لعب لشباب سيق و بسبب الإصابات أجرى أربع عمليات جراحية … بشراير عمار: ” كرة القدم كانت كل شيء عندي و الإصابات منعتني من البروز “
بشراير عمار إبن مدينة سيق في ولاية معسكر، لاعب كرة قدم من مواليد 17 سبتمبر 1996 مدافع محوري ، لعب لشباب سيق و هلال سيق برز و هو مازال صغيرا، كان لاعبا طموحا و الكل كان يتنبأ له بمستقبل زاهر في كرة القدم بالنظر للإمكانيات الرائعة التي كان يتمتع بها ، لكن للأسف الإصابات حرمته من مواصلة مشواره في سن مبكر حيث تعرض لإصابة خطيرة و هو في سن 18 ،حيث أجرى على هذه الإصابة أربع عمليات جراحية ، هذه العمليات جعلت عمار يبتعد كل البعد عن كرة القدم التي كانت كل شيء عنده ،و أصبح يفكر فقط أن يمشي برجليه بشكل عادي ، هكذا كانت قصة عمار حيث جاءت الرياح عكس ما تشتيه السفن ، و كان لعمار حوار خاص مع جريدة بولا وضح لنا فيه سبب توقفه المفاجئ و حدثنا عن تجربته القصيرة في كرة القدم التي لم يكن يتمنى أن تنتهي لكن قدر الله ما شاء فعل .
كيف حالك ؟
” الحمد الله بخير عيد مبارك لكل الأمة الجزائرية و الإسلامية “.
أعطينا نبذة عن مشوارك الكروي ؟
” أولا أشكر والدي الذي كان سندا لي منذ بدايتي مع كرة القدم ، شجعني منذ كنت في فئة البراعم حتى توقفت ، تدرجت في الفئات الشبانية لفريق شباب سيق و لعبت لموسمين في رديف هلال سيق و بعدها موسم في شباب سيق أين توقف مشواري الكروي بسبب الإصابة.”
متى تعرضت إلى الإصابة التي أوقفت مشوارك ؟
” في البداية هذا قضاء الله و أنا راضي به ، الإصابة التي لا أنساها و التي جعلت مشواري الكروي ظلام كانت مع أكابر شباب سيق كان عمري 17 سنة، في 15 مارس 2016 حيث تعرضت إلى إلتواء في الركبة ، و من تلك الإصابة بدأت المعاناة ،أجريت عملية جراحية و عدت بعد سنة كاملة ، و عدت للفريق و في يوم 18 مارس 2018 تعرضت لنفس الإصابة و من هناك بدأت أعاني نفسيا ، لم أستسلم لهذا المشكل و تحديت الصعاب و أجريت عملية جراحية لم تكن ناجحة و بعدها و أنا ألعب مع أصدقائي في أحد الملاعب الجوارية تعرضت لإصابة أخرى و المشكل دائما نفسه ، و بعدها أصبحت أفكر أن أمشي بشكل عادي فقط بدأت كرة القدم تسقط من قلبي و أجريت عملية جراحية أخرى يوم 18 ديسمبر 2019 و الآن أنا بعيد كل البعد عن كرة القدم للأسف الإصابات حرمتني من المواصلة و الحمد الله على كل حال. ”
هل تفكر في العودة إلى كرة القدم ؟
” حقيقة أنا أحب كرة القدم أكثر من أي شيء آخر، أنا أتألم كثيرا لرؤية أصدقائي يلعبون و أنا لا أستطيع ، القلب يريد اللعب لكن الجسم يرفض هكذا هي حالتي ، و لكن كما قلت لك أنا راضي بقدر الله و الحمد الله أنا الآن أعمل مع أبي و العودة إلى ممارسة كرة القدم أصبحت مستحيلة ، الآن أفكر في الحفاظ على صحتي و حمايتها “.
من ساعدك في ممارسة كرة القدم ؟
” أبي عكاشة أشكره جزيل الشكر كان سندا و قوتي أينما ذهبت للعب يتنقل معي و يشجعني ، و من هذا المنبر أقول له أنا آسف لأنني لم أستطع تحقيق حلمك برؤية إبنك يلعب في المستوى العالي” .
أحسن ذكرى لك في كرة القدم ؟
” أحسن ذكرى لي في كرة القدم كانت سنة 2016 ،عندما تم ترقيتي من صنف الأواسط إلى صنف الأكابر ، كان عمري حينها 16 سنة و بضعة أشهر حقا ذكرى لا تنسى ، كانت لدي ثقة كبيرة في النفس جعلت المدرب يثق في قدراتي “.
من هو المدرب الذي أثر فيك إيجابيا ؟
” كان لي الشرف أن ألعب تحت قيادة عدة مدربين كبار و متخصصين في مجال التدريب لديهم شهادات كبيرة في هذا المجال ، لكن يوجد إثنان تأثرت بهم كثيرا و تعلمت منه هما المدرب نعيمي و المدرب كادي معاد “.
من هو اللاعب الذي كنت ترتاح باللعب إلى جانبه ؟
” صديقي المدافع درار محمد “.
من هو النادي الذي تشجعه ؟
عالميا أشجع ريال مدريد و محليا مولودية الجزائر” .
منتخب عالمي تشجعه ؟
المنتخب الوطني الجزائري ”
من هو قدوتك في كرة القدم ؟
المدافع البرازيلي تياغو سيلفا لاعب تشيلسي حاليا “.
ما الحلم الذي كنت تريد الوصول إليه ؟
” حلمي دائما كان النجاح في كرة القدم و اللعب في المستوى العالي ،و لكن القدر لم يكتب لي الوصول إلى هذا الحلم و الحمد الله “.
هل أبكتك كرة القدم ؟
” نعم أبكتني كرة القدم كثيرا لاسيما في لقاءات الكأس ، و المباراة التي تألمت فيها كثيرا و بكيت بحرقة في مباراة الدور 16 ضد تيسمسيلت ، عندما كنت في السن 15 في ملعب بوخرص سعيدة عندما خسرنا بنتيجة 2-1 ، حقا كانت مباراة دراماتيكية لا تنسى ، كان لنا فريق رائع تحت قيادة المدرب القدير نعيمي. ”
ما هي أجمل مباراة لعبتها ؟
” أجمل مقابلة في حياتي كانت ضد شبيبة الساورة ،عندما كنت مع أكابر فريق هلال سيق في فترة التحضيرات ، حيث لعبنا لقاء ودي ضد الساورة كنت متحمسا جدا و لعبت بشكل جيد ولافت ، تلقيت الثناء من كل من شاهد ذلك اللقاء ، حقا كانت مباراة في القمة ففيها تحفزت باللعب في أعلى مستوى ، لاسيما عندما رأيت نفسي أفضل من بعض لاعبي فريق الساورة الناشط في ذلك الحين في المحترف الأول. ”
هل لديك كلمة لشخص أو جهة معينة ؟
” نعم لدي ، رسالة إلى رؤساء و مسؤولي الفرق بأن يهتموا بالشباب و إعطائهم حقهم و فرصتهم لكي يثبتوا أنفسهم ، كما عليهم بالإعتناء باللاعبين الذين يتعرضون لإصابة في الفريق و لا يتركوهم وحدهم يعانون مع تكاليف العلاج “.
كلمة أخيرة تختم بها هذا الحوار؟
” شكرا لجريدة بولا على هذا الحوار الشيق و على هذه الإلتفاتة ، أقدم شكري مرة ثانية إلى الوالدة و والدي على الوقوف معي في أصعب أيام حياتي، أنتم أغلى ما أملك ، كما أتمنى التوفيق لكل شاب طموح يبحث عن البروز و اللعب في أعلى مستوى ،و إن شاء الله يتحسن مستوى كرة القدم في الجزائر و يصبح الإعتناء بالشباب و الصغار له أهمية .”
حاوره: نبيل شيخي