متفرقات

أبرز الباحثين الذين تبنوا ملف التفجيرات النووية برقان …جريدة الجمهورية تحتضن أربعينية المرحوم عالم الفيزياء البروفيسور عبد الكاظم  العبودي

احتضنت جريدة الجمهورية بالتنسيق مع ولاية وهران أربعينية المرحوم عالم الفيزياء النووية البروفيسور عبد الكاظم العبودي ، الذي يعتبر من  أبرز الباحثين الذين تبنوا ملف التفجيرات النووية برقان ،و الذي وافته المنية يوم 4 ماي 2021 بوهران ، و هذا بحضور  السيد عبد المجيد شيخي مستشار رئيس الجمهورية مكلف بالذاكرة الوطنية و ممثلا عن  السيد محمد عباد رئيس جمعية مشعل الشهيد. حضر الأربعينية السيد فريد الأطرش المكلف بالإعلام للجمعية و أرملة الفقيد و مجموعة   الأساتذة الجامعيين و الباحثين و الأصدقاء والأدباء الذين عملوا مع الفقيد على مدار سنوات عاشها بوهران ،بعد قدومه إليها من العراق الشقيق.

في هذا الصدد ثمن الحضور المجهودات الجبارة التي قام بها الفقيد، منها العلمية و الأدبية و مآثره و تطرقوا إلى الملف الذي ميزه طيلة حياته و يتعلق الأمر بملف التفجيرات النووية . حيث عبر المستشار عن شكره للفقيد في أنه استطاع تحريك ملف ثقيل و الذي كلف العديد  من الأرواح .

كرس حياته لملف التفجيرات النووية لفرنسا الاستعمارية في الصحراء الجزائرية

صرح مستشار رئيس الجمهورية مكلف بالذاكرة الوطنية، عبد المجيد شيخي يوم السبت بوهران ، أن  الفيزيائي الراحل الجزائري عبد الكاظم العبودي،  كرس حياته كلها لملف التفجيرات النووية لفرنسا الاستعمارية في الصحراء الجزائرية. وقال شيخي في تدخله في أربعينية المرحوم التي نظمتها مؤسسة الجريدة العمومية “الجمهورية”، أن الفقيد البروفيسور عبد الكاظم العبودي “كرس حياته للعمل الجاد بالنسبة لملف خطير وهام ودقيق وهو ملف التفجيرات الفرنسية في الصحراء الجزائرية”. وأضاف: “منذ أن رافقت العبودي لأول مرة إلى رقان، مع المرحوم سعيد عبادو الذي له الفضل في تحريك هذا الملف، ورأينا آثار التفجيرات المتبقية على سطح الأرض، أدركت بأننا أمام شخص يمكن أن يعول عليه في إثراء هذا الملف في التعريف به ومعالجته”. ودعا مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالذاكرة الوطنية الباحثين في هذا المجال، إلى مواصلة العمل “بنفس المثابرة والإرادة” لإبراز الحقائق المتعلقة بملف التفجيرات الفرنسية النووية واعدا بتنظيم ندوة حول أعمال الراحل عبد الكاظم العبودي.

“يجب تحقيق حلمه في تأسيس جمعية وطنية لضحايا 57 تفجيرا في رقان”

وتكلم الشاعر ورفيق الراحل الحبيب عبد المالك عن الرجل الأديب وعن الإنسان الروحاني أكثر منه علمي –يقول الحبيب، والشاعر المتميز الذي يقدس الكلمة، ابن البصرة الجزائري الذي جمع بين كل الفنون، وقال أيضا:«هو من احتضنني كمبدع في الشعر والأدب، له إتصالات عجيبة في عالم الميثافيزيقيا، يحاول تفسيرها علميا”، وألقى بالمناسبة قصيدة شعرية يرثي فيها الرجل. وتحدث أيضا صديقه ومستشاره القانوني المحامي عبد القادر بن داون بشجون مقدما اعتذاره عن التقصير في حقه وقال:«عمود من أعمدة العلم سقط، غُيب في السنوات الثلاث الأخيرة عمدا…”. وأشار إلى كتابين له لم يطبعا، وأضاف قائلا:« كان رجل وحدة وطنية وقومية وعلينا أخذ العبرة من تجربته ، ويجب تحقيق حلمه في تأسيس جمعية وطنية لضحايا 57 تفجيرا في رقان…”.  وتكلم الأستاذ بن داود أيضا عن الجانب القانوني التاريخي لفرنسا في قضية الإعتراف والتعويض. كما تكلم الأستاذ محمود بوزيد الذي رافق المرحوم كاظم العبودي في الحقل الثقافي عن زوايا أخرى من اهتماماته لا يعرفها الكثيرون إلى جانب تخصصه العلمي في الفيزياء النووية واهتمامه بملفي التفجيرات النووية والتجارب الكيميائية، والأدب هو معتم بالرسم الكاريكاتوري وخبير في التصوير الفوتوغرافي، وقال أنه ترك نص روائي عن مدينة وهران بكل تفاصيلها. وقد حضر ندوة أربعينية عالم الفيزياء النووية عبد الكاظم العبودي السلطات الولائية وأساتذة جامعيون وممثلو المجتمع المدني وزملاء الفقيد وأفراد عائلته.

المتدخلون يشيدون بخصال الفقيد وحبه للجزائر

وأشاد المتدخلون بخصال الفقيد وحبه للجزائر التي أقام بها منذ سنوات السبعينيات، و بمساهمته في إثراء فضاء الجامعة بحثا وتدريسا، إذ ترك العديد من البحوث والدراسات في الفيزياء النووية منها كتابين حول التفجيرات النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية علاوة على مؤلفات حول استخدام أسلحة الدمار الشامل في العراق وفلسطين. وكان الفقيد الذي توفي يوم 4 مايو الماضي بوهران، يحمل دكتوراه في الفيزياء النووية وأخرى في الكيمياء وثالثة في الفلسفة من المطالبين بإلحاح بتعويض ضحايا التفجيرات النووية الفرنسية التي تبقى آثارها مستمرة في الزمان والمكان.

أسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى