متفرقات

تناقص في عدد الوفيات بفضل تحسّن نوعية التكفل و العلاج … افتتاح أشغال الملتقى العلمي حول مكافحة التسمم العقربي

أشرف الأمين العام لوزارة الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات ، عبد الحق سايحي،  بمقر الوزارة  على إفتتاح أشغال الملتقى العلمي حول البرنامج الوطني لمكافحة التسمم العقربي عبر تقنية التحاضر عن بعد. شارك في هذا اللقاء إطارات الإدارة المركزية ومدراء الصحة و السكان لولايات الجنوب و الهضاب العليا بالإضافة إلى عدد من ممثلي قطاعات وزارية وعلى رأسها الداخلية و الجماعات المحلية و التنمية الريفية و البيئة و التربية الوطنية و التعليم العالي و البحث العلمي و السكن. في كلمته الافتتاحية، أكد الأمين العام لوزارة الصحة إلى أن هذه الأخيرة وضعت نظام إبلاغ مطلع سنة 1985 لمراقبة مشكل التسمم العقربي، و تمّ تطويره سنة 2019  إلى نظام الإبلاغ المعلوماتي « EVENSCO » الذي يهدف إلى تلقّي المعلومات بشكل آني. وأوضح السيد سايحي أن التسمم العقربي يعد مشكلة حقيقية بالنسبة للصحة العمومية في شمال إفريقيا إلا أن وضعيته الوبائية في الجزائر تتميز بثبوت معدّل الإصابات بلدغات العقارب، بينما يتناقص عدد الوفيات بشكل منتظم بفضل تحسّن نوعية التكفل و العلاج، التي تضمنتها الدورات التكوينية المنظمة من طرف المديرية العامة للوقاية وترقية الصحة بالتعاون مع خبراء لجنة الوقاية و مكافحة التسمم العقربي، سيما في الولايات التي يرتفع فيها خطر الإصابة بلدغات العقارب. و بلغة الأرقام، أشار السيد الأمين العام، إلى أنه سنويا  يتم تسجيل ما لا يقل عن 50 ألف لدغة عقرب عبر التراب الوطني، في الجنوب و الهضاب العليا و حتى بعض ولايات الشمال. و في إطار المكافحة و الوقاية من التسمم العقربي، الذي يجب اعتباره خطرا رئيسيا على المناطق المعنية، دعا  الأمين العام لوزارة الصحة أن اتخاذ عدد من الإجراءات أهمها:

وضع إطار للتنسيق بين القطاعات يضم، بالإضافة إلى وزارة الصحة، وزارات السكن و البيئة و الجماعات المحلية و  التضامن الوطني، إنشاء مكاتب بلدية للنظافة، كنقاط محورية في المكافحة و الوقاية من التسمم العقربي، تكثيف مكافحة المساكن غير اللائقة و الهشة و توفير الإنارة و تعبيد الطرقات في المناطق المعرضة للخطر، و أخيرا تطوير عمليات جمع العقارب عن طريق اللجوء إلى تدخلات و آليات جديدة، بإشراك المجتمع المدني و ذلك من خلال تطوير تجارب ناجحة.

أسامة شعيب 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى