
رضا:(مناصر): يجب تحمل “المسؤوليات”
“يجب أن نكون واقعيين فكل فرق البطولة الوطنية تعاني من أزمات مالية ،بالنظر إلى عدة إعتبارات يفرضها الواقع المعاش خصوصا في ظل الجائحة التي ضربت العالم، وليس فريق وداد تلمسان ،هذا زيادة على سوء التسيير ،حسب رأيي الخاص أنه على الإدارة إيجاد حل للأزمة المالية ،ولن يكون هذا إلا بالنجاح في الحصول على الإعانات المنتظرة من السلطات بأي وسيلة ،وإذا لم يتم ذلك فأظن أن الإستقالة الجماعية للإدارة أصبحت أمرا ضروريا، لأن مستقبل الفريق أضحي مقلقا فنحن لسنا في مأمن عن السقوط ،ولهذا فيجب الالتفاف جميع الأطراف حول الفريق ،خاصة نحن الأنصار الذين تهمنا مصلحة الزرقاء لا غير ، فلن نقبل بسقوط الفريق مهما كان الأمر فعلى الجميع تحمل مسؤولياته ،من جانب أخر إذا حُلت الأزمة فأنا متفاءل بقدرة الوداد على تحقيق البقاء لأن تعداد التشكيلة ثري”.
ياسين