زغلول دائرة زهانة ولاية معسكر … المشروع الرياضي الكبير لم يمس القرية المنسية … السلطات تواصل تهميشها لقرية زغلول في المجال الرياضي
تعاني قرية زغلول في السنوات الأخيرة كثيرا لا سيما من ناحية الجانب الرياضي ، خاصة و أنها تفتقر للفضاءات الرياضية ، والملعب البلدي أصبح يصلح لكل شيء إلا لكرة القدم ، كما أنه تحول إلى وكر للآفات الإجتماعية ، حيث أنه منذ بناء هذا الملعب في الثمانينات لم يتم إضافة شيء له غير الطلاء ، كما أن لاعبي رياضة كرة القدم في هذه القرية بكثرة من فئة البراعم إلى الكهول ، و كرة القدم هنا من الأساسيات لكن للأسف ، مكان ممارستها لا يوجد ، و حتى الملاعب الجوارية لا توجد ، و من المؤسف جدا أن نرى شباب و صغار القرية في طريق الضياع بعد أن احتضنتهم الآفات الإجتماعية و عالم الانحراف .
مديرية الشباب و الرياضة وعدت عدة مرات بالنظر في الوضعية لكن لا شيء جديد لحد الساعة
و في سياق وضعية قرية زغلول الرياضة الكارثية ، قدمت مديرية الشباب و الرياضة لولاية معسكر وعودا كثيرة لأجل هذه المشكلة ، لكن للأسف لا جديد لحد الساعة، و آخر زيارة لمدير الشباب و الرياضة للملعب البلدي بقرية زغلول كانت يوم 31 ديسمبر 2020 ، أين قام بمعاينة الملعب مع رئيس البلدية و رئيس الدائرة ، و قدموا وعدا قاطعا لممثلي المجتمع المدني و رئيس النادي الرياضي بترميم الملعب و تغطيته بالعشب الطبيعي ، منذ ذلك اليوم إلى يومنا هذا مازال محبو و لاعبو كرة القدم في زغلول ينتظرون تجسيد الوعود على الواقع .
رئيس الدائرة أيضا قدم وعدا في شهر رمضان ببناء ملعب جواري في القرية
الشيء الذي تذمر منه سكان قرية زغلول هو الوعود الكثيرة التي أصبحوا يتلقوها من المسؤولين ، و حتى رئيس دائرة زهانة القايم شريف ، خلال دعوته في نهائي دورة رمضان المنظمة من طرف النادي الرياضي و جمعية الأمل ، أين قدم وعدا بترميم الملعب الجواري ، و بناء ملعب جواري آخر في القرية ، و قد مر الآن عن شهر رمضان شهرين و نصف ، و لا توجد أي مؤشرات تؤكد نية المسؤولين في حل هذه المشكلة .
شباب و صغار القرية يسيرون إلى الهاوية
و في ظل غياب المنشآت الرياضية التي تحمي الصغار و الشباب من الضياع ، أصبح شباب و صغار قرية زغلول يسيرون إلى الهاوية ، كيف لا و إنهم لا يملكون متنفسا رياضيا و لا ثقافيا ، أطفال بعمر 12 و 13 سنة يدخنون السجائر ، في الحقيقة هم أبرياء لأن أغلبهم يحب كرة القدم و يمارسها لكن ظروف القرية التي تفتقر للمنشآت الرياضية حالت دون ذلك ، ليبقوا بعدين عن هذه الممارسات . الملعب الكبير أصبح مثل الأراضي الفلاحية غلبت عليه الأشواك و الحشيش ، بل و أصبح أيضا مزبلة عمومية ترمى فيه الأوساخ ، و أكثر من هذا أصبح وكرا للمخدرات ، و السلطات المعنية مطالبة بالتدخل في أقرب وقت لحل هذه الأزمة ، خاصة و أنه لا شيء في هذه القرية من شأنه أن يوقف هذه المشكلة من غير المرافق الرياضية .
ولاية معسكر تعيش نقلة رياضية في تغطية الملاعب بالعشب الإصطناعي و زغلول النقطة السوداء
بالنظر إلى المشروع الرياضي الذي تقوده مديرية الشباب و الرياضة في تغطية كل الملاعب التي توجد في تراب الولاية بالعشب الإصطناعي ، نرى أن قرية زغلول هي النقطة السوداء من هذا المشروع ، كيف لا و أنها لم تنل حتى مشروع ملعب جواري ، بداية من واد الأبطال ،تيزي، حسين ،عين فارس، الهشم و غيرها من المناطق و صولا إلى جنين مسكين، زهانة ، عقاز و التي تقع قرية زغلول في وسطهم ، هذا الأمر أثار استياء المواطنين هنا في قرية زغلول جراء هذا التهميش ، لاسيما دائرة زهانة أين تم إنجاز ستة ملاعب جوارية ،واحد في تينازات و آخر في جنين مسكين و واحد في كل من القعدة و سوايحية ، إثنين في زهانة ، زيادة على ذلك ملعبين في طور الإنجاز في كل من حي النصر و زهانة ، كل هذه الملاعب لم تنل منها قرية زغلول ولا ملعبا واحدا، فأين المشكل ؟ و على الرغم من أن قرية زغلول معروفة بحبها لكرة القدم سواء من اللاعبين أو المتفرجين ، لا يوجد أي تبرير لتهميش هذه القرية من المشاريع الرياضية ، و للأسف الخاسر الأكبر هو شباب و صغار القرية الذي سينشئون في هذه البيئة غير الرياضية ، فمن سيحتضنهم ؟ و إلى متى ستبقى هذه المعاناة ؟ و متى تتجسد الوعود؟ فعلى السلطات المعنية التدخل في حل المشكلة قبل فوات الأوان ، و ضياع هذا الجيل الذي إحتضنته المخدرات ، و نفر من كرة القدم ليس كرها فيها
و إنما بسبب التهميش .
إعداد : نبيل شيخي