كتب خليفاوي اليوم … النجاح لن يأتي من فراغ
قرأت منشوراً لأحد الزملاء عبر الفايسبوك و أعجبت به كثيراً و اقتبست الكثير منه لتحرير عمود اليوم، فهذا الزميل تحدث عن تواجد 46 رياضي جزائري في طوكيو، وجعلوا العلم الوطني حاضراً في الألعاب الأولمبية، و تحدوا بذلك كل الظروف الصعبة والتهميش الذي طالهم، من غلق القاعات وانعدام التشجيع من المسؤولين سوى بمنشورات على المواقع الافتراضية قبيل الأولمبياد العرس العالمي، و مع هذا من المؤسف أن نرى بعض المتابعين يسخرون و يتنمرون على الرياضيين بعد نتائجهم المخيبة، و مراتبهم الأخيرة، والتي كانت متوقعة بالمناسبة، فالنجاح لا يأتي من فراغ ولا بالصدفة، و هذا ما يجعلنا نصفق لهم بمجرد أنهم وصلوا إلى الأولمبياد، والتواجد ضمن نخبة العالم في مختلف الرياضات،
كما لا يجب أن ننسى أن أحد الرياضيين الجزائريين قد اعتزل قبل الأولمبياد وهو متأهل لهذا الحدث الذي يحلم به كل رياضي في العالم، فضل الاستسلام لأن الوضع لم يعد مشجعا، وأدرك أنه سيكون موضوع سخرية في حالة الفشل كما هو الحال مع الرياضيين اليوم.
إلى متى يتحمل الرياضي فشل منظومة كاملة متبوع بكل أشكال التنمر والاحتقار ؟وهو الذي قام بتحضيرات كارثية، في وقت الدول تحضر الرياضيين قبل أربع سنوات كاملة عن انطلاق الأولمبياد، هذا ولن نتحدث عن تكلفة التحضيرات، فالكثير يتحدث على أنه هو من تحمل تكاليف التحضير.
فشلنا الرياضي المتكرر يستلزم طرح تساؤل عميق وليس الضحك والتنمر على رياضيين بلغوا الأولمبياد ويحاولون بقدر إمكانياتهم تشريف الراية الوطنية. من المسؤول عما آلت إليه الرياضة الجزائرية من تدهور؟ وأين كنا عندما كانت الأمم تحضر للأولمبياد ؟
خليفاوي مصطفى