اللاعب وجيه أمير الصخرة من اللاعبين المميزين لما يتمتع به من مستوى فني و أخلاقي جعل كل من شاهده يتنبأ له بالبروز مستقبلا إن هو واصل العمل بكل جدية،اللاعب وجيه واحد من المواهب الصاعدة في مصر و تحديدا مدينة طنطا بفضل إمتلاكه لإمكانيات بدنية و فنية جعلته واحدا من أهم اللاعبين الشبان الذي يُتنبأ لهم بالسطوع في سماء كرة القدم المصرية.و يعد اللاعب الموهوب والمتألق وجيه أمير الصخرة من النجوم القادمة بقوة ينشط كمهاجم ،يتوفر على مهارات عالية و تمريرات حاسمة و تسجيل للأهداف يرسم له مستقبل واعد وله طموح كبير لمواصلة المشوار في عالم كرة القدم، جريدة “بولا” سلطت الضوء على هاته الموهبة المصرية في هذا الحوار.
كيف هي أحوالك؟
“أنا بخير و الحمد لله شكرا على اهتمامك”.
من هو وجيه أمير الصخرة ؟
“أنا وجيه طفل أبلغ من العمر 13سنة إلا خمس أشهر، من مواليد 2008/12/24، وأتمنى تحقيق أشياء كثيرة جداً في حياتي”.
في ظل توقف المنافسات هل تتبع برنامجا تدريبيا قبل بداية الموسم الجديد ؟
” نعم كنت أتمرن يوميا في المنزل تمارين للياقة البدنية وبعض مهارات كرة القدم حتى أحافظ على لياقتي و أكون على أتم الاستعداد لبداية التدريبات رفقة النادي”.
ما هو مركزك في الفريق؟
” في الموسم قبل الماضي كنت ألعب في الدفاع أما الموسم الماضي لعبت مهاجما ، وأتمنى أن ألعب الموسم القادم رأس حربة صريح”.
كيف بدأت قصتك مع كرة القدم؟
” كنت أمارس رياضة الجمباز وفي أحد الحصص كان يوما ترفيهيا أقام المدرب مقابلة كرة القدم بيننا وتم إكتشاف أنه يوجد عندي موهبة من أحد الكباتن ،كان يقوم بمشاهدتنا حيث تقرب مني وقال لي بأنه لدي موهبة و إمكانيات تسمح لي بلعب كرة القدم ومن هنا بدأت القصة مع الكرة”.
وصلك مؤخرا عرض من نادي طنطا ، إلى أين وصلت الأمور ؟
“الكثير من كباتن طنطا يعرفوني جيداً ويقدمون لي النصائح وتم الاتفاق مع المدرب العام والمدير الفني للنادي بأن أكون معهم في الموسم الجديد ، و إن شاء الله في ثاني أسبوع من شهر أوت و لو سارت الأمور كما يجب سأسجل في النادي”.
من إكتشف موهبتك الكروية؟
“اكتشف موهبتي الكروية الكابتن محمد شعله الذي أحييه بالمناسبة ، و أتمنى له موفور الصحة والعافية”.
من أكثر شخص ساعدك في مشوارك الكروي؟
“طبعا الفضل الأكبر لوالدي ثم الشيخ سمير الجمل حفظهم الله و رعاهم”.
ما هو مستواك الدراسي؟
“أنهيت المرحلة الابتدائية والسنة القادمة أدخل الإعدادية و بفضل ربنا حتى الآن دائما درجاتي نهائية”.
من هم المدربون الذين كان لهم الفضل في بروزك؟
” الكابتن محمد شعله، الكابتن حماصة الباجوري، الكابتن محمد نافع، الكابتن أحمد سعفان، الكابتن محمد الحجر، الكابتن محمد الغزالي والشيخ سمير الجمل والمعلق العالمي الكابتن محمد شعبان بندق”.
كيف هي الحالة الوبائية في مصر؟
“مصر مثلها مثل باقي دول العالم تقاوم في الوباء وإن شاء الله مصر بخير ومحروسة بإذن الله”.
كيف تقيم عمل مدربي الناشئين من خلال مرورك ببعض الأندية؟
” طبعا بعض الأندية تقوم بعمل كبير مع الشبان و تملك مدربين غاية في الروعة من حيث الأخلاق و التعامل مع اللاعبين ، و أيضا العمل في الميدان أما بعض الأندية سيئة جدا بسبب السمسرة وابتزاز اللاعبين والمحسوبية والعنصرية و الاضطهاد ،و هو شيء منافي للرياضة التي من أسسها العدل و المساواة و إعطاء الفرصة لمن يستحق و ليس لمن يدفع أكثر”.
هل أنت راض عما قدمته مع الفرق التي لعبت فيها؟
” الصراحة أنا غير راضي ولكن إن شاء الله القادم أفضل”.
هل الوالد يتابعك و هل يقوم بتوجيهك؟
” كل شيء تحت رعاية والدي و هو من يقوم بتوجيهي و يعتبر وكيل أعمالي إن صح القول، دائما يقدم لي النصائح و يبين لي الصح من الغلط و تعب معي كثيرا خاصة في الفترة الأخيرة و من خلال جريدتكم أوجه له أخلص عبارات الشكر و أقول له “بحبك يا أغلى بابا”.
ما هي أحسن و أسوأ ذكرى في مشوارك الكروي ؟
“أحسن ذكرى لي عندما تلقيت دعوة من الشيخ سمير الجمل لدورة “دمشيت” لكي أقدم استعراض مهارات كرة القدم في ختام الدورة. أما أسوأ ذكرى عندما استغنى عني نادي مقاولون طنطا بسبب المرض والإصابة وأنا غير مسامح الكابتن ياسر أوسكار والكابتن طارق الجميل لأني تعرضت للظلم من طرفهم ،حتى أنهم قاموا بقبول لاعبين أقل مني في المهارات واللعب وهذا لأسباب أنا لا أعلمها ربما كانت عنصرية أو أسباب مادية أو بسبب كورونا و الله أعلم”.
من هو لاعبك المفضل في البطولة المصرية و من تفضل على الصعيد العالمي؟
” على مستوى مصر أفضل اللاعب المغربي بن شرقي لاعب نادي الزمالك و على الصعيد العالمي أحب كرستيانو رونالدو “.
ما هو الفريق الذي تناصره محليا و عالميا ؟
” محليا الزمالك المصري و عالميا ريال مدريد”.
هل ترى بأن عودة بطولة الناشئين ممكنة هذا الموسم في ظل الظروف الصحية الراهنة؟
” إن شاء الله نعود أقوى من الماضي مع بعض الاحترازات و التقيد بالبروتوكول الصحي و التزام جميع الأطراف من أندية و هيئات كروية و خاصة أولياء اللاعبين يمكن أن تعود المنافسة على مستوى قطاع الناشئين”.
ما هو طموحك كلاعب ؟
“طموحي أن ألعب في إسبانيا وخصوصا الريال أو أحترف في أوروبا عموما”.
ما هي المشاكل التي واجهتك خلال مسيرتك الكروية؟
“الصراحة ما واجهته من مشاكل كثيرة واجهت أي لاعب كبير في السن رغم أني لاعب مبتدأ، و لكن الحمد لله على كل حال و أنا أعتبر كل حاجة تحصل لي كتجربة يمكن أن تفيدني في المستقبل”.
كيف تقيم مستوى الكرة في مصر بشكل عام؟
“للأسف قطاع الناشئين في مصر هذه الأيام يعتمد على من يدفع الأموال و سياسة البزنسة الرياضية تسود في كل الجمهورية ،و أغلب الأندية الكبيرة يسجلون أو يقيدون اللاعب إن كان لاعبا جيدا أو العكس على أساس الأموال وخصوصاً في مرحلة الناشئين”.
هل ترى بأن كرة القدم في مصر وصلت للمستوى المطلوب من حيث النتائج و التكوين؟
” نعم الكرة المصرية بالنسبة للفرق الكبيرة في طريقها الصحيح و نرى سيطرة النوادي المصرية على بطولات إفريقيا سواء في رابطة الأبطال التي فاز بها الأهلي أو كأس الكونفدرالية التي وصل فيها نادي بيراميدز للدور النصف نهائي و خسر من الرجاء الفائز باللقب، أما على مستوى التكوين نجد دائما أندية في المستوى و تقوم بعمل رائع على مستوى الناشئين و تخرج لاعبين من أعلى طراز ،و في المقابل هناك نوادي همها الأول هو تحصيل الأموال و هي تتعامل مع الأحسن من يدفع و ليس من يؤدي جيدا في الميدان. و هذا للأسف تسبب في تحطيم العديد من المواهب و أنا صراحة أندهش عندما أرى لاعبين ذي مستوى ممتاز و ليسوا مسجلين في أي نادي أو أكاديمية”.
كيف ترى عمل نوادي كرة القدم في مصر و هل هي تلبي حاجيات الممارسين؟
” أكيد هناك تفاوت من نادي إلى نادي و يوجد أندية كبيرة و عظيمة تقوم بعملها على أكمل و أحسن وجه ،وأيضا يوجد القليل من الأندية عملهم غير لائق لا من ناحية العمل و لا من ناحية الأخلاق الرياضية”.
هل بدأتم بالتحضير تحسبا للموسم القادم ؟
“لا ليس بعد نحن في مرحلة التسجيلات و أنا أتدرب بمفردي حاليا”.
ما هي أول مباراة لعبت فيها كأساسي في مشوارك ؟
“في دوري المحافظات لسنة 2018 وكنت وقتها في مقاولون طنطا”.
هل مدربك يتكلم معك و يسدي لك النصائح و هل تشعر بثقته من خلال حديثه معك؟
“نعم كل مدرب تدربت عنده كان له طريقه معينة وله تخطيط خاص بالملعب وكان يتكلم معنا ويرشدنا وخصوصاً الكابتن حماصة الباجوري ،و أكيد كلام المدربين دائما فيه تحفيز و يفيد اللاعبين كثيرا و كل المدربين مشكورين على كل شيء قاموا به من أجلنا.”
ما هي أهدافك هذا الموسم؟
“أهدافي إن شاء الله أن أكون في حسن ظن فريقي والكابتن وأن يكون محطة للمرحلة القادمة الأقوى من مشواري ،و أطمح أن أتألق الموسم القادم و أسجل الكثير من الأهداف وأساعد فريقي و أصدقائي في النادي”.
حدثنا عن الإصابة التي تعرضت لها، و هل شفيت منها نهائيا؟
“الإصابة..؟؟ آآآه من الإصابة، الصراحة لا أريد أن أتذكرها، كانت مثل اللعنة، عانيت واكتأبت وبكيت وبكى من أجلي كل العائلة، ولكن نشكر الله على هذه التجربة الصعبة التي مررت بها أنا و عائلتي، هذه هي كرة القدم و لا يمكن الهروب من شبح الإصابات التي تعتبر جزءا من اللعبة و مثلما نؤمن باللعب و الفوز و التألق علينا أيضا أن نؤمن بحدوث الإصابة ،و لكن الشيء الأهم هو كيفية تسيير تلك المرحلة التي تأتي بعد الإصابة و التعامل معها بهدوء أعصاب ،و القيام بالفحوصات و الالتزام بنصائح الدكتور و البحث أولا عن الشفاء و هذا هو الأساس”.
قطاع الناشئين يعاني من بعض الأمور الغير رياضية و التي من الممكن أن تؤثر على مصير بعض المواهب ، ما تعليقك؟
” صحيح بعض الدخلاء على كرة القدم حطموا اللاعبين الموهوبين بسبب بعدهم عن ميدان التدريب و تركيزهم على الجانب المادي و ليس الجانب الرياضي ،و هو الأمر الذي يؤدي إلى دفن الموهبة و للأسف أكثر اللاعبين الجيدين تجدهم فقراء و من أصحاب الدخل الضعيف لذا أحب أن أوجه رسالة لكل مسؤولي قطاع الناشئين: “خلي بالك من الأطفال علشان هما دول مستقبل البلد وابعد عن المجاملات وابعد عن الكوسه بلغة المصريين” و أتمنى أن تصل الرسالة”.
هل تملك عروضا من بعض النوادي في الوقت الحالي؟
” دعنا نسميها فرصا و ليست عروضا، من الممكن أن تكون متاحة أو غير متاحة مثل نادي طنطا ونادي السكة الحديد ونادي غزل المحلة وبراعم مصر”.
الجزائر و مصر ستلعبان في نفس المجموعة في كأس العرب القادمة في قطر، كيف ترى تلك المواجهة؟
“صحيح من محاسن الصدف أن القرعة أوقعت المنتخبان المصري و الجزائري في مجموعة واحدة ، و إن شاء الله ستكون مباراة أخوة بين منتخبين كبيرين و هي فرصة لبعث رسالة مفادها أن كرة القدم دائما للم الشمل و الألفة و التقارب بين الشعبين و لا يمكن أن تفرق بينهما وهذا هو أهم شيء”.
نترك لك حرية ختم الحوار؟
“أحب أن أختم الحوار بأن أشكر الإنسان والكابتن الكبير الجميل الذي اهتم بأن أكون معه في الحوار، والذي يشجعني بكلامه الإيجابي الصحفي و الكابتن مختار سنينة ، كل الشكر والتقدير والاحترام و تحية حب لبلدي الثاني الجزائر ولكل أهلها الطيبين”.
حاوره: سنينة مختار