كتب خليفاوي اليوم … رياضة دون أخلاق
شاهدت بمرارة كبيرة فيديو تواجد لاعبي مولودية الجزائر في أحد الملاهي الليلة، و تألمت كثيراً في المظهر الذي بدا عليه توفيق عدادي و هو يبعثر الأموال على رأس مغنية الراي، و هذا ما لم أكن أتوقع رؤيته على الإطلاق من لاعب كان يُنظر إليه بمنظر الأخلاق و العفة. و أتحدث هنا من منطلق معرفتي الجيدة بمحيط اللاعب في مسقط رأسه و مسكنه في بلدية عين الحجر بمدينة سعيدة، حيث أن جميع أهل ذلك الحي الذي أملك فيه العديد من أفراد العائلة يكنون له التقدير و لوالده المواظب على الصلوات في المساجد، و لكن يبدو أن أموال العاصمة غيرت من طباع عدادي الذي كشف أن العديد من لاعبي البطولة في واد و الأخلاق في واد آخر، حاشى البعض الذي يعتبر رمزاً للتربية و الخصال و الحميدة. و لو أن هذا يعتبر أمرا شخصيا و لا يحق لأحد التدخل فيه مهما كان، و لكن يبقى لاعبو الكرة قدوة للآلاف من الأطفال، و نتمنى أن يسيروا على نهج الأخلاق الحميدة و الأعراف المتعارف عليها. تمنيت أيضاً لو أن تلك الأموال كانت لفائدة شخص مريض أو محتاج أو فقير معدم، كما يبدو أن هؤلاء اللاعبين لم يستخلصوا دروس الذين سبقوهم، ففي أشهر قليلة فقط ظهر اللاعب محمد مسعود و هو يقسم بأنه لم يبقى له ما يشتري به أدوات مدرسية لأولاده رغم البذخ الذي كان يعيشه. و مع هذا أتمنى أن تضرب المولودية بيد من حديد حتى يكون الرباعي عبرة لباقي اللاعبين الذين يرتادون الملاهي الليلية.
خليفاوي مصطفى