سريع غليزان… الكوادر مستاؤون من حمري بسبب تسوية مستحقات البعض”تحت الطاولة”
بعيدًا عن تواصل تحضيرات التشكيلة الغليزانية للمواجهة الثانية لمرحلة العودة من البطولة و التي تستقبل فيها وفاق سطيف في 15 من الشهر الجاري، طفت قضية أخرى لبيت الرابيد من شأنها أن تخلق قبضةً حديديةً بين بعض ركائز الفريق و الرئيس محمد حمري ،و ذلك بعدما تأكد رفقاء سيف الدين شتيح من أن الإدارة استعملت سياسة “التفرقة” فيما يتعلق بتسوية الرواتب الشهرية، حيث جاء هذا الكلام على لسان حمري عندما حاول الرد على استفسار أحد اللاعبين بخصوص موعد تسوية الأجور.
بعض الكوادر أبدوا إنزعاجهم من طريقة حمري في تسوية المستحقات
و بما أنّ معظم العناصر التي انضمت للرابيد مطلع الموسم الجاري ،لم تتلق أي راتب شهري خصوصًا و أن ذلك تزامن مع دخول الرئيس حمري للسجن ،فإن ذلك جعل البعض منهم ينتظر على الأقل صرف راتبين شهريين ،إلا أن تأكيدات الإدارة بخصوص الحصول على راتب واحد فقط، خلّفت نوعا من الإستياء لدى رفقاء بوسدر سيما بعدما بلغ مسامعهم أن بعض الكوادر تلقوا أجرتين لحد الآن و ينتظرون الثالثة التي وعد بها حمري قبل عيد الفطر المبارك.
حديث حمري مع عايش كشف المستور !
و بما أنّ رئيس الشركة الرياضية لسريع غليزان محمد حمري كان قد وعد لاعبيه براتب شهر خلال الأسبوع الجاري ،فإن ذلك دفع بعض اللاعبين القدامى في الفريق و الذين يتقدمهم المدافع رابح عايش إلى محاولة الإستفسار من الرئيس على هامش حضوره إحدى الحصص التدريبية ،غير أن رد حمري كان مفاجئا للجميع عندما أكد لابن العاصمة أنه لا يحق له المطالبة برواتبه بما أنه تحصّل على راتبين شهرين عكس العديد من زملائه الذين لا زالوا يدينون بجزء كبير مستحقاتهم.
اللاعب حاول الإستفسار و الرئيس رد بطريقته الخاصة
و كان المدافع عايش قد حاول الإستفسار عن موعد الحصول على الراتب الشهري الذي وعد به حمري أمام مرأى جميع الحاضرين ،إلا أن طريقة رد الرئيس لم تكن متوقعة على الإطلاق وهو الذي لم يتوان في كشف المستور ،ذلك ما يدعو للتساؤل إن كان ابن العاصمة فقط من تحصل على تسبيق تحت الطاولة أم أنّ الأمر يخص لاعبين آخرين ،سيما في ظل العلاقة الطيبة التي تجمع حمري بالعديد منهم.
لكنه فتح الباب أمام إنتقادات بعض الركائز
و رغم أن رد حمري على عايش حاول من خلاله الضرب بيد من حديد، خصوصا وأنه لم يهضم لحد الآن الإضراب المطول الذي دخله اللاعبون في الفترة الماضية و عدم تفهمهم للوضعية المالية الصعبة التي يمر بها الرابيد ، إلا أنه وقع في المحظور عندما كشف عن تلقي اللاعب لراتب شهرين أمام أنظار الجميع وهو ما فتح الباب أمام العديد من الأحاديث الجانبية للاعبين الذين تساءلوا حول السياسة التي ينتهجها الرئيس في تسوية المستحقات ،في حين حاول البعض الإجتماع به لطرح هذه القضية التي قد تتسبب في تقسيم التشكيلة إلى إثنين.
طريقة تسوية الأجور قد تفجّر أزمة جديدة
و بعدما تأكد الجميع من طريقة “التفرقة” التي يتخذها حمري لإخماد غضب الركائز من خلال تسوية مستحقات بعض اللاعبين على حساب آخرين،خصوصا و أن الكلام جاء على لسان الرجل الأول في البيت الغليزاني ،فإن ذلك من شأنه أن يفتح الباب لأزمة جديدة في الفريق ،سيما وأن مثل هذه التصرفات ستُفقد ما تبقى من حبل الثقة بين اللاعبين و رئيسهم و التي انقطعت أساسا منذ مدة طويلة.
حمري مجبر على إحتواء الوضع قبل لقاء سطيف
و أمام هذه القضية التي طفت إلى سطح البيت الغليزاني الذي يعيش لاعبوه حالة من الترقب بخصوص موعد صرف الراتب الشهري الذي وعد به حمري، فإن ذلك يجعل الأخير مطالبا باحتواء هذا المشكل من خلال تجسيد وعوده قبيل المواجهة الهامة أمام وفاق سطيف، سيما و أن خزينة الفريق انتعشت بمبلغ ملياري سنتيم قبل أيام.
نور الدين عطية