تسود حالة ترقب كبيرة داخل بيت مولودية وهران، وذلك من أجل التعرّف على مستقبل بطولة هذا الموسم التي تبقى متوقفة منذ تاريخ الـ 16 من شهر مارس الفارط بسبب فيروس “كورونا”، حيث أن الحمراوة يسعون لمعرفة التاريخ الرسمي للعودة إلى المنافسة الرسمية بشكل أخص، بحكم أنهم يعرفون بأن إقرار بطولة بيضاء لن يتخذ، وذلك بناء على التصريحات التي أطلقها القائمون على شؤون كرة القدم في وقت سابق، أين أكدوا بأن الخيار المذكور يبقى غير مطروح تماما، وإنما البطولة ستستأنف مستقبلا.
فترة تعليق المنافسة يتواصل
وما كان يزيد من حدة الترقب عند أسرة مولودية وهران، هو أن فترة تعليق المنافسات الرسمية كانت تشارف على نهايتها، إذ وبحسب القرار الذي اتخذته وزارة الشباب والرياضة قبل قرابة الأسبوعين من الآن، فإن نهاية الفترة المذكورة ستكون بتاريخ الـ 29 من الشهر الجاري، هذا قبل أن يتم تمديد فترة الحجر الصحي لغاية 14 ماي و هو ما يعني بأن فترة تعليق المنافسة سيتواصل بخمسة عشر يوم أخرى، تجدر الإشارة إلى أن فترة توقف البطولة مرّت بـ 3 مراحل، حيث أن الأولى كانت من تاريخ الـ 16 مارس إلى الـ 5 أفريل، غير أنه وبعد تزايد انتشار فيروس “كورونا”، فإن الوزارة المذكورة مدّدت فترة التوقف إلى غاية الـ 19 من أفريل، ثم عادت ومدّدت التوقف مرّة أخرىـ 10 أيام، بما أن الوضع الصحي بقيّ على حاله تقريبا.
البطولة لن تستأنف قبل شهر جوان
و ترى أسرة مولودية وهران بأن العودة إلى أجواء المنافسة الرسمية لن تأتي قبل شهر جوان المقبل، لأنه وحتى لو يتم التخلّص من فيروس “كورونا” في الأيام القليلة المقبلة، فينبغي منح جميع الفرق وقتا كافيا للعودة إلى التحضيرات الجماعية، قصد تدارك ما ضاع منهم في فترة توقف البطولة الحالي، وأيضا حتى يتم مساعدة اللاعبين على إعادة شحن بطارياتهم من جديد وبشكل أفضل، كما يرى الحمراوة كذلك بأن فترة التحضيرات التي تمنح للفرق لا ينبغي أن تقل عن أربعة أسابيع، لطالما أن ابتعاد اللاعبين عن أجواء التدريبات الجماعية جعل كامل العمل الذي تم القيام به في الأشهر الماضية يذهب أدراج الرياح.
استئناف المنافسة في الصيف لا يقلق المولودية
وبالموازاة مع ذلك، فإذا ما تمّ تأخير استئناف المنافسة الرسمية إلى غاية بداية فصل الصيف، فإن هذا الأمر لن يقلق إطلاقا أسرة مولودية وهران، رغم أنه سيتزامن مع ارتفاع درجة الحرارة، ما من شأنه أن يؤثّر سلبا على أداء اللاعبين فوق المستطيل الأخضر، لكن أصحاب الزي الأحمر والأبيض يفضّلون اللعب تحت ظروف مناخية صعبة بعض الشيء على اللعب في وضع صحي مقلق، بما أن الأخير سيعرّض حياة الجميع للخطر بشكل أكبر، وهو ما يرفضه الحمراوة على غرار معظم إن لم نقل كل الفرق الأخرى.
يرون أن اللعب ليلا أفضل حل
وإضافة إلى ما ذكر، فيعتبر الحمراوة بأنه وفي حالة ما إذا لم توافق الأندية الأخرى على استئناف الموسم الكروي في الصائفة، بحجة أن الظروف المناخية لا تسمح، كون أن الحرارة ستميّز معظم مناطق الوطن، فثمة حل من شأنه أن يساعد كامل الفرق، ألا وهو خوض المواجهات في السهرة، لطالما أن معظم ملاعب الأندية التي تشكّل تركيبة الرابطة المحترفة الأولى تبقى تحوز على أضواء كاشفة، ما يضمن سير المواجهات في ظروف ملائمة جدا، وبالتالي الدفع باللاعبين للظهور بمستويات مقبولة على العموم.
اسلام.و