جمعية وهران … باغور يضع استمرار الحاج مرين كمدرب ضمن حساباته، والخيارات محدودة
يبدو أن بعض الغموض حول مستقبل العارضة الفنية لجمعية وهرن قد بدأ ينجلي تدريجيا، فبعد الحديث منذ نهاية المنافسة الرسمية عن وجوب إحداث تغييرات جذرية إداريا و فنية، فإن الأمور لا تسير بالتمني، بل وفقا للواقع المفروض، إذ تشير الأخبار الواردة إلينا بأن الرئيس مروان باغور أكد لمقربيه و أعضاء مكتبه المسير بأنه لم يسقط ورقة الحاج مرين من حساباته، بل و ذهب لحد التأكيد بأنه لا يزال في الوقت الحالي مدربا للازمو، إلا إذا ما حدثت أشياء أخرى خلال الأيام القليلة الماضية.
قد يستدعيه قريبا للحديث معه
وتشير نفس المصادر إلى أن باغور ينوي الاتصال بالمدرب الحاج مرين قريبا لعقد اجتماع معه، والحديث عن مستقبله على رأس العارضة الفنية لأبناء المدينة الجديدة، وكذا تصورات الإدارة للمرحلة المقبلة، وحل كل النقاط و المشاكل العالقة. وعلى العموم و من خلال علاقة الصداقة التي تجمع بين الرجلين، فلا يبدو بأن هناك أي إشكال لاستمرار التقني المعسكري، وقيادة الفريق لموسم آخر.
الأسماء المطروحة ستكون مكلفة
ومن بين الأسباب التي جعلت الرئيس باغور يسعى للحفاظ على نفس الطاقم الفني بالإضافة إلى الاستقرار، ومعرفة الحاج مرين بخبايا البيت جيدا، هو الجانب المالي، فالفريق غير قادر على تحمل نفقات جلب مدرب تكون أجرته الشهرية مرتفعة، وتثقل كاهل الخزينة الفارغة، كما أنه و في حال لم ينجح المدرب الجديد، وتمت إقالته فإنه سيتوجه نحو لجنة فض النزاعات مباشرة، ويزيد من متاعب لازمو، لهذا فإن الحاج مرين يبدو في نظر الرئيس باغور أفضل خيار.
مرين لا يرفض البقاء و لكن…
ومما لا شك فيه فإن المدرب الحاج مرين لا يرفض البقاء مع الجمعية، لكنه و بعد نهاية الموسم الماضي ظهر غير متحمس لخوض تجربة بنفس المعطيات و الظروف، ولهذا فإن كل تصريحاته حول استمراره كانت مرتبطة بتوفر بعض الشروط، التي تمكنه من قيادة الفريق نحو الهدف المنشود، وإن كان قد تلقى عدة عروض من أندية أخرى، إلا أن مرين يفضل أن يقود سفينة لازمو إذا ما استجابت الإدارة لطلباته.
تسديد رواتبه الشهرية أولوية
وتبقى أكبر عقبة قد تحول دون الاتفاق بين الإدارة و الحاج مرين هي رواتبه الشهرية المتأخرة، فهو لم يحصل على سنتيم واحد منذ توليه شؤون العارضة الفنية لأبناء المدينة الجديدة مع بداية مرحلة العودة، وكان قد صرح لنا بأنه ينتظر وفاء الرئيس باغور بالوعود التي أطلقها، مشيرا أنه و مهما كانت الظروف لن يودع شكوى ضد إدارة لازمو لدى لجنة فض النزاعات، ولهذا فإن التقني المعسكري و في حال لم يحصل على مستحقاته فإن كل المؤشرات توحي إلى رفضه البقاء.
عدم وضع الصعود كهدف قد يحمسه
وكانت التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس لازمو مروان باغور و التي أشار من خلالها إلى أن إمكانيات الفريق المالية تجعل من الصعود أمر شبه مستحيل، وهو ما يؤكد بأن الإدارة لا تضع العودة للمحترف الأول ضمن أهدافها، لذا فإن هذا التصريح قد يحمس المدرب الحاج مرين على اتخاذ قرار البقاء إذا ما تمسكت الإدارة به، لأنه حينها لن يكون تحت ضغط لعب الأدوار الأولى.
باغور: “لحد الآن الحاج مرين مدربا للازمو، وكل شيء بالمكتوب”
أكد رئيس جمعية وهران في تصريح مقتضب حول هوية الطاقم الفني الموسم المقبل بالقول:” لحد الساعة لا يزال الحاج مرين مدربا لفريقنا، ولم نقم بالاتصال بأي تقني آخر، لكن مع ذلك لا ندري ما يخبئه لنا المكتوب و القدر، فهناك العديد من الظروف و المعطيات التي يمكن أن تغير أشياء كثيرة، نحن كإدارة نولي أهمية كبيرة لموضوع المدرب، ونعتبره من أولوياتنا، ومع هذا لا يجب علينا الاستعجال، والتشاور فيما بيننا كأعضاء مسيرين، وحينها فقط يمكن أخذ القرار المناسب.”
رامي ب