الأستاذ “بلخير بافضل” الخبير في قوانين الرياضة في حوار لـ”بولا”: “لاعبو لازمو لا يعذرون بجهل القانون، ولا أستطيع الجزم بتعرضهم للاحتيال”
هناك قضية طفت إلى السطح بخصوص تسجيل لاعبي جمعية وهران على أساس لاعبين هواة و ليسوا محترفين، هل هذا ممكن من الناحية القانونية؟
“أولا يجب التأكيد على أن عقود المحترفين هي عقود عمل تحوي أجورا شهرية تخضع للاشتراك الاجتماعي والاقتطاع الضريبي، وعقد الإحتراف هو عقد مبرم بين لاعب محترف عمله الرئيسي كرة القدم ومن جهة أخرى نادي محترف يتمثل في الشركة الرياضية بصفتها مستخدما، وضمن هذا الإطار تحدد العلاقة بين هذين الطرفين، وهنا أتكلم بصفة عامة، لأنني لست مطلعا بشكل دقيق على ما حدث مع لاعبي جمعية وهران، و عموما إذا كان النادي المحترف ينشط في دوري الهواة يمكنه استثناءا ولمدة موسمين فقط إبرام عقود احتراف وتسجيلها على مستوى رابطة الهواة، أما إذا اختار النادي لاعبين هواة فتأهيلهم يكون فقط عن طريق الإجازة.”
ما هو موقف اللاعبين في هذا الموقف، وهل هناك مخارج ممكنة بالنسبة لهم؟
“في حال حدث ذلك، وقامت إدارة لازمو بطلب إجازات لدى رابطة الهواة، فهنا ليس للاعب عند النزاع اللجوء إلى اللجنة الوطنية لتسوية المنازعات، وبذلك حرمانه أيضا من التوجه نحو المحكمة الرياضية، لأن طلبات الإجازة كما هو معلوم تنتهي مباشرة بعد نهاية الموسم، أي أن العلاقة منتهية بين الطرفين بصفة آلية.”
من يتحمل مسؤولية ما حدث، اللاعبون أو وكلاء أعمالهم؟
“كان على اللاعبين الاستعانة بمحامين أو مناجرة في المستوى المطلوب للحفاظ على الحقوق وتأمين هذه العقود من الناحية القانونية، لأن المبدأ يقول “لا عذر بجهل القانون”، وهذا المشكل سبق لي و أن تطرقت له في العديد من المنشورات، وحذرت منه خلال العديد من المناسبات، لأن ما يكون قد حدث للاعبي لازمو ليس الأول، ووقع فيه الكثير من اللاعبين قبلهم، لذا المسؤولية مشتركة، ومن الأفضل أن يكون أي لاعب مرفوقا بمحامي صاحب خبرة حتى يتفادى الوقوف في مثل هذه المواقف.”
هل يمكن القول بأن هؤلاء اللاعبين قد تعرضوا للاحتيال من طرف إدارة الجمعية؟
“طالما أنه ليست بحوزتي المعطيات الكافية في هذه القضية لا يمكنني أن أؤكد لكم إن هناك تحايل من طرف النادي أو تواطؤ من جهة وكلاء اللاعبين، فبصفتي كخبير في هذا المجال يجب أن تكون لدي كل المعلومات و من الطرفين حتى يمكنني التأكيد على أن ما جرى احتيال أو إجراء قانوني.”
هناك لاعب في صفوف لازمو اسمه عبد الإله برملة وضع شكوى على مستوى لجنة النزاعات للحصول على مستحقاته و أوراق تسريحه، و الإدارة بدورها وضعت ملفا طبيا تؤكد من خلاله بأنه يعاني من تمزق في أربطة الركبة، هل يؤثر ذلك على القضية؟
“لا أعتقد أن ذلك سيؤثر عليه إلا إذا كان هناك فسخ العقد بسبب الإصابة، أو أن اللاعب رفض اللعب، ولكن الرفض يجب أن يثبت بمحضر قضائي، وهناك حالة واحدة فقط تعطي الحق للجنة النزاعات رفض الشكوى الخاصة باللاعب، وهذا إذا أثبت الفريق أن الإصابة كان مصرح بها في الضمان الاجتماعي، وهنا يصبح أمر منح المستحقات للاعب من اختصاص الضمان الاجتماعي، والنادي لن يدفع سنتيما واحدا، وإذا حدث العكس فإن برملة سيكون في موقع قوة، وسيحكم لصالحه بنسبة كبيرة، لأن القوانين واضحة للغاية في هذا المجال، ولا تحتاج لأي تأويل أو مراوغة، وهو ما يمكن أن نكتشفه خلال الأيام القليلة المقبلة عبر لجنة النزاعات.”
رامي ب