جمعية وهران … إلياس كوريبة أحد المتضررين من قضية العقود الهاوية يصرح لـ”بولا”: “إدارة لازمو طعنتني في الظهر، ولن أسكت إطلاقا عن مستحقاتي”
يعتبر المهاجم إلياس كوريبة أحد أكبر المتضررين من قضية ما يعرف بتسجيل عدة لاعبين على أساس عقود هاوية و ليست محترفة، وفي هذا الحوار كشف لنا لاعب الرابيد السابق عن تفاصيل ما حدث معه و بقية الزملاء، وظهر محدثنا مستاء للغاية مما حدث، خاصة و أنه مهدد بفقدان حقه في الحصول على رواتبه الشهرية المتراكمة لمدة تصل إلى 8 أشهر.
في البداية نود أن نعرف لماذا لم تقدم على إيداع شكوى لدى لجنة فض النزاعات بالرغم من أنك كنت أول المعلنين عن التوجه لطرق بابها؟
“هذا صحيح، فبعد موسم صعب خاصة على الصعيد المالي، وعدم تلقينا لرواتبنا الشهرية لعدة أشهر، كنت أنوي التوجه نحو السيارال من أجل إيداع ملفي و الحصول على حقوقي، لكن و بعد الشروع في الإجراءات الأولية رفقة وكيل أعمالي تفاجأت بأننا كنا نلعب طوال الموسم بإجازات هاوية و ليست محترفة، وهي حيلة استعملتها الإدارة حتى تتمكن من التملص من التزاماتها المالية، واتضح فيما بعد أن الأمر يخص كل اللاعبين الذي وقعوا عقودا الصيف الماضي أو الذين مددوا، لقد كانت صدمة بالنسبة لنا جميعا، وشعرنا بالغدر و طعنة في الظهر لم نتوقعها على الإطلاق لأننا حملنا هذا القميص بكل نية و إخلاص.”
هل نفهم من كلامك بأنك فقدت الأمل في تحصيل مستحقاتك المالية؟
“لا أبدا، لست من نوعية اللاعبين الذين يفقدون الأمل، أو الذين يستسلمون من أول جولة، خاصة إذا ما شعرت بأنه تم استغلالي بطريقة غي مباشرة، لن أسكت عن حقي، وسأطرق كل الأبواب الممكنة، فعلى الرغم مما يقال بأن الأمر قضي، ولم يعد أمامنا أي حلول إلا أنني متمسك بحقوقي، وإن شاء سأجد الحل المناسب للخروج منتصرا في هذه القضية.”
لكن المشكل هو عدم امتلاككم لنسخة من العقود التي وقعتم عليها، أليس كذلك؟
“أنا أتحدث عن نفسي، عندما وقعت مع جمعية وهران الصيف الماضي حصلت على نسخة من العقد، وهي الآن بحوزة وكيل أعمالي، أما بالنسبة للبقية فلا أدري إن كانوا قد حصلوا على نسخهم أو لا، وإن حصل ذلك فإن تلك فضيحة كبيرة، وأكبر خدعة تعرضنا لها بغض النظر عما إن كنا سنحصل على أموالنا في نهاية المطاف.”
ما هي الخطوة التي ستقدم عليها في مثل هذا الموقف؟
“لقد درسنا كل الحلول المتوفرة، وكانت لدينا اتصالات مع أصحاب الخبرة في هذا المجال، والآن نحن بصدد تحضير الملف، ولقد أرسلت منذ فترة إعذارا للإدارة وفقا لما هو معمول به، وبإذن الله سأتوجه الأربعاء المقبل إلى الجزائر العاصمة مرفوقا بملفي ،و أتقدم بشكوى على مستوى لجنة فض النزاعات، وإذا ما تم رفض الشكوى سأذهب بعيدا، وأطرح قضيتي على مستوى المحكمة الرياضية “التاس”، وسأخبركم بكل جديد في وقته.”
كلمة أخيرة تود أن تقولها؟
“الحمد لله كنت رجلا مع جمعية وهران، ولعبت بكل قوة من أجل الوصول إلى الهدف المسطر و هو الصعود، لكن الله غالب لا يوجد لاعب يمكنه أن يلعب موسما كاملا و هو لم يتقاضى رواتبه الشهرية، لقد صبرنا كثيرا، والرئيس باغور كان يطمئننا في كل مرة على مستحقاتنا، ولم نكن نعلم بأن المياه تجري تحت أقدامنا، وما عساي سوى القول بأن ربي وكيلهم، هذا عرق و تعب لاعبين لديهم أسر و مسؤوليات، ولو صارحونا منذ البداية بنيتهم للعبنا مجانا بإرادتنا، وليس بالتحايل.”
رامي ب