أصبحا أكثر الشخصيات تأثيراً … محرز وبلماضي أساطير في أعين المهاجرين في فرنسا
كتاب فرنسي للمؤرخ ستانيسلاس فرانكيل، استعرض كيف نجح الثنائي الجزائري جمال بلماضي، ورياض محرز في تقديم خدمة “غير كروية” لأكثر من 5 ملايين شخص. المؤرخ الفرنسي المعروف بتوثيقه للأحداث الرياضية، أصدر مؤخرا كتابا بعنوان “كرة قدم المهاجرين: فرنسا-الجزائر، تاريخ مشترك” تعرض فيه لتأثير أبناء المهاجرين على منتخب الجزائر، والاستفادة التي لحقت بالجاليات الجزائرية في فرنسا وأوروبا. ويبلغ تعداد الجالية الجزائرية في فرنسا وأوروبا أكثر من 5.5 مليون شخص بحسب تقارير محلية. وقال ستانيسلاس فرانكيل في تصريحات أدلى بها للقناة التلفزيونية الفرنسية “تي.في.5″، إن جمال بلماضي ورياض محرز، يتمتعان بمكانة كبيرة للغاية في منتخب الجزائر، وهو ما يمثل انتصارا كبيرا للجالية الجزائرية المولودة في فرنسا والتي كثيرا ما تعرضت لانتقادات من قبل جزائري الداخل بسبب عقليتهم وطريقة عيشهم المختلفة عنهم”. وتابع المؤخ الفرنسي: “منذ فوز منتخب الجزائر بلقب كأس أمم أفريقيا مصر 2019، تغيرت النظرة تجاه لاعبي الخضر من أبناء المهاجرين بشكل كامل”. وواصل “هؤلاء اللاعبين من أصحاب الجنسية المزدوجة أصبحوا اليوم جزائريين بشكل كامل، ونالوا اعتراف الجماهير التي لم تعد تركز على بعض التفاصيل الهامشية على غرار طريقة حلاقة الشعر أو نمط العيش، أو عدم إجادة اللغة العربية”. وأتم “بفضل بلماضي ومحرز، أبناء المهاجرين أصبحوا اليوم يتمتعون بنفوذ كبير في منتخب الجزائر، وهو أمر لم يكن بالإمكان تصوره في فترة سابقة”، ويجدر التذكير إلى أن منتخب الجزائر الحالي يتكون في أغلبه من لاعبين مولودين في فرنسا، على غرار حارس المرمى وهاب رايس مبولحي ومدافع المحور عيسى ماندي، بجانب لاعبي الوسط عدلان قديورة وإسماعيل وبن ناصر وسفيان فيغولي، فضلا على المهاجمين رياض محرز وأندي ديلور وآدم وناس وسعيد بن رحمة.
خليفاوي مصطفى