ش.عين وسارة1 – 0 ج.وهران … السلامة فالراس، الصدارة تتعوض، ولازمو ما تاكلش الجيفة

ترك فريق جمعية وهران النقاط الثلاثة في عين وسارة بعدما خسر هناك بنتيجة هدف دون رد في مواجهة مشحونة و مليئة بالاعتداءات من طرف الفريق المضيف، إضافة للقرارات المجحفة التي اتخذها الحكم نسيب ضد لازمو، وعلى الرغم من هذه الخسارة إلا أن أبناء المدينة الجديدة سيحتفظون بالصدارة لمدة 24 ساعة الأقل، بما أن لقاء مستقبل واد سلي و شبيبة تيارت سيلعب اليوم. لاعبو لازمو كانوا يشعرون بالضغط النفسي الذي فرض عليهم جراء الاعتداءات الجسدية التي تعرضوا لها، وهو ما جعلهم يلعبون بحذر شديد، وحاولوا امتصاص حماسة الفريق المضيف عبر التكتل الدفاعي، إلا أن قرارات الحكم نسيب عقدت أكثر من مأمورية رفقاء الحارس دلة، وكلفهم ذلك تلقي هدف بطريقة لا يعرفها إلا الحكم المنحاز تماما لشباب عين وسارة.

لهبيري سدد و لكن كرته بجانب القائم

وعلى الرغم من شح المحاولات، وكل ما حدث للجمعاوة، إلا أن المهاجم لهبيري المصاب تمكن من أن يصنع محاولة خطيرة نسبيا، عندما قام في الد 14 بتسديد كرة أرضية من على مشارف منطقة العمليات لم تكن بتلك الدقة، ومرت بجانب القائم بقليل.

الحكم يعلن عن ضربة جزاء خيالية

وعند حلول الد31 قام الحكم نسيب بالإعلان عن ضربة جزاء خيالية بعد تدخل نظيف و جد عادي من طرف أحد لاعبي لازمو، لكن الحكم منح هدية لشباب عين وسارة، وسط دهشة الجميع في الملعب، وتقدم اللاعب باديس مختاري لتنفيذها بنجاح موقعا هدف السبق لفريقه لتنتهي المرحلة الأولى بتقدم الشباب بهدف دون رد.

الشوط الثاني لم يحمل الجديد

وبقي الشوط الثاني على حاله، ولم يعرف أي تغيير خاصة على مستوى النتيجة، كما أن الأداء التحكيمي بقي كارثيا، والجمعية حاولت الخروج من مناطقها نوعا ما لإدراك التعادل على الأقل، لكنها لم تتمكن من ذلك، كما شعر رفقاء بوداني بالخوف في ظل ازدياد حدة الضغوطات عليهم خاصة خلال الدقائق الأخيرة.

لازمو حرمت من ضربة جزاء واضحة

وقبل دقائق قليلة عن نهاية المواجهة ، تغاضى الحكم نسيب عن الإعلان عن ضربة جزاء شرعية و واضحة لصالح جمعية وهران، وأوضح بكثير من تلك التي منحها في الشوط الأول لصالح شباب عين وسارة، وسط احتجاجات كبيرة من لاعبي و مسيري لازمو الذين اتهموا الحكم بالتسبب في خسارة فريقهم.

الأصداء

الآمال ينهزمون أمام رديف عين وسارة

لم يتمكن فريق جمعية وهران للآمال من العودة و لا بأي نقطة من خلال سفريته التي قادته لمواجهة نظيره من شباب عين وسارة، حيث سقط أشبال المدرب شريف الوزاني مولاي بنتيجة هدف دون رد، وهي النتيجة السلبية الثانية للجمعاوة للأسبوع الثاني ، وهذا بعدما اكتفوا في الجولة السابقة  بالتعادل السلبي داخل القواعد أمام جيل عين الدفلى.

لازمو تعرضت للاعتداءات بمجرد الوصول للملعب

تحققت مخاوف الطاقم الفني و الإداري لجمعية وهران مما سيحدث للفريق بملعب البيرين، حيث وبمجرد وصول حافلة لازمو و دخولها لمرآب السيارات حتى بدأت المضايقات و الاعتداءات على لاعبي الفريق من طرف بعض الأنصار و الغرباء الذين تواجدوا في محيط الملعب و حتى داخله بتواطؤ من بعض الأطراف، وهنا أدرك أشبال المدرب الحاج مرين بأنهم على موعد مع مباراة مشحونة و عنيفة في ظل حاجة عين وسارة للفوز من أجل الهروب من منطقة الخطر، وتفادي السقوط.

زرقين تلقى لكمة على مستوى الأنف

وكان أول ضحايا الاعتداءات على لاعبي لازمو بملعب البيرين هو المهاجم و هداف الفريق يوسف زرقين الذي تلقى لكنة مخادعة على مستوى الأنف، من أجل التأثير على معنوياته و النيل من إرادته، خاصة و أنه يعتبر في الوقت الحالي أحد أخطر لاعبي الجمعية، وتدخل الطاقم الطبي لتقديم الإسعافات اللازمة له.

كوريبة أصيب على مستوى الرأس

ولم تتوقف التهديدات و الاعتداءات الجسدية عند هذا الحد، بل استمرت حتى داخل أرضية الميدان، فبعد أن شرع لاعبو لازمو في خوض المباراة، أصيب المهاجم الآخر إلياس كوريبة على مستوى مقدمة الرأس بواسطة اعتداء بالمرفق، و بشكل واضح و عنيف دون أن يحرك الحكم نسيب ساكنا بالرغم من أن آثار الدماء كانت واضحة على جبهته  و وجهه، ليتدخل مسعف الفريق و يقوم بتطبيب اللاعب و علاج جرحه في مشهد لا يشرف إطلاقا كرة القدم الجزائرية.

عين وسارة لديها سوابق، واعتدت على واد سلي

وما يجب ذكره هو أن فريق شباب عين وسارة لديه سوابق تتعلق بالعنف عندما يستقبل منافسيه على أرضية ميدانه، وخير دليل ما فعله بالمتصدر مستقبل واد سلي عندما لعب في ضيافته قبل أسابيع، أين عاش اللاعبون  المسيرون الجحيم هناك، وعلى الرغم من ذلك استطاع البرتقالي العودة بنتيجة التعادل، وفيما بعد قامت رابطة الهواة بمعاقبة عين وسارة على الاعتداءات و سوء التنظيم إلا أنه و على ما يبدو لم يعتبروا مما حدث لهم، واستمروا في ممارسة العنف ضد ضيوفهم.

الشرطة تدخلت لإعادة الهدوء

وبعد سليلة الاعتداءات التي تعرض لها لاعبو لازمو منذ وصولهم إلى البيرين، وإصابة زرقين و كوريبة بجروح، تدخلت الشرطة في نهاية المطاف من أجل إعادة الهدوء، وتوفير الحد الأدنى من الحماية للاعبي و مسيري لازمو حتى لا تعرف الأوضاع انفلاتا أكبر لا يمكن التحكم فيه.

3 تغييرات على مستوى التشكيلة الأساسية

قام مدرب جمعية وهران بإحداث 3 تغييرات على التشكيلة الأساسية التي اختارها للعب أمام شباب عين وسارة، مقارنة بتلك التي أشركها عندما واجه جيل عين الدفلى، حيث فضل الطاقم الفني الحفاظ على نفس التركيبة، خاصة و أنها فازت تقريبا بآخر 3 لقاءات خاضتها الجمعية.

حرير يعود و يحيل بودوح على الدكة

ومن بين الأسماء التي سجلت عودتها إلى التشكيلة الأساسية نجد الظهير الأيمن عبد الله حرير الذي غاب عن الجولة السابقة بسبب العقوبة الناجمة عن تلقيه بطاقة حمراء في داربي أولمبي أرزيو، وجاء دخول حرير مكان زميله بودوح الذي فضل المدرب إبقاءه هذه المرة على دكة البدلاء.

كوريبة أساسي مكان زرقين

أما التغيير الثاني فيتمثل في الاعتماد على اللاعب إلياس كوريبة هذه المرة كأساسي، بعدما دخل بديلا خلال الجولة الماضية، وعلى ما يبدو فإن المدرب الحاج مرين فضل  وضع ثقته في كوريبة، وبهذا تواجد زميله يوسف زرقين على مقاعد الاحتياط على غير العادة، وهذا ربما راجع إلى تأثره نفسيا بالاعتداء الذي تعرض له على مستوى الأنف قبل بداية اللقاء.

أوكيل عوض شنافة

ويبقى التغيير الثالث في تشكيلة لازمو متمثلا في إقحام اللاعب أوكيل منذ البداية، وهو الذي قدم مستوى جيد للغاية و سجل الهدف الثاني في مرمى جيل عين الدفلى، وهو ما دفع المدرب للاعتماد عليه و وضع ثقته فيه، وجاء ذلك على حساب متوسط الميدان شنافة.

الحكم نسيب كان خارج الإطار

وما زاد الطين بلة بالإضافة للاعتداءات الجسدية التي تعرض لها لاعبو لازمو، هو الحكم نسيب، فمنذ إعلان تعيينه لإدارة اللقاء، حتى ظهرت المخاوف من هذا الحكم، الذي كانت له العديد من السوابق هذا الموسم، وبالفعل فإن كل قرارات نسيب كانت خارج الإطار، وكأنه تأثر بالأجواء المشحونة، وهو ما جعله يعلن عن ضربة جزاء خيالية لا وجود لها لصالح شباب عين وسارة، اندهش لها حتى لاعبو المنافس الذين لم يتوقعوا أن تعلن لهم ضربة جزاء بهذه الطريقة السهلة و الخيالية.

 رامي ب