الرابطة الثانيةالمحلي

جمعية وهران … حصيلة الحاج مرين كانت الأفضل و لازمو جلبت 21 نقطة خارج الديار

لا تزال جمعية وهران تقيم موسمها الحالي الذي انتهى من دون تحقيق أي انجاز أو هدف، فالإدارة و الطاقم الفني لن يجدا أفضل من الأرقام و الإحصائيات بغية اكتشاف مكمن الخلل، والوقوف على الأخطاء التي وقعوا فيها، وحرمت النادي من الوصول لدورة الملحق للتنافس المباشر على ورقة الصعود، وعلى ما يبدو فإن الجمعية لم يكن ينقصها سوى القليل من أجل تحقيق حلم و رغبة الأنصار في عودة فريقهم و رؤيته مجددا مع أندية المحترف الأول، وكما هو معلوم فإن لازمو قد تعاقب عليها 3 مدربين في 22 جولة، لكن الإحصائيات بينت بأن فترة الحاج مرين كانت الأفضل على صعيد النتائج.

الحاج مرين فاز في 8 مباريات

وبالنسبة للمدرب الحاج مرين، فإن هذا الأخير تمكن من خلال 12 جولة قاد فيها العارضة الفنية من الانتصار في 8 مباريات، وهو الذي قاد أبناء المدينة الجديدة لأول مرة في آخر جولة من مرحلة الذهاب و التي كانت أمام صفاء خميس مليانة فوق أرضية ميدان هذا الأخير، وتلتها العديد من الانتصارات و النتائج الإيجابية، والتي مكنت التقني المعسكري من الظفر بـ30  نقطة من أصل 36 نقطة ممكنة، باحتساب 4 تعادلات للفريق تحت قيادته، وبنسبة فوز بلغت 66 بالمائة، وهي حصيلة جيدة للغاية على الورق بعيدا عن الأهداف المسطرة.

لم ينهزم سوى في مباراتين

ومنذ إشراف الحاج مرين على العارضة الفنية، فإن الأخير لم يتذوق طعم الخسارة سوى في مباراتين، وكلاهما داخل القواعد، حيث سقط فريقه أولا أمام فريقه السابق شباب عين تموشنت بملعب الحبيب بوعقل، ثم انهزم رفقاء عواد بنتيجة ثقيلة قوامها 4 أهداف على يد مولودية سعيدة، ويمكن القول بأن هاتين الخسارتين بالإضافة إلى تعادل الفريق أمام شبببة تيارت في عقر الديار هي من بين اللقاءات التي وضعت حدا مبكرا لأحلام أبناء المدينة الجديدة في الصعود.

شريف الوزاني كان موفقا أيضا

وكما هو معلوم، فان إدارة لازمو أسندت مهمة قيادة الفريق بعد رحيل المدرب كمال مواسة لمدرب الرديف شريف الوزاني مولاي، وقاد المدرب المذكور الفريق في 7 مباريات، أي من الجولة الرابعة إلى غاية الجولة العاشرة، وبشكل عام فإن حصيلة الوزاني أيضا كان موفقة للغاية، وتحت قيادته سار الفريق في نسق تصاعدي و تمكن من الانتصار في 4 مباريات داخل و خارج القواعد، أي أنه حصل 14 نقطة من أصل 21 نقطة ممكنة، وبنسبة فوز بلغت 57 بالمائة.

انتصر على فرق قوية

ولم تكن مهمة الوزاني سهلة مع الجمعية، فخلال المباريات السبعة التي أشرف فيها على لازمو، وضعته الرزنامة أمام مواجهة فرق قوية، وفي مقدمتها المتصدر و ممثل الجهة الغربية في دورة الملحق مستقبل واد سلي، حيث تمكن من الفوز عليه بملعب بوعقل، كما عاد بانتصار ثمين من عرين وصيف البطولة شباب عين تموشنت، أي أن شريف الوزاني اقتلع 6 نقاط أمام منافسين مباشرين على الصعود.

هزيمتان فقط في الرصيد

وتعرض الفريق تحت قيادة شريف الوزاني مولاي لخسارتين، وكلاهما كانتا بعيدا عن أسوار ملعب الشهيد أحمد زبانة، حيث كانت الهزيمة الأولى في ضيافة مولودية سعيدة بملعب 13 أفريل، ثم خسر الفريق مرة أخرى على يد شباب عين وسارة بملعب البيرين، فيما تمكن الفريق من العودة بتعادل واحد خارج الديار و كان على حساب جيل عين الدفلى.

مواسة تجربة قصيرة لكنها كانت واعدة

أما المدرب الأول الذي أشرف على الفريق، فهو صاحب الخبرة و التجربة كمال مواسة، إلا أن فترة هذا الأخير كانت قصيرة للغاية، ومن الصعب تقييمها و الحكم عليها، ومع هذا يمكن القول بأن حصيلة التقني القالمي كانت واعدة في حال استمراره في قيادة زملاء الحارس بوكريت، علما أن مواسة قاد الفريق في الجولات الثلاثة الأولى، ثم غادر نتيجة لعدم إمضائه العقد بشكل رسمي مع إدارة الرئيس مروان باغور.

انتصاران و تعادل وحيد

وغادر كمال مواسة منصبه في لازمو و هو يحمل معه انتصارين و كذا تعادل واحد، فخلال الجولة الأولى لم يكن الفريق موفقا بتعادله بملعب الحبيب بوعقل، وأجبر على التعادل و تقاسم النقاط مع شباب واد ارهيو، والسبب هو عدم تمكن الفريق من تأهيل لاعبيه الجدد و لا حتى الركائز نظرا للمنع القادم من طرف لجنة النزاعات لغاية تسوية مشكلة الديون المتراكمة و لو بـ50 بالمائة من قيمتها، وهو ما اضطر المدرب للاستعانة بكم كبير من لاعبي الرديف، لكن مواسة عوض التعثر، واستطاع أن يعود بانتصار مهم للغاية في ضيافة شبيبة تيارت، ثم انتصار في الجولة الموالية على اتحاد الرمشي، ليقوم بعدها برمي المنشفة، والتوجه لتدريب اتحاد البليدة الذي سقط معه نحو قسم الهواة، وبهذا بلغت نسبة الفوز عند مواسة نسبة 66 بالمائة و يتساوى فيها مع الحاج مرين.

لازمو من بين 3 أقوى فرق خارج الديار

وكشفت لغة الأرقام عن أن جمعية وهران تعتبر من بين أفضل 3 فرق خارج الديار، وتمكنت من كسب العديد من النقاط خارج أسوار ملعب الحبيب بوعقل، وهو ما يشير إلى أن الجمعاوة كانوا يحسنون التفاوض جيدا في ضيافة منافسيهم، فلازمو جلبت معها خلال سفرياتها 21 نقطة و ذلك في ضيافة كل من مستقبل واد سلي، شباب عين تموشنت، شبيبة تيارت، صفاء خميس مليانة، جيل عين الدفلى، شباب واد ارهيو، اتحاد الرمشي، اتحاد الكرمة، وأخيرا أولمبي أرزيو، في حين و كما سبق و أن نشرنا فإن الفريق ضيع 12 نقطة داخل الديار.

رامي ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى